عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

زكي: التطبيع .. لجوء للخواصر الرخوة بسبب الإنتصار السوري

2020-08-25 -- 18:05 م

إن الموقف الفلسطيني موحد تجاه رفض التطبيع إن كان الموقف الرسمي ممثلاً بالسلطة الفلسطينية أو الموقف الفصائلي أو الموقف الشعبي.

عن قطار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، والموقف الفلسطيني، وإضاءة على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط، يقول الأستاذ إيهاب زكي، الكاتب والصحفي الفلسطيني لـموقععربي اليوم“:

إن رفض الفلسطيني لـ التطبيع لا يسمن ولا يغني من جوع، فهو كصرخة في واد، وسيستمر قطار التطبيع وستلحق به دول عربية أخرى بغض النظر عن الرفض الفلسطيني، فقد دعت السلطة الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ لجامعة الدول العربية على خلفية التطبيع الإماراتي، ولكن الجامعة تلكأت ورفضت عقد قمة طارئة وأحالت الموضوع لجدول أعمال القمة العادية، وهذا أمر متوقع وفي سياقه، حيث يُعتبر المحور السعودي الإماراتي هو الفاعل الوحيد في الجامعة العربية حالياً، لذلك فمهما كان الموقف الفلسطيني مرتفع السقف، فلن تكون هناك إي آثار على مسيرة التطبيع المتسارعة.

إن التطبيع في هذا التوقيت يلحظ في المقام الأول رغبة ترامب في تقديم إنجاز “تاريخي” كما سمّاه، حتى يزيد من حظوظه الانتخابية، فقد تراجعت شعبيته بشكلٍ لافت حسب كل استطلاعات الرأي، خصوصاً بعد أزمة كورونا وما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية، كما بعد الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد، مضافاً إليها الفشل في كل الملفات الخارجية، من فنزويلا إلى كوريا وإيران، فحين نظر إلى رقعة الشطرنج وجد الحجر الإماراتي، فحركه باتجاه “تل أبيب”، وسيتم إجراء مراسم كرنفالية وقت التوقيع المرتقب في الأسابيع المقبلة، من باب الدعاية والتسويق لولاية ترامبية جديدة، أمّا بالنسبة لنتنياهو، فهو أيضاً يعاني من أزمات داخلية، كما يعاني من عجز خارجي وهو الأهم، حيث لم يعد الدم العربي سهل المنال ليصب في صناديق انتخابية، بل أصبح مكلفاً وقد يطيح برؤوسٍ كبيرة إن لم يطح بالكيان إن كان التهور نافراً، لذلك فنتنياهو أيضاً وجد في الحجر الإماراتي خطوة دعائية تساعده على مشاكل الداخل والخارج، خصوصاً إذا قرر الكيان الذهاب إلى انتخاباتٍ رابعة.

كل ما يحدث حالياً هو من نتائج الانتصار السوري ومحور المواجهة، حيث أنّه انتصار خلط جميع الأوراق وقلب الطاولة التي كانت تُعد لإعادة رسم خرائط المنطقة، فالترابط الوثيق بين أطراف محور المقاومة جعل من الخيارات الأمريكية “الإسرائيلية” حرجة وتكاد تكون منعدمة، لذلك يكون اللجوء للخواصر الرخوة هو الخيار الأمثل، حيث يُعتبر التطبيع انتصارات وهمية كبديلٍ عن الانتصارات الحقيقية، ويدرك ترامب ونتنياهو أنها انتصارات لن تتحقق في حال الاصطدام بالجدار الصلب، فموازين القوة الميدانية تميل لصالح محور المقاومة.

كذلك جولة كوشنير وبومبيو لا تخرج عن إطار التمهيد لإعلان الانتصارات عبر التطبيع مع الخواصر الرخوة، حيث يتم تسخيرها انتخابياً للدرجة القصوى، بالإضافة إلى دراسة فكرة الانتخابات الرابعة ومدى نجاعتها في ظل حمى التطبيع وقدرتها على إيصال نتنياهو وتمكينه من تشكيل حكومة بشكل منفرد بعيداً عن بني غانتس، الذي صرح بعد زيارة بومبيو بأنّ انتخابات رابعة قد تعني سفك الدماء في الشوارع، وهذا يبدو كتخوفٍ من موافقة أمريكية على انتخابات رابعة بعد زيارة بومبيو، وهو إعلان موقف رافض مسبقاً لإجرائها.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account