مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، تسعى السلطات لتعقب مجموعة كبيرة من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحسب بيانات سرية حصلت عليها "نيوزويك" الأمريكية، يواجه مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة تحدي "الإرهاب الداخلي" دون إشارة لأحزاب أو انتماءات سياسية بعينها، لكن غالبية المناهضين للحكومة الأمريكية اليوم، هم من مؤيدي ترامب. وتابع "على المكتب أيضاً أن يحافظ على الحق الدستوري لجميع الأمريكيين في تنظيم الحملات الانتخابية والتحدث بحرية والاحتجاج على الحكومة. وبالتركيز على الرئيس السابق ترامب وأنصاره، فإن المكتب سيواجه خطر المناهضين للحكومة الذين يسعون للإرهاب". وتحدثت نيوزويك إلى أكثر من 10 مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين متخصصين في الإرهاب، وحسب المجلة يتفق الخبراء على أن البيئة الحزبية الحالية مشحونةبشكل خطير مع التهديد ليس فقط بالعنف، بل بالحرب الأهلية في أكثر السيناريوهات تطرفاَ. تهديد للأمن القومي
وقال بريان مايكل جينكينز، أحد أبرز خبراء الإرهاب في العالم وكبير مستشاري رئيس مؤسسة راند: "البيئة السياسية الحالية ليست أمراً يتحمل مكتب التحقيقات الفدرالي مسؤوليته بالضرورة". وقالت مستشارة بايدن للأمن الداخلي ليز شيروود راندال إن "استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية يمثل تهديداً عميقاً لسلامتنا العامة، وأمننا القومي، وهو تهديد لهويتنا الوطنية وقيمنا وأعرافنا وحكمنا". ويقول مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، إن الهجوم على الكابيتول "لم يكن حدثاً منعزلاً" وأن التهديد "لن يختفي في أي وقت". وفي بيان لنيوزويك، قال مكتب التحقيقات، إن "تهديد المتطرفين العنيفين المحليين مستمر ومتطور ومميت. وهدف المكتب، هو اكتشاف الهجمات الإرهابية وإيقافها، وينصب تركيزنا على الانتهاكات الإجرامية المحتملة والعنف والتهديدات". وأضاف أن "التطرف العنيف المناهض للحكومة أو السلطة، أحد فئات الإرهاب الداخلي، وأحد أهم أولويات مكتب التحقيقات الفدرالي". جيش ترامب من جانبه قال مسؤول استخباراتي كبير آخر طلب كتم هويته لنيوزويك: "يشكل جيش ترامب أكبر تهديد محلياً وسياسياً، هذه هي الحقيقة، وهذا ما على مكتب التحقيقات، التعامل معه". وأضاف "لكن هل يشكل ترامب وأنصاره تهديداً للأمن القومي، أو للبلاد، هل يمثلون تهديداً بحرب أهلية؟ هذا سؤال أكثر صعوبة. وهذا أمر على الدولة التعامل معه، لا المكتب". ودعا بعض حلفاء ترامب الجمهوريين في الكونغرس إلى وقف تمويل مكتب التحقيقات الفدرالي بسبب هذه الاتهامات ومحاكمة أنصار ترامب بعد هجوم 6 يناير(كانون الثاني). ويساعد الصراع حول مكتب التحقيقات الفيدرالي في حد ذاته على تأجيج الحرارة السياسية قبل انتخابات 2024. وكالات |
||||||||
|