عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

تحذير أمني من هجمات مسلحة واغتيال مسؤولين يوم تنصيب بايدن

2021-01-13 -- 11:05 ص

حذر مسؤولون أمنيون وجهات استخبارية أميركية، من مخططات لمجموعات مسلحة يمينية متطرفة موالية للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تهدف لتنفيذ هجمات منظمة تستهدف مؤسسات ومبان حكومية قبل يوم من تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وتبين التقارير الأمنية أن هناك مخاوف حقيقية من تنفيذ تلك المجموعات المسلحة، عمليات اغتيال بحق مسؤولين أميركيين.

ورصدت الأجهزة الأمنية الأميركية ازدياد الدردشات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بين متطرفين ومناصرين للرئيس ترامب بشأن القيام بمسيرات مسلحة والتهديد بأعمال عنف في العاصمة واشنطن ومدن اخرى.

ويحشد البنتاغون ما يصل إلى 15 ألف عنصر من الحرس الوطني لمراسم التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير، في وقت لا يزال ترامب ومناصروه يرفضون قبول فوز بايدن قبل شهرين.

وبدأ عناصر الحرس الوطني المنتشرون في شوارع واشنطن القيام بدوريات مسلحة في ساعة متأخرة الثلاثاء، في تحول كبير عن موقف المسؤولين قبيل تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وكانت قد تمت تعبئة الجنود أساسا لتقديم الدعم اللوجستي في الغالب لشرطة واشنطن. والإثنين قال الجنرال دانيال هوكانسون، مسؤول مكتب الحرس الوطني في البنتاغون إنه لم يُسمح لهم بعد بحمل أسلحة.

وأضاف هوكانسون أن تفويض عناصر الحرس للانتشار في مهمة لتطبيق القانون يسمح خلالها بحمل السلاح مع صلاحية القيام بتوقيفات، سيكون “الخيار الأخير” إذا خرج الوضع عن السيطرة.

ولم يتضح بعد ما الذي تغير مساء الثلاثاء. ولم يصدر تعليق عن الحرس الوطني في المدينة.

وقضى خمسة أشخاص في السادس من كانون الثاني/ يناير عندما اقتحم حشد من مؤيدي ترامب الكونغرس الأمريكي في مسعى لوقف إجراءات المصادقة على فوز بايدن.

آنذاك كان عناصر الحرس الوطني على مقربة من المتظاهرين لكن غير مسلحين، وتم استدعاؤهم في وقت متأخر لدعم شرطة الكابيتول في حماية المجلس التشريعي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه سُمح للجنود المكلفين حراسة مجمع الكابيتول الثلاثاء بحمل أسلحة.

وتاليا أبرز السيناريوهات التي رصدتها الأجهزة الأمنية الأمريكية، حول مخططات اليمين المتطرف الموالي ل ترامب:

سيناريو (1): استهداف مسؤولين حكوميين وصناعة قنابل وأسلحة

كشفت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأميركية أن جماعات يمينية متطرفة تدعو لاستهداف مسؤولين حكوميين يوم تنصيب بايدن، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تستخدم رسائل مشفرة وغرف محادثة سرية للتنسيق فيما بينها.

نقلت الشبكة عن رئيس دائرة البحث لدى مركز الأبحاث الدفاعية كريس سامبسون، قوله إن فريقه يتابع هذه الرسائل وقد تم إخطار مكتب التحقيقات الفدرالي بشأنها.

إقبال المتطرفين على تطبيق تلغرام ارتفع في ضوء التضييق عليهم في تويتر وغيره من المنصات بعد أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني، وقد شارك عدد من هؤلاء معلومات حول كيفية صناعة قنابل وأسلحة يدوية.

نشر هؤلاء دليلا خاصا بالجيش الأميركي، ونصائح بشأن إطلاق النار على السياسيين والتحريض على القتال.

سيناريو (2): خطف وقتل

ألقي القبض مؤخرا على الرجلين اللذين تم تصويرهما في دهاليز مبنى مجلس الشيوخ وهما يحملان أربطة بلاستيكية من نوع "سيرفلكس" (serflex)، وهما: إيريك مانتشيل (30 عاما) ولاري بروك (53 عاما).

قالت مجلة نيويوركر إنهما من قدامى المحاربين في سلاح الجو، ويتساءل المحققون عن نواياهما بشأن تلك الأربطة، وإن كانا يعتزمان مثلا احتجاز مسؤولين في الكونغرس رهائن، أو حتى قتلهم.

