|
للرواية فصول أخرى.. رونالدو وميسي صراع أزلي لا ينتهي |
|
|
|
|
من المتعارف عليه في عالم كرة القدم أو الرياضة بشكل عام، أن عندما يتقدم اللاعب في العمر، فإن مستواه ينخفض تدريجيا ويبتعد عن المشاركة الأساسية، حتى يكتب السطر الأخير في مسيرته ويعتزل نهائيا.
لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الثنائي التاريخي المتمثل في البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، لأنهما يقدمان مستويات خرافية تجعلهما الأفضل من دون منازع.
ورغم أن رونالدو وميسي رحلا عن الملاعب الأوروبية، إلا أنهما لا يتوقفان عن تحقيق الأرقام القياسية وخطف الأنظار من الجميع، رغم اقترابهما من اعتزال كرة القدم.
منافسة 2024
يشهد عام 2024، صراعا شرسا بين الثنائي التاريخي على المستوى التهديفي مع الأندية والمنتخبين الأرجنتيني والبرتغالي.
وتوج رونالدو (39 عاما) الذي لا يكل ولا يمل عن التسجيل، هدافا للدوري السعودي بالموسم الماضي، مسجلا 35 هدفا وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ المسابقة.
وعلى مستوى عام 2024 فقط، ساهم "الدون" في تسجيل 39 هدفا (أحرز 33 وصنع 6) خلال 40 مباراة خاضها بمختلف المسابقات مع الأندية والمنتخب البرتغالي.
وكان ميسي يتأخر عن رونالدو بفارق 3 مساهمات، قبل أن ينفجر "البرغوث" خلال مواجهة بوليفيا في تصفيات كأس العالم 2026، بتسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين.
وأنهى هداف برشلونة التاريخي فترة التوقف الدولي، بالتفوق على رونالدو بفارق مساهمتين وعدد مباريات أقل، إذ خاض 30 مباراة ساهم خلالها في تسجيل 41 هدفا (سجل 25 وصنع 16).
ومع تبقي شهرين ونصف تقريبا على نهاية العام الميلادي، فمن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة، اشتعال الصراع بصورة أكبر، نظرا للتحديات التي تنتظر الثنائي التاريخي على المستويين الدولي والمحلي.
أرقام قياسية
عزز رونالدو سجله الذهبي خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، بتسجيل هدف جديد في شباك بولندا بدوري الأمم الأوربية 2024، ليصل إلى 133 هدفا مبتعدا بصدارة ترتيب هدافي المنتخبات عبر التاريخ.
وأصبح "صاروخ ماديرا" ثالث هدافي دوري الأمم الأوروبية عبر التاريخ برصيد 10 أهداف، متساويا مع البلجيكي روميلو لوكاكو وفيدات موريكي، نجم كوسوفو.
كما أنه شارك في المباراة التالية ضد إسكتلندا، ليصل إلى 200 مشاركة دولية ظهر فيها كلاعب أساسي خلال مسيرة تاريخية تصل إلى 21 عاما، بداية من عام 2003.
في المقابل، كتب ميسي مجموعة من الأرقام القياسية، حيث وصل للهاتريك رقم 58، كما أنه بات أول لاعب يسجل ثلاثية ويصنع هدفين خلال مباراة واحدة بتاريخ تصفيات كأس العالم، منذ أن فعلها البلويفي خواكين بوتيرو في أبريل/نيسان 2009.
ووصل للهدف 112 ليصبح ثاني هدافي المنتخبات عبر التاريخ، متخطيا الأسطورة الإيراني علي دائي(109).
صراع الأفضلية
يبدو أن لرواية صراع رونالدو وميسي عدة فصول أخرى، بسبب عدم التوقف عن كتابة التاريخ وتحقيق الأرقام القياسية، في ظل التلميحات التي تشير لرغبتهما في المشاركة بكأس العالم 2026.
وهناك العديد من التحديات القادمة التي ستشعل الصراع، حيث يتطلع رونالدو لتحقيق الدوري السعودي وكأس الملك، بجانب دوري النخبة الآسيوي رفقة النصر، بعد فشله على مستوى الألقاب خلال الموسمين الماضيين.
فضلا عن رغبته في تحقيق دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في مسيرته، وقيادة "برازيل أوروبا" نحو المشاركة في كأس العالم 2026، ومعانقة الكأس الذهبية على غرار ميسي.
في المقابل، يتطلع ليو للاستمتاع كما ذكر من قبل، بقيادة "التانجو" نحو المشاركة في كأس العالم المقبلة، بعد نسخة استثنائية قدمها بالمونديال الأخير.
وعلى مستوى إنتر ميامي، فقد حقق ميسي قبل أيام قليلة ثاني ألقابه مع الفريق الأمريكي والمتمثل في درع المشجعين بعد التتويج بكأس الدوريات العام الماضي.
وسبق أن أكد العديد من المشجعين وخبراء كرة القدم حول العالم، أن ميسي هو اللاعب الأفضل في التاريخ متفوقا على رونالدو، بعد التتويج بكأس العالم، ولكن رغم ذلك لا يزال النجم البرتغالي يسعى بقوة لتحقيق المزيد من الأرقام القياسية.
والمثير أن صحيفة"ماركا" الإسبانية، منحت ميسي جائزة أفضل لاعب في التاريخ قبل ساعات قليلة، وهو ما سيمنح "الدون" دفعة قوية لتحقيق إنجازات عديدة، بسبب شخصيته التي لا تتوقف عن الطموح والشغف.
|