عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

مهندس ومخرج عملية التطبيع العربي مع إسرائيل .. من الألف إلى الياء .. من هو ؟؟ بقلم : نارام سرجون

2020-09-01

مهندس ومخرج عملية التطبيع العربي مع إسرائيل .. من الألف إلى الياء .. من هو ؟؟ بقلم : نارام سرجون

لا يكفي ان يعلن الدب أنه قرر أن يرتدي الريش لينتقل الى فصيلة الطيور كي يطير ويحلق برشاقة .. والدب التركي رغم انه يغرد مثل الطيور ويخفق بيديه كما لو انهما جناحان فلم يرتفع عن سطح الارض .. الاخوان المسلمون وحدهم من يرى أن الدب يمكن أن يطير .. ويصفون لنا كيف يقلع وكيف يحط على الأغصان الرفيعة بل وكيف انه يحط بخفة على الورود مثل النحلة .. فهذا الدب التركي لم يزعج اسرائيل الا بالثرثرة منذ ان وصل الى السلطة ولكنه دمر كل أعداء اسرائيل .. وساق أمامها العرب الى التطبيع..


واليوم تتحقق نبوءة جمال عبد الناصر الذي كان يزور مدينة الرقة السورية .. وهناك قال نبوءة كانت كالنقش في حجر القدر .. فقد قال ان تركيا ستضم الى اسرائيل في حلف ضد العرب لتدميرهم في المستقبل .. وقد تحققت النبوءة كمل لو أنها صدرت عن نبي

 

 

تركيا اليوم تشل كل الدول التي تهدد اسرائيل واسرائيل تتجول في طول العالم العربي .. وكل حركة التطبيع اليوم هي تحول من السرية الى العلنية ولكن ها التوقيت في التحول الى العلنية هو قرار اسرائيلي لان اسرائيل تريد اختراق الوعي الجماعي الشعبي العربي من اجل الاستيلاء على قرار الرفض والعصيان تمهيدا لتشتيت المجتمعات العربية وتمزيقها في ضربة قاضية كما تظن .. وماحدث هو ارغام الأنظمة العربية الخليجية المرتبطة وجوديا بالكيان الصهيوني في علاقة سرية منذ التأسيس لإعلان ذلك بعد ان كانت تتهيب من اعلان هذه العلاقة..

 

ودور تركيا كان اساسيا .. فهي التي أزالت قدرة دول الرفص والعصيان على ممارسة التهديد والغضب واثارة المشاكل لهذه الانظمة .. فالعراق بالرغم من انه خاضع للاحتلال التركي الا أنه أنهك تماما في اطلاق دولة داعش التي رعتها تركيا من الالف الى الياء ولولا تركيا كما كانت داعش لأن كل تمويل وامداد داعش كان يتم من الحدود التركية السورية العراقية وهي الحدود الوحيدة المتاحة امام داعش – وليس الحدود الايرانية ولا الروسية – وكل الامداد بالمتطوعين كان يتم عبر معسكرات الاستقبال في تركيا .. وكل تهريب النفط والاثار لتمويل المشروع الداعشي وتغذيته كان يتم عبر معابر تركية تشرف عليها وتراقبها تركيا .. وكانت المجازر وعمليات التركيع يقصد منها افراغ المنطقة من السكان الذين كانت تركيا تفتح حدودها كمعبر لاستيعابهم عبر الحدود التركية تمهيدا لتغيير الطابع السكاني واحلال مهاجرين غير عرب في المنطقة..


وأشغلت تركيا سورية وكل مقدراتها العسكرية .. واجتذبت حزب الله الى معارك حلب وادلب وتدمر وأبعدت جزءا من طاقته المرصودة لإسرائيل وجعلت قدرة الحزب على التفرغ لإرهاق وانهاك إسرائيل مرتبطة باستعادة مقاتلية من الشمال السوري .. وهي تبقي على وجود المسلحين في الشمال السوري لإبقاء جزء من الجيش السري وحزب الله منشغلا عن اسرائيل ما أمكن لأن الحزب لن يخوض معركتين على جبهتين طبعا مهما كان قويا..


