ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث ارتفعت أكثر من دولار للبرميل مقلصة خسائرها الأسبوعية، بعد تقارير تفيد بأن إيران تستعد لشن هجوم انتقامي على إسرائيل من العراق في الأيام المقبلة.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.7%، إلى 74.77 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:30 بتوقيت الرياض. 

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 2.8%، إلى 71.2 دولارًا.

تأجيل زيادة الإنتاج

قال أربعة مصادر قريبة من الأمر لرويترز يوم الأربعاء إن أسعار النفط تلقت دعما أيضا من توقعات بأن أوبك+ قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المخطط لها في ديسمبر لمدة شهر أو أكثر، مستشهدة بمخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط وارتفاع العرض. وقال اثنان منهم إن القرار قد يتخذ في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، فإن الأسعار في طريقها إلى انخفاض أسبوعي بأكثر من 1%، وتكافح للتعافي من خسارة 6% يوم الاثنين بعد أن تجاوزت الضربة الإسرائيلية ضد الجيش الإيراني في 26 أكتوبر منشآت النفط والنووية ولم تعطل إمدادات الطاقة.

وقال هفالباي إنه على الرغم من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يتصاعد في وقت أقرب مما كان متوقعا، إلا أن إسرائيل وإيران تبدوان مترددتين في إشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.

وقال: "أي ردود إضافية من إيران قد تظل مقيدة، على غرار الضربة المحدودة التي شنتها إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، وبالتالي فهي تهدف في المقام الأول إلى إظهار القوة وليس دعوة لحرب مفتوحة".

قال المحلل توني سيكامور من آي جي إن كل الرهانات معطلة الأسبوع المقبل قبل الانتخابات الأمريكية واجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وأضاف: "أعتقد أن الأمر سيعتمد على من سيفوز في الانتخابات الأمريكية وما هي تفاصيل التحفيز المالي، إن وجدت، التي ستصدر عن اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني".

وقال محللون إن نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن إيران وروسيا، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات في السياسات الأمريكية تجاه منتجي النفط.

بيانات الصين ومخزونات البنزين

وفي الصين، عاد نشاط التصنيع إلى النمو في أكتوبر، وفقًا لمسح للقطاع الخاص يوم الجمعة، وهو ما يعكس مسحًا رسميًا يوم الخميس أظهر توسع نشاط التصنيع في أكتوبر لأول مرة منذ ستة أشهر. ويشير كلا المسحين إلى أن تدابير التحفيز لها تأثير.

وقال محللون في غولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة: "لا يزال تكوين النمو أكثر توجهاً إلى الداخل من التوسع النموذجي قبل كوفيد في الصين نظرًا للانكماش المستمر في بناء المساكن والدور الأكثر محدودية للاستثمار في البنية التحتية".

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في عامين بفعل زيادة الطلب، في حين سجلت مخزونات الخام أيضا انخفاضا مفاجئا مع تراجع الواردات. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن أكبر منتج للنفط في العالم ضخ أعلى مستوى شهري قياسي بلغ 13.4 مليون برميل يوميا في أغسطس آب.

وكالات