الرجلان كانا مجهزين بشكل كبير، إذ كان مانتشيل يرتدي بنطالا وسترة عسكرية مموهة، تعلوها سترة واقية، كما كان يرتدي داخل مبنى الكابيتول قناعا أسود لا يكشف سوى عينيه، أما بروك فكان يرتدي خوذة عسكرية أثناء الاقتحام.

عثر لدى لوني كوفمان (70 عاما) الذي ما فتئ منذ عام 2014 يدعو للعنف في الشبكات الاجتماعية عبر مجموعة "وطنيون من أجل أميركا"، على بندقية هجومية ومسدسين و11 عبوة من زجاجات المولوتوف.

خلص مكتب الأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) إلى أن هذا المزيج المحلي الصنع، كان من الممكن أن يكون له تأثير النابالم، حيث يلتصق بالأشياء والجلد عند الاشتعال.

سيناريو (3): استهداف خاص لنانسي بيلوسي

أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه أوقف في العاصمة الأميركية واشنطن، رجلا من ولاية جورجيا على خلفية مزاعم بتهديده بقتل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

بحسب مذكرة التوقيف التي نشرتها محطة "سي بي إس" (CBS)، فإن الرجل يدعى كليفلاند ميريديث، وهو متهم بإرسال رسائل نصية إلى أفراد عائلته وأصدقائه يخبرهم فيها عن نيته بإلحاق الأذى ببيلوسي، وبأنه كان أحضر معه سلاحا وذخائر إلى واشنطن.

وفي إحدى الرسائل التي حصل عليها مكتب إف بي آي (FBI)، يقول ميريديث إنه سيضع رصاصة في رأس بيلوسي.

سيناريو (4): محاصرة الكونغرس والبيت الأبيض

أفاد موقع هافنغتون بوست (Huffington Post) أن شرطة الكونغرس حذرت مشرعين ديمقراطيين من 3 مخططات لمظاهرات ضخمة محتملة خلال الأيام المقبلة، بينما يجري التحضير لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأسبوع المقبل.

يتضمن أحد المخططات محاصرة مباني الكونغرس والبيت الأبيض والمحكمة العليا، ومن ثم منع الديمقراطيين من دخول الكونغرس، وربما اغتيالهم، من أجل أن يسيطر الجمهوريون على الحكومة.

أبلغت الشرطة النواب الديمقراطيين -في مكالمة خاصة مساء الاثنين- أنها تراقب هذه المخططات التي قد تشكل تهديدا لأعضاء الكونغرس.

وفق المعلومات التي نشرتها "إيه بي سي" (ABC) نقلا عن نشرة لمكتب التحقيقات الفدرالي، فإن هذه المجموعة تخطط للتوجه إلى واشنطن السبت المقبل، وتخطط لتنظيم احتجاجات مسلحة، اعتبارا من السبت أمام مقار المجالس التشريعية في الولايات الخمسين، وحتى يوم التنصيب.

سيناريو (5): ذخيرة مخبأة في الفنادق

بحسب صحيفة ليبراسون (Liberation) الفرنسية، فإن فريق الكوماندوز الذي اقتحم مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، لم يقم بالرحلة إلى واشنطن خالي الوفاض، بل عثر بحوزة عناصره على بنادق هجومية ومسدسات وذخيرة في غرف الفنادق التي ينزلون فيها.

تظهر الاعتقالات ولوائح الاتهام الأولى التي وجهت لهؤلاء المتعصبين مدى استعدادهم لتنفيذ مخططاتهم، مما يبعث على التساؤل عن أهدافهم من اختراق مبنى الكابيتول وكذلك تعطشهم للعنف.

توضح ملامح هؤلاء المهاجمين الأيديولوجيات المختلفة التي ينتمي لها أنصار دونالد ترامب، والتي تتراوح بين الإيمان بالمؤامرة وتفوق البيض وتبجيل الحرية الأميركية.

 ماذا ستفعل الشرطة؟

يؤكد مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، عندما اقتحم الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكونغرس أثناء تصويت الكونغرس على نتيجة انتخابات الرئاسة الصادرة عن المجمع الانتخابي الأميركي.

قال تشاد وولف، القائم بأعمال وزير الداخلية الأميركي إنه أصدر تعليماته للخدمة السرية الأميركية لبدء عمليات خاصة يوم الأربعاء المقبل لمراسم تنصيب بايدن، وهو ما يأتي قبل 6 أيام من هذا الحدث المهم.

أشار الوزير الأميركي إلى أن إصدار هذه التعليمات بالتحرك المبكر يأتي "في ضوء الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي والتطورات التي تظهر في المشهد الأمني".

قال مسؤولون إن حوالي 15 ألف فرد من قوات الحرس الوطني قد يوجدون في الموقع لتأمين حفل التنصيب الرئاسي.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account