يدلي الأتراك بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات بلدية على مستوى البلاد تركز على مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستعادة السيطرة على إسطنبول من منافسه الرئيسي أكرم إمام أوغلو الذي يهدف إلى تعزيز المعارضة من جديد كقوة سياسية بعد الهزائم المريرة في الانتخابات العام الماضي. يحق لحوالي 61 مليون شخص التصويت، بما في ذلك حوالي مليون ناخب جديد يحق لهم التصويت للمرة الأولى. ويأتي تصويت اليوم بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت العام الماضي والتي مدد فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان حكمه بعد عقدين في السلطة. وستجري عن كثب مراقبة الانتخابات في اسطنبول ، أكبر مدن تركيا، وكذلك في العاصمة أنقرة، من بين مراكز صناعية أخرى. ويسعى مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، عمدة إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو، إلى الفوز بولاية أخرى مدتها 5 سنوات. واستطاع إمام أوغلو في الانتخابات المحلية لعام 2019 انهاء 25 عاما من حكم المحافظين في إسطنبول. وفي حال فوز إمام أوغلو بولاية ثانية سيجعل ذلك منه منافساً رئيسياً لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2028. ويمكن لانتخابات اليوم أن تعزز الآن سيطرة أردوغان على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، أو تشير إلى تغيير في المشهد السياسي المنقسم في البلد ذات الاقتصاد الناشئ المهم. ويُنظر إلى فوز إمام أوغلو على أنه يغذي التوقعات بأن يصبح زعيما وطنيا في المستقبل. وتشير تقديرات استطلاعات الرأي إلى وجود سباق متقارب بين إمام أوغلو ومنافسه مراد كوروم، وزير التخطيط الحضري السابق من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان. ومن المرجح أن تساهم عوامل في نتائج الانتخابات منها المشاكل الاقتصادية الناجمة عن التضخم المتفشي الذي يقترب من 70%، فضلاً عن تقييم الناخبين الأكراد والإسلاميين لأداء الحكومة وآمالهم في التغيير السياسي. وفي حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضاً إلى استعادة العاصمة أنقرة. وفازت المعارضة بالمدينتين في عام 2019 بعد أن كانتا تحت حكم حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميين على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. وتحسنت فرص أردوغان بسبب انهيار تحالف المعارضة الذي هزمه العام الماضي، على الرغم من أن إمام أوغلو لا يزال يحظى بقبول الناخبين خارج حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي. ومن بين العوامل التي تعمل ضد أردوغان زيادة التأييد لحزب الرفاه الجديد بسبب موقفه ضد إسرائيل بشأن الحرب في غزة وعدم الرضا عن أسلوب تعامل حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية مع الاقتصاد. وكالات |
||||||||
|