انتُخبت الجزائر، الثلاثاء، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بتصويت الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء. وبموجب هذا التصويت، ستبدأ الجزائر ولايتها في 1 يناير 2024 وذلك إلى غاية 31 ديسمبر 2025. وإضافة الى الجزائر، تم انتخاب كذلك كلا من سيراليون وكوريا الجنوبية وغويانا وسلوفينيا. ومباشرة عقب الانتخاب، قالت الرئاسة الجزائرية إن انتخاب الجزائر عضوا في مجلس الأمن يعكس الاحترام والتقدير التي يحظى بهما رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي وعرفانه بمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين. وذكر بيان الرئاسة: "تقديرا لدورها المحوري في منطقتها تم انتخاب الجزائر يوم أمس في الجولة الأولى وبأغلبية ساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة سنتين بداية من 1 يتاير 2024 وذلك على إثر تصويت 193 دولة عضو في الأمم المتحدة". وأضاف المصدر أنّ هذا النجاح الدبلوماسي يمثل عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في إطار السياسة الخارجية، مُستمدة مبادئها وقيمها ومثلها من الثورة التحريرية. يذكر أنها المرة الرابعة التي تفوز بها الجزائر في تاريخها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، بعد عهدات 1968-1969 و1988-1989 و2004-2005. وقالت الجزائر إنّها تتطلع من خلال العضوية إلى الإسهام في عمل مجلس الأمن، عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية. وكذلك ذكر بيان الرئاسة أنّ الجزائر ستحرص على إسماع صوت الدول العربية والإفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن. إنجاز كبير وباركت الطبقة السياسية انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، ونقل موقع "سبق براس" تصريحات على لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان)، سليم مراح، حيث وصف الخطوة بالإنجاز الكبير، مشيرا إلى أنّه دليل على مكانة الجزائر في النظام الدولي العالمي من أجل أن تثبت بصمته في التحول العالمي الحاصل. من جهته، أثنى التجمع الوطني الديمقراطي على دور الدبلوماسية الجزائرية، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، داعياً القوى السياسية والمجتمعية في البلاد إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتوجهات سياستها الخارجية، من أجل صون هذه المكاسب الدبلوماسية ورفع صوت الجزائر عاليًا في كل المحافل الدولية. واعتبرت التشكيلة السياسية أن هذا النصر الدبلوماسي سيعود بالنفع على إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي من أجل الدفاع على قضايا المنطقة وانشغالاتها، إضافة إلى تركيز الجهود الدولية على تعزيز التعاون ونشر السلم والأمن ومواصلة مكافحة الإرهاب. هزيمة روسيا البيضاء وانتُخبت الجزائر وغويانا وسيراليون وكوريا الجنوبية من دون منازع لتولي مقاعد في مجلس الأمن الدولي كأعضاء غير دائمين، فيما نالت سلوفينيا خامس مقعد شاغر بعدما تفوّقت بفارق كبير على روسيا البيضاء، نقلا عن فرانس برس. ويضم مجلس الأمن الدولي 15 دولة -- خمسة بلدان دائمة العضوية تملك حق النقض (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) و 10 دول تتولى المقاعد لمدة عامين. وكل عام، يتم انتخاب الدول التي ستحتل خمسة من هذه المقاعد. وتُخصص المقاعد العشرة المخصصة للبلدان غير دائمة العضوية لتمثيل جميع المناطق بالتساوي. وفي اقتراع سري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، فازت سلوفينيا التي تنافست مع بيلاروس على المقعد المخصص لشرق أوروبا مع حصولها على نتيجة تصويت بلغت 153-38. وقال مدير قسم الأمم المتحدة في "هيومن رايتس ووتش" لويس شاربونو: "يكشف تصويت الجمعية العامة اليوم السبب الذي يجعل المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة أمرا أساسيا". وتابع: "قررت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بلا شك بأن انتهاكات روسيا البيضاء الجسيمة لحقوق الإنسان في الداخل وطمسها الحقائق المرتبطة بالفظائع الروسية المرتبكة في أوكرانيا لا يؤهلانها (لتولي مقعد) في مجلس الأمن، وهي هيئة ضرورية للمحافظة على حقوق الإنسان". وستمثّل الجزائر وسيراليون إفريقيا فيما فازت كوريا الجنوبية بمقعد منطقة آسيا والهادئ بينما نالت غويانا المقعد المحجوز لأميركا اللاتينية والكاريبي. وستحل البلدان الخمسة مكان ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والإمارات لولاية تستمر عامين |
||||||||
|