قادة الإنتفاضة الحالية: جيل ما بعد أوسلوا!!


يقود شبان فلسطينيون ما بعد أوسلوا إنتفاضة أطلق عليها عدة مسميات من بينها " إنتفاضة الأقصى" والقدس ومسمى أخر متداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي " غضبة القدس"، فيما يرى مراقبون ومحللون في الشؤون الفلسطينية " ان هذه الإنتفاضة الشبابية دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، جراء الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، جاءت بمبادرات شبابية بعيدة عن الفصائلية والحزبية، حيث تدار هذه الإنتفاضة ميدانيا دون تدخل الفصائل الغائبة عن الساحة الفلسطينية في الوقت الراهن. المتابع للتظاهرات الميدانية اليومية التي تنطلق من المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تجاه نقاط الاحتكاك يرى أن من يقود هذه المسيرات هم جيل دون سن العشرين من العمر والذي يحملون ارواحهم على اكفهم دفاعا عن الشعب الفلسطيني والمقدسات في القدس المحتلة، وردا على الاعتداءات المستمرة للمستوطنين والتي كان اخرها حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما قضاء نابلس. تراكمات جمة لدى الشاب الفلسطيني جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني أثارت المشاعر الوطنية لدى الشاب الفلسطيني الذي ثار في وجه الاحتلال وفجر صمتا عمره سنوات من الظلم والقهر الذي يراه الشباب الفلسطيني بشكل يومي من سياسة الاحتلال وإنتهاكاته الجسيمة للحقوق الفلسطينية. المحللون والمراقبون لا يختلفون في تفسير ما يحصل اليوم من قيادة الشباب الفلسطيني " جيل ما بعد أوسلوا" إلى القول" أن هذه الإنتفاضة الشبابية بإمتياز" ضد الاحتلال الإسرائيلي دون تدخل فصائلي له حساباته الحزبية وتحقيق إنجازات على الأرض وتسابق الفصائل لزيادة شعبيتها في الشارع الفلسطيني، " الإنتفاضة بإختصار " للشباب" الذي أشعل ثورته في وجه الاحتلال" دون مشاورات مع فصيل فلسطيني. "وكالة قدس نت للأنباء" أجرت العديد من المقابلات المنفصلة مع شبان في العشرينيات من العمر دون ان يفصحوا عن أسمائهم " أكدوا أنهم يشاركون في هذه الثورة ضد الاحتلال بسبب ما يشاهدونه من ظلم ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، ودفاعا عن القدس المحتلة وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من إغلاقات وإقتحامات من قبل المستوطنين الذين يعربدون بحرية مطلقة في الضفة والقدس. الأخصائية الإجتماعية روان عابد قالت " ان الشاب الفلسطيني بدأ يشعر بالمسؤولية الوطنية والقيادة لتحقيق انتصار على الاحتلال، حيث أنني أستطيع القول" ان الشاب خرج عن صمته وحقق انجازا نفخر به جميعا وعلى كافة الفصائل ان تتنحى أمام تضحيات الشباب. وأضافت " بكل تأكيد هذه المرحلة للشباب، حان الوقت لإعطاء الشباب الفرصة للقيادة وتحقيق انجاز وطني ينتظره الجميع، فرصة الشباب أكثر حظا من رجال السياسة.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=3