وفي ليبيا دخل الاتراك في مهمة واحدة وهي منع استقرار ليبيا كيلا يعود اي امكانية لظهور قذافي جديد قد يكون له خطاب ضد اسرائيل .. كما ان ابقاء ليبيا في حالة فوضى هو تهديد لاستقرار مصر وتحويل ليبيا الى خزان للإرهاب على كتف مصر والجزائر كما هي ادلب على كتف سورية..


وطبعا مزقت تركيا الفلسطينيين بعد ان سيطرت المخابرات التركية على القرار الحمساوي وصارت تقوي تيار الاخوان المسلمين وتمنع حماس من التصالح مع بقية الفصائل الفلسطينية .. رغم ان الفلسطينيين هم في أمس الحاجة للوحدة في الموقف..


وكانت عملية محاصرة دول الرفض العربية الرئيسية سببا في تحرر دول الخليج من ذلك الخوف من القوميين العرب في الشمال وفي افريقيا .. ولكن دول النفط كانت تفضل العلاقات السرية مع اسرائيل لأن الاعلان عنها ليست له فائدة كبيرة طالما انها تفعل كل شيء سرا .. وكانت السعودية تتريث لانها لاتريد ان تفقد شرعيتها الدينية بهذا التطبيع قبل موافقة الفلسطينيين .. فكانت عملية الخاشجقجي التي تورطت فيها المخابرات التركية والاسرائيلية .. حيث ان تركيا تريد الاستيلاء على القرار الاسلامي والحلول في المركز الاسلامي الاول كمرجعية عليا في المنطقة بدل السعودية … وكان ثمن ذلك هو أن تساعد اسرائيل على التطبيع مع المركز الاسلامي الاعظم وهو من بيده الديار المقدسة في مكة والمدينة .. واتفق الاتراك والاسرائيليون على ان عملية الخاشقجي ستفيد تركيا في اقصاء السعودية عن الزعامة والشرعية في العالم الاسلامي .. وأن ابتزاز بن سلمان سيدفعه الى التطبيع مرغما بشكل علني .. وهذا أيضا سينزع عنه المزيد من الشرعية ويظهر اردوغان على انه الزعيم الاسلامي القوي الذي ينتقد التطبيع ويستقبل الفلسطينيين .. ويحميهم .. ويستقبل اللاجئين العرب .. انه زعيم الامة الاسلامية بلا منازع..


هذا الدب التركي الذي يراه الاخوان المسلمون يحلق ويخفق بجناحين وهي يطير نحو فلسطين لايزال على الأرض ولم يرتفع مليمترا واحدا في السماء .. ولكنه ينهش في العالم العربي وفمه امتلأ دما .. ولكن هذا الفم المليء بالدم رآه عبد الناصر .. منذ عقود .. وكأنه كان يرى مانحن فيه اليوم..


ولكن هذا الدب التركي سيرغم على تقيؤ كل ما أكله .. كما تقيأ حلب وتقيأ ملك داعش الذي كان في بطنه .. وتقول الاخبار انه سيتقيأ ادلب قريبا .. ومهما خفق بيديه ومخالبه فاننا نعلم انه لايطير ولن يرتفع وسيبقى في مرمى السهام .. وسنلحق به ونضربه بالرماح حتى يخرج من حقولنا او يموت فيها .. واذا رأى عبد الناصر هذا الدب التركي يمضغ دمنا .. فأنني اراه مضرجا بدمه .. وكما ان نبوءة ناصر كانت نقشا في الحجر فأنني أرى مصير هذا الدب العثماني كما رسمه القدر .. مضرجا بدمه على قارعة طرق الشرق الاوسط قبل ان ينتشر فيه الدود..

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account