نعى حزب الله رسميًا رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين، الذي استشهد في غارة إسرائيلية قبل نحو ثلاثة أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في بيان صدر عن الحزب اليوم الأربعاء؛ ووصف حزب الله صفي الدين بأنه "قائد كبير ومجاهد قدّم حياته لخدمة المقاومة"، مؤكدًا التزامه بـ"مواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافها". وجاء في البيان أن صفي الدين "التحق بأخيه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وكان بمثابة الأخ والعضد والحامل لرايته، وكان مصدر ثقته ومعتمده في الشدائد". وختم الحزب بيانه بالتعازي للقيادة الدينية والمجاهدين، متعهداً "بمواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار". وكانت التقارير قد أشارت في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أن الاتصال "مقطوع" مع صفي الدين منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق، فيما أكدت مصادر لبنانية أن رجال الإنقاذ لم يتمكنوا لساعات طويلة من تمشيط موقع الضربة التي يُشتبه في أنها أدت إلى استشهاد صفي الدين. وواصلت المسيرات الإسرائيلية قصف فرق الإنقاذ لمنعها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة حتى مساء اليوم التالي للهجوم؛ وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صفي الدين أصيب بالهجوم، وأن من كان في الموقع المستهدف وأصيب "لم يكن ليخرج منه حيًا"، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الأجهزة الأمنية. وتردد مؤخرًا اسم صفي الدين، وهو من مواليد 1964، كخليفة محتمل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصر الله. |
||||||||
|