إسرائيل «تكتشف»: الغجر ليست لبنانية!بقلم يحيى دبوق أعاد العدو الإسرائيلي فتح ملف قرية الغجر اللبنانية المحتلة، لتدعي حقاً فيها كانت قد أقرت أنه للبنان. الادعاء، عبر صحيفة «إسرائيل اليوم»، وبـ «نكهة» أكاديمية، يستند إلى خريطة قيل إنها سورية من ستينات القرن الماضي، تشير إلى أن القرية غير خاضعة للسيادة اللبنانية. الادعاء الجديد، ينطلق من إحدى الكليات الأكاديمية الإسرائيلية المسماة كلية «تل حاي»، التي اكتشفت فجأة، أن القرية غير لبنانية بعد سنوات من إقرار إسرائيل رسمياً بلبنانية الجزء الشمالي للقرية، وتحديداً عبر قرار اتخذ في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية عام 2010. الواضح أن تراجع إسرائيل، وإن لم يأت على لسان جهة رسمية، يهدف إلى تكوين ملف خلاف جديد إلى الملفات العالقة بين الجانبين، عبر العودة إلى ما قبل الإقرار الإسرائيلي بلبنانية القرية، تمهيداً للرجوع عنه رسمياً. وذكرت الصحيفة أن خريطة سورية، وصلت أخيراً إلى أرشيف الخرائط التاريخية الرقيمة التابعة لأكاديمية «تل حاي» (شمال فلسطين المحتلة)، تشير إلى أنه قبل عامين اثنين من حرب عام 1967، كانت قرية الغجر بجزئيها الشمالي والجنوبي، سورية بالمطلق. وأوضح مدير قسم الأرشيف في الكلية، شالوم ترمتشي، أن «الخريطة تابعة لوكالة البناء السورية من عام 1965، ولا يتبين أن هناك خرائط أخرى كهذه في إسرائيل»، وأضاف أن «سوريا سيطرت على القرية لمصلحة مشروع مياه، كان أحد أهم الذرائع لاندلاع حرب عام 67، إذ توجد حول القرية ينابيع نهر الوزاني، التي تعد جزءاً من مصادر نهر الأردن». تستند الرواية الإسرائيلية الجديدة إلى خريطة يُزعم صدورها عن السلطات السورية عام 1965
مع ذلك، أعاد ترمتشي التأكيد على ما كان قد تسالم عليه الأطراف حول تابعية القرية، على رغم إقراره أيضاً بأن الخريطة تُظهر عكس ذلك، وقال: «إن اتفاقية سايكس بيكو لعام 1920 حددت أن الغجر لبنانية، لكن سكان القرية العلويين كانوا يتبعون في أعقاب ذلك، حتى عام 1946 إلى المنطقة السورية من أراضي الانتداب ودولتي لبنان وسوريا». وأضاف أن «هذا ما تشير إليه أيضاً خريطة الانتداب الفرنسي لعام 1935، الموجودة أيضاً في ارشيف الخرائط» في الكلية. صحيفة الأخبار اللبنانية |
||||||||
|