كشف الصحفي الأمريكي كويل لروانس أن الجندي الأمريكي آرون بوشنل (25 عامًا)، خصص مدخراته لأطفال فلسطين قبل أن يضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن الاثنين الماضي، احتجاجًا على ما تقوم به إسرائيل من “إبادة جماعية” في قطاع غزة. وذكر لورانس، للإذاعة الوطنية العامة أن بوشنل خطط لوصيته بعناية فائقة مع منظمة خيرية عمل معها، وأنه أعدّ وصية، وطلب التبرع بمدخراته لصندوق مساعدة أطفال فلسطين. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) وصفت وفاة بوشنل، بأنها “مأساة”، كما وصف بيان للقوات الجوية الأمريكية، التي كان بوشنل جنديًا في صفوفها، وفاته بأنها “مأساة شعر بها كل فرد في القوات الجوية”. وكان بوشنل توجه نحو مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب “البنزين” على رأسه وأضرم النار في نفسه، وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” مرارًا وتكرارًا، حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقًا مفارقته الحياة. وذكرت الكاتبة الأمريكية ماشا جيسين في مقال نشرته في صحيفة “نيويوركر” الأمريكية، الأربعاء، أن بوشنل تبرع في وصيته بمدخراته لصندوق إنقاذ أطفال فلسطين، ربما بعد أن شاهد عجز المحاكم الأمريكية عن منع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من تمويل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأشارت جيسين إلى أن المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال-فلسطين رفعت دعوى أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا بهذا الشأن، غير أن الحكومة الأمريكية قالت إنه لا يوجد مسار قانوني للمواطنين لمنع الحكومة من تقديم المساعدات العسكرية، حتى لو تم إثبات أن هذا الدعم ربما يستخدم في الإبادة الجماعية. وأضافت الكاتبة أن بوشنل “ربما كان يحلم أن احتجاجه سوف يوقظ بلدًا انحدر إلى غيبوبة أخلاقية”. وتشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفرت عن أكثر من 30 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 ألف مصاب، علاوة على دمار واسع في البنية التحتية، ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون من أهل غزة من منازلهم. |
||||||||
|