عاجل

مخزونات النفط الأمريكية تسجل انخفاضًا هائلاً خلافًا للتوقعات    بوتين: أجهزة استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية    الجهاز الأمني يعتقل نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى    

قاعدة عمليات جديدة.. داعش يعيد بناء نفسه في مخيمات اللاجئين

2021-02-14 -- 09:15 ص

أثار ارتفاع معدل النشاط الإجرامي وعمليات إراقة الدماء في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سورية، انتباه المسؤولين الأميركيين، الذين يخشون أن تخسر قوات الأمن معركة احتواء أنصار تنظيم داعش، وفقا لموقع صوت أمريكا.

وحذر مسؤولون أميركيون من أن داعش يحوّل الآن بسرعة المخيمات المكتظة بالنازحين، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى قاعدة لعملياته الإرهