أميركا تريد الديمقراطية في إيران.....Welcome....بقلم سامي كليب كادت عينا مندوبة أميركا في مجلس الأمن نيكي هايلي تدمعان وهي تتحدث عن حبها للشعب الإيراني الليلة. قالت والتأثر بادٍ على محياها:" ان الشعب يقاوم، وسيقرر مصيره، وان أميركا لن تصمت وستقف مع الذين يطالبون بحريتهم" .... تذكرتُ كلاما مشابها في العام ٢٠٠٣ حين دمرت اميركا وبريطانيا العراق وقتلتا مليون ونصف من شعبه بينهم نصف مليون طفل بذريعة كذبتي أسلحة الدمار الشامل والتعامل مع القاعدة. تذكرت كلاما مشابها أيضا حين تم اتخاذ قرار تدمير سوريا وليبيا واليمن وقبلها لبنان......
ولكي لا يقول التاريخ يوما انهم ضحكوا علينا، من المهم ان نتوقع التالي: لكن ثقوا أيها السادة، بأن الهدف الأميركي أبعد ما يكون عن دعم الحريات والديمقراطية في ايران التي عرفت كيف تطور علومها واسلحتها وحققت اكتفاء ذاتيا في الكثير من المجالات رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ أكثر من ٣٧ عاما ..... الهدف هو احداث خرق في النسيج الاجتماعي الايراني لإخراج ايران عنوة من كل الملفات الخارجية وفي مقدمها ما يتعلق بمستقبل فلسطين ...... لو كان الهدف هو الديمقراطية فهناك دول أولى من ايران بتطبيق الديمقراطية فيها وهي من أكثر الدول تحالفا مع اميركا وأكثرها عشقا للبيت الأبيض ومن فيه. كبرت ايران أكثر مما تحتمل أميركا وإسرائيل وبعض الدول الأخرى. لكن ضربها عسكريا قد يؤدي الى حرب كبيرة ( كما أوحى السيد حسن نصرالله في مقابلته مع الميادين) وخنقها اقتصاديا ساهم في تطوير علومها واسلحتها وصواريخها واقمارها حتى صارت في مصاف كبريات الدول والأكثر تهديدا لإسرائيل، ومحاولة قطع شريانها صوب الشرق الأوسط عبر العراق وسوريا ولبنان انهارت...فلم يبق الا محاولة ضرب النسيج الداخلي.....
الجديد هذه المرة، ان ثمة محورا قد نشأ مع وحول ايران. والجديد أيضا ان روسيا تشعر بأن أي استهداف لإيران هذه المرة هو استهداف لدورها أيضا في الشرق الأوسط... والجديد أخيرا ان أبرز مستشاري ترامب وهو ستيفن بانون يدق مسمارا جديدا في نعش العرش الترامبي.... فهل تجروء أميركا أو إسرائيل فعلا على المغامرة صوب الحرب ؟ |
||||||||
|