عن نزعة عنصرية لبنانية قديمة ومتجددة، بل مُترسخة ومُتأصلة !! بقلم: متابعة من ألمانيا
عذراً سوريا.. للأمانة العلمية يكفي ان تسمع ما تشدَّق به وقاله بالأمس بهذا الخصوص فيلسوف الفورة المتصهين الذي زار الاراضي المحتلة وقال متفاخراً: ” إسر. .. ائيل هي املنا الأخير“
لطالما كان موضوع اللجوء السوري في لبنان موضوعاً حسّاساً وشائكاً جداً والكتابة فيه وعنه يشبه المغامرة في العبور بحقلِ الغام … ولا شكّ ايضاً ان من مصلحة الشعبين اللبناني والسوري تنظيم العلاقات الثنائية وأولّها ترتيب عودة النازحين بطريقة انسانية حضارية وليس كما يقوم به عناصر الجيش اللبناني!.. وُضعَ ملف النازحين السوريين في لبنان من جديد على نارٍ بغيضة حامية في الايام القليلة الماضية… وكثُرَ الحديث والضجيج وأشتعلَ ملف النزوح السوري فجأة ً .. بالتزامن مع إبعاد بعض السوريين قسراً عن لبنان بطريقة دانكيشوطية معيبة ومُهينة ومفاجئة! .. واصبح كم وعدد النازحين السوريين حديث الساعة والدقيقة، وانتشر الجدل الواسع على كل المواقع التي سلَّطت الضوء على عمق التحامل والتشنُّج الحاصل اليوم بين النازحين وشريحة لبنانية فينيئية . . التشنج الذي يتم تحضيره ورفع منسوبه وربما يُراد له ان ينفجر أمنياً في أية لحظة لا سمح الله!.. لتستوعب كل ما يحصل عليك النظر في إنسانيتهم المزّيفة الإنتقائية وإستماتتهم في الدفاع عن النزوح السوري مع بداية الحرب الكونية على سورية وكيف كانوا يحجّون الى عرسال ومخيمات عرسال زرافاتٍ ووحدانا للدفاع عن المعارضين السوريين الخاطفين والقتلة الذين اعتدوا وقتلوا الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وذبحوهم كالنعاج قبل ان يتم تحرير امبراطورية عرسال من القديسين الذين ركبوا الباصات الخضر ، وعليك النظر اليهم الآن كيف انقلبوا بكبسة زر وصاروا بالمقلب الآخر !؟ .. وللمفارقة انها هي هي الشريحة والفئة نفسها التي طالما كانت تُرَّحب وتُمَّجد، تُنزِّه وتستجدي ثم تستثمر بالنازح السوري …وباتَ الامر ضاغطاً جداً وخطيراً وكإن النازحين السوريين اصبحوا قنبلة موقوتة سيتم تفجيرها لا سمح الله عندما تنتفي الحاجة لهم أو القدرة على إستثمارهم في زواريب الداخل اللبناني!. فعلاً من المُعيب التغاضي او السكوت عن كل ما قامَ ويقوم به الجيش اللبناني ودورياته بحق بعض النازحين السوريين في لبنان.. من المعيب ترحيل بعض النازحين قسراً وبينهم نساءً وأطفالا وكبار السن ووضعهم في المنطقة الفاصلة بين سورية ولبنان ، ومن المعيب أيضاً توقيف وتجميع عدد من السوريين في جنوب لبنان في ابل السقي ومخيمات منطقة الوزاني الجنوبية لدخولهم الى لبنان بطريقة غير شرعية ولا استبعد ان يتم نقلهم كذلك بالقوة للحدود المشتركة والقيام بتركهم هناك كما دأبت دوريات الجيش على فعله منذ فترة ( والذريعة الجاهزة دخول غير شرعي للأراضي اللبنانية ) !! يا للهول
كيف ولماذا انقلبَ المناخ العام في لبنان فجأةً ضد النازح السوري !؟ العلم عند الله وعند اولاد الابالسة..
لن يُسمح بالتشكيك بالجيش اللبناني ( تراني أُردّد في سّري المثل الشعبي عن الدبّانة والدّكانة .. هزُلت)
ترى ما الذي يتم تحضيره للبنان؟ |
||||||||
|