تعتبر زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" الى طهران حلقة أخرى من نجاح سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة الحالیة في منطقة الخليج من أجل تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة واستئناف العلاقات بین ایران والسعودیة يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين. وصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان، إلى طهران أمس السبت، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسين امير عبداللهيان والتقی نظيره الإيراني وناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وفي هذا الاجتماع ، الذي يعد أول زيارة رسمية لوزير الخارجية السعودي إلى طهران بعد استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين، تمت مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية. وأشار امیر عبداللهیان الى عقد الاجتماعين المشتركين السابقين بينه وبين نظيره السعودي مرة اولى في بكين والثانية في كيب تاون. واعتبر الزيارة الحالية لوزير الخارجية السعودي إلى طهران خطوة إيجابية في مسار استكمال الخطوات الصحيحة السابقة للبلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين. وأعرب عن ارتياحه لإعادة فتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض وايضا مكتب التمثيل الايراني لدى منظمة التعاون الاسلامي بمدينة جدة. کما اعرب عن تقدیره على المساعدة والتسهيلات التي قدمها الجانب السعودي في هذا الصدد واعتبر أن إعادة فتح الوشيك للسفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة لهذا البلد في مدینة مشهد المقدسة بانها توفر الأرضیة لتسهيل العلاقات بين البلدين المسلمين والمتابعة المشتركة والتنسيق بين الحكومتين.
وأشار إلى تواجد حجاج من إيران و مختلف أنحاء العالم في أرض الوحي لأداء مناسك الحج داعیا إلی توفير الأرضیة اللازمة للإيرانيين لأداء العمرة في المرحلة المقبلة. كما أعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسهيل السفر والاستضافة اللائقة لمواطني المملكة العربية السعودية من أجل القيام برحلات إلى مختلف مدن إيران من أجل زيارة الأماکن الدينية والمناطق السياحیة.
من جانبه شكر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على توجیه الدعوة الرسمية إلیه لزيارة طهران والترحيب الحار من الجانب الإيراني. جدیر بذکر أن سلوك الجانبين الإيراني والسعودي في الأشهر القليلة الماضية يؤشر علی تجاهل الطرفين لأحداث السنوات الماضية. وهما يحاولان لاستعادة العلاقات الطبيعية وإقامة علاقات ممتازة وفريدة في المستقبل. هذا الموضوع بالطبع لم يخف عن ضامري الشر لدول المنطقة، الذين حاولوا وراء تدميره في الأسابيع الماضية من خلال لقاءات ومفاوضات متتالية. ومن المتوقع ان لا تسمح السعودية لبقية الدول بالانخراط في سلوك يثير التوتر في علاقاتها مع ايران لإن الصداقة بين إيران والسعودية تعود بالفائدة على البلدين و تصب في مصلحتهما وتضر بأعداء البلدين المسلمين. وكالة إرنا |
||||||||
|