بين قمتين: 1980 و 2019 .. بقلم الدكتور جورج جبور


بين قمتين:  1980 و 2019 .. بقلم الدكتور جورج جبور

لي تاريخ من التحرش بالقمم العربية ورثته من السيد الوالد الذي اذكر بوضوح انه اقتطع من الجريدة صورة الملوك والرؤساء العرب في قمة انشاص ووضعها في مكان منظور.

 

الا ان تحرشي الاكبر كان عشية قمة عمان 1980. فبعد عام من انتقال الجامعة من القاهرة  الى تونس وما قيل من - تحديث- الجامعة استمرت الامور في نظري على ما هي عليه رغم فداحة ما جرى عام 1979 اي توقيع معاهدة السادات- بيغن.

 

احببت بمناسبة القمة المرتقبة في عمان تشجيع الشاذلي القليبي الامين العام الجديد على تحويل الجامعة الى اداة فعل. كتبت مقالا عنوانه:- لو كنت مكان الشاذلي القليبي وامامي مؤتمر قمة عربي-.

ارسلته الى اسبوعية - المستقبل العربي-  الباريسية ورئيس تحريرها انذاك نبيل خوري. ظهر المقال كاملا على صفحتين في صدر المجلة. اثار ضجة في دمشق اذكر منها انني في احدى الاستقبالات الدبلوماسية تعرضت الى تلميحات بان المقال لا يمثل راي الدولة الرسمي.

لم اكن قد اطلعت رئيس الجمهورية على المقال قبل ارساله للنشر. اطلعته لاحقا وتلقيت مباركته

 

وعلى الهامش اقول: كم احب لو اجد اليوم ذلك المقال القديم لاستعيد ما به من ثورة.

 

تذكرت ما جرى عام 1980 بمناسبة قمة تونس اليوم

 

لم تثر بي قمة تونس الشهية لمحاولة تحسين الوضع العربي. ربما انني يئست كما يئس كثيرون قبلي وبعدي. ربما ان اكمال الثمانين اقنعني بالانزواء والابتعاد عن التحرش. الا انني اتابع اعمال القمة. يخطر في البال قول واحد: هل يعلم القادة العرب في قمة تونس ان ابلغ رد على ترامب دعوة سورية الى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية؟ افاقل من ان تعامل الجامعة سورية معاملة الامم المتحدة لها؟

 

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=541