البراق بن روحان: من قبائل ربيعة الدهماء ، من نسل عدنان و ابنة عمه ليلى العفيفة ، كان من أشجع شجعان قبائل ربيعة إلى درجة أن العرب تكتب في التاريخ أن إليه ينتهي مجد ربيعة ، وهو ابن عم وائل بن ربيعة ( كليب ) و الزير سالم ، وهو أقدم منهما في الفروسية وكان قدوتهم في الشجاعة لأنه أكبر منهما عمرا فلم يخرجا يوما عن أمره. في ذلك الوقت كان هناك في الجزيرة العربية مفهوم السيادة المفروضة من القبائل اليمنية كهمدان ومبحج وكافة القبائل السبأية على القبائل العدنانية ، فكانت الأخيرة تدفع الجزية للقبائل اليمنية ، بمعنى أن العرب العاربة كانوا يفرضون سيطرتهم على العرب المستعربة أي العدنانيين. في يوم من الأيام اجتمعت القبائل العدنانية كمضر و إياد و نزار تحت راية ربيعة ابن الحارث والد الزير سالم و كليب ، وقررت وضع حد لتجبر القبائل اليمنية عليها ، فدارت بينهم معركة السلان ، وفي هذه المعركة اشتهر البراق ابن روحان بأنه الفارس الأول بين قبائل العرب ، وأصبحت سيادة القبائل العربية لربيعة وفارسها الأول البراق. كان للبراق ابنة عم اسمها ليلى ، وكانا يحبان بعضهما ، وفي يوم من الأيام جاء البراق إلى عمه وخطبها منه فقال له : وأين نجد مثلك زوجا لها فأنت أحق الناس بها وهي لك. عم البراق كان تاجرا و اسمه اللكيز ، وكان صديقا لملوك اليمن ويذهب إليهم بقوافله التجارية كل عام ، ذات يوم قال ملك اليمن له : يا لكيز سمعنا ان لديك ابنة اسمها ليلى ، تامة الحسن و كاملة الجمال. فقال له لكيز : صدقت فلي ابنة اسمها ليلى وهي كما وصفت ، فقال له ملك اليمن : أنا أريدها زوجة لإبني ، فنجعل من صداقتنا نسبا بيني و بينك. لم يستطع لكيز رفض نسب الملك وخجل من أن يقول له بأنه أعطى كلمة لإبن أخيه البراق ، وأمام إلحاح الملك وافق. رجع لكيز إلى نجد وقابل ابن أخيه البراق وقال له ما جرى بينه و بين الملك ، حاول البراق أن يثني عمه عن قراره لكنه رفض. خرج البراق غاضبا وهو في الطريق قابل ابنة عمه ليلى ، فقال لها : هل أنت راضية عن قرار والدك ؟ قالت له : لست براضية لكنه قرار أبي وليس باليد حيلة |