اتباع تشي عبد الباسط الساروت .. ثائر الزط وثورة الزطوط بقلم: نارام سرجون


اتباع تشي عبد الباسط الساروت .. ثائر الزط وثورة الزطوط  بقلم: نارام سرجون

الحقيقة ان كاريزما تشي غيفارا ساحرة .. ووحدها كافية لأن تعشقه وأن تحبه وأن تتبعه الى آخر الدنيا وتموت معه .. فالثائر يعرف من تقاسيم وجهه .. وتقطر الثورة من كلماته كالسحر .. وهو يتحدث كفيلسوف يتفوق على نيتشه وكانط .. ولكن الحقيقة اننا في زمن صار فيه الثوار من مقاس عبد الباسط الساروت الذي يبدو غجريا في هيئته - مع احترامي لهيئته وخلقته - او كما يقال في العربية من ثوار الزط .. فان للثورات مذاقا ليس كما أيام زمان .. لا كاريزما ولامنطق ولاكلام فلسفسي عميق معبر .. ولاسيكار كوبي .. بل ولد مشاكس فاشل بلا تعليم ولاعب كرة قدم لايملك موهبة الا في يديه وقدميه .. وحديثه طائفي مقيت مغرق في الجهل والتخلف وقلة الوعي وفقر الثقافة الى حد مثير للشفقة .. ومع هذا فقد تحدثت عنه الشخصيات الثورية كأنه تشي غيفارا .. وانا حاولت فعلا ان أخدع نفسي وان أستخرج شيئا واحدا فيه يجعلني أبرر هذا التفجع على هذا الثائر الغجري .. أو ثائر الزط .. فلم أفلح .. والله لم أفلح ..ولاأملك أمام هيبة الموت الا ان أشيح بوجهي بعيدا دون أقول كلمة سيئة بحق خصمي الذي مات ولم يعد قادرا على ان ينازلني ولو بكلمة..

أنا أفهم ان يحس بالاسى المعجبون به والآسفون على رحيله .. ولكن أحس بالأسى ان يكون عبد الباسط الساروت هو أفضل ماأنجبته النخب الثورية العربية والاسلامية وأن يغدق المثقفون الثورجيون في اسباغ الاوصاف العظيمة عليه .. وكأنه أحد عظماء الشرق .. وأن يتم التداول في خبر موته على انه رحيل لغيفارا الحمصي .. فالراحل القتيل - مع احترامي لحرمة الموت - كان انسانا عاديا جدا .. وغير مثقف .. وبدائيا .. وفي سلوكه همجية وشعبوية .. هو لايختلف عن الصقار أو الذئب آكل القلب الشهير في حمص سوى انه أكل القلوب بعيدا عن الشاشات والكاميرات .. والحقيقة ان مجرد وجوده في صفوف الثورجيين كان مثيرا للاحراج .. لأنه وبكل صراحة ودون تحامل عليه لم يكن يملك شيئا يمكن ان نعتبره مميزا سوى انه همجي طائفي مريض بالمذهبية وقلة الادراك .. واقل جندي سوري استشهد كان يساوي ألفا من هذا المقاتل الزظ..

المقاتل الزط نعاه المثقفون الزط ايضا .. وأنا اليوم كلي ثقة من عبارة ان التاريخ يعيد نفسه .. في ثورة الزط السورية .. وقائدها الزط عبد الباسط الساروت .. والزط زهران علوش .. وكل الزطوط المعروفين .. فرغم ان الزط قاموا بثورة في التاريخ العربي فاننا لم نسمع عن شعر قالوه وعن معارك وفروسية اشتهروا بها .. لأن المعركة كانت بين قيم ضحلة وقيم عالية للمجتمع مهما كان السبب المحرك لهم اقتصاديا او اجتماعيا .. فانها كانت ثورة خالية من المعرفة والفروسية وفقيرة بالشعر والادب والاثر الفكري .. كما هي ماتسمى بالثورة السورية .. لاشيء سوى الخواء والعواء والطائفية والعنف والشر والخيانة .. فالساروت مثل علوش وغيره أفردت له صحيفة هآريتس الاسرائيلية مقالا خاصا لوصف بطولاته ضد الجيش السوري .. هآريتس ترى كل من يقاتل عنها بطلا .. ولامانع عندها ان تصنع من الغجري بطلا .. ومن أبناء الزط ثوارا تاريخيين لاسرائيل .. اسرائيل تحتاج الى جماهير الزط كي تبقى .. ونحن لن نترك لاسرائيل أي زط .. لا زط مقاتل ولازط مثقف .. كل الزطوط .. سيلحقون بالزط عبد الباسط الساروت .. ولاسرائيل نقول كل زط ونحن على موعد معك .. الى آخر زط..

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=562