عززت أسعار الذهب من مكاسبها بعد صدور بيانات أمريكية هامة تحفز الفيدرالي على إنهاء سياسته النقدية المتشددة.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 1997 دولار للأوقية.

فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.31% إلى 1989 دولار للأوقية.

لقراءة البيانات الصادرة منذ قليل: صدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية.. وحركة الأسواق.

ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي.

قرار الفائدة وتعليقات باول

قال إيليا سبيفاك رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: "أعتقد أنه قد يكون هناك بعض الدعم من فكرة أن الفيدرالي الأمريكي يبدو وكأنه يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة قد انتهى".

وأضاف سبيفاك: "أعتقد أن الذهب سيحظى بدعم جيد على نحو متزايد، على الأقل من خلال احتمال أن تصل عوائد السندات في هذه المرحلة إلى ذروتها".

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة  ثابتة يوم الأربعاء كما كان متوقعا على نطاق واسع.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن الفيدرالي يتحرك بحذر، ولا يعتزم حاليًا خفض معدلات الفائدة، مع التركيز على تحقيق هدف التضخم البالغ 2%.

وأشار باول خلال مؤتمر صحفي عُقِد عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية للفيدرالي، إلى أن الطريق أمامنا لتحقيق أهداف التضخم لا يزال طويلاً، وأن البيانات الإيجابية التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية هي مجرد بداية في بناء الثقة بأن التضخم سيتجه نحو الهدف المنشود بشكل مستدام.

ونزل مؤشر الدولار ما يقرب من 0.5%، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في حين نزلت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين.

الذهب.. الـ 2000 دولار ليس بعيدًا

وقال هارشال باروت، كبير المستشارين في ميتالز فوكاس: "مستوى الـ 2000 دولار ليس بعيدًا جدًا عما نحن فيه في الوقت الحالي". 

وأضاف باروت: "في ضوء التقلبات التي شهدناها في السعر خلال الشهر الماضي، لا يمكن استبعاد أننا لن نرى تلك المستويات مرة أخرى".

ارتفع الذهب، الذي يستخدم كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، فوق المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار للأونصة الأسبوع الماضي مع إقبال المستثمرين على السبائك وسط تزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وفي مؤشر على المعنويات، ارتفعت حيازات SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، بنسبة 0.24٪ إلى 861.51 طن يوم الأربعاء.

وأطلقت "تشاينا سيكيوريتيز إندكس" الصينية، مؤشرين جديدين مرتبطين بالذهب، بهدف الاستفادة من ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر في ظل تباطؤ القطاع العقاري في البلاد، وتقلب الأسواق العالمية، بحسب "رويترز". حيث أفادت الشركة، التي تحظى بدعم من الحكومة الصينية، في بيان صدر أمس، بأن هذه المؤشرات تمثل نهجاً جديداً يتجاوز الاستراتيجيات التقليدية من خلال توفير أدوات أكثر فعالية للاستثمار في تجارة الذهب، مما يسهم في تمكين الأسر من إدارة ثرواتها بشكل أفضل.

وكشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أمس، أن عدد فرص العمل المتاحة بلغ 9.55 مليون فرصة خلال سبتمبر، بزيادة 56 ألف فرصة عن قراءة الشهر السابق والمعدلة بالخفض، ومقارنة بتوقعات تسجيل 9.34 مليون فرصة عمل.

وتنتظر الأسواق الآن بيانات إعانات البطالة الأمريكية المقرر صدورها اليوم، بجانب تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة لمزيد من الإشارات حول مسار سعر الفائدة الفيدرالي.

الذهب عند التسوية أمس

تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الأربعاء، وكان ذلك قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة وأيضًا خطاب رئيس البنك "جيروم باول".

وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.35% أو 6.8 دولار عند 1987.5 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال التداولات 2005.9 دولار.

الذهب والدولار الآن

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1992 دولار للأوقية.

فيما صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.1% إلى 1985 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% إلى 106.215 نقطة.

المعادن الأخرى

استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.98 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.8 بالمئة إلى 928.07 دولارا وصعد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1113.80 دولارا.