قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الخميس، إنه "يمكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان لأنه تم القضاء على القيادة العليا" لحزب الله. وفي إطار المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لوقف إطلاق النار، أكد مصدر لصحيفة "الجمهورية" أن مهمة المبعوث الأمريكي إلى بيروت آموس هوكشتاين لم تصل إلى طريق مسدود، بل لها تتمة في وقت لاحق. وأكد المرجع أن سبل الحل الدبلوماسي غير مقفلة، مشيرا إلى أن "الأمور سترسو في نهاية المطاف إلى اتفاق على حل سياسي على أساس القرار 1701". وشدد على أن "مهمّة هوكستين لم تصل إلى طريق مسدود، بل إنها شكلت فاتحة لبلوغ هذا الحل، ولها تتمة في وقت لاحق". وكشفت مصادر للصحيفة أن هوكستين، وبعد مغادرته بيروت، عاد وأرسل ما يمكن اعتبارها إشارات مهمة، في سياق مهمته التي يتصدى لها، تؤكد أن الأمور ليست مقفلة، وتصب في الهدف الذي قال هوكستين إن بلاده تسعى إليه بوقف نهائي للنزاع، وجولة بلينكن في المنطقة تصبّ في هذا الاتجاه. وفي تصريح بعد مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي عقد اليوم في باريس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: "الأولوية هي لوقف إطلاق النار ومن ثم تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش في جنوب الليطاني وتعزيز دوره ودور اليونيفيل"، مشددا على أنه "يجب انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة للقيام بالإصلاحات". وأوضح قائلا: "يوجد ضغط دولي كبير على إسرائيل ووقف إطلاق النار ليس بيدي وليس بيد الدول التي تضامنت معنا وإنما بيد إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بما يلزم ويهتم بموضوع لبنان ويعي كل التفاصيل وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر". وشدد ميقاتي على أن "المساعدة الإنسانية لا تكفي لأنّه يجب حماية الإنسان أولا"، مضيفا: "مطلبنا الأساسي هو وقف إطلاق النار". هذا وكان "حزب" الله اللبناني قد نعى رسميا رئيس المجلس التنفيذي بالحزب هاشم صفي الدين، وذلك بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مساء الثلاثاء عن اغتياله. وفي سبتمبر الماضي، نفذت إسرائيل عمليات اغتيال عدة طالت قيادات رفيعة في "حزب الله"، أبرزهم أمينه العام حسن نصر الله، فيما يستمر "الحزب" بالتصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية في جنوب لبنان، ويقصف مستوطنات الشمال بالصواريخ، كما طالت صواريخه تل أبيب. المصدر: RT + وكالات |
||||||||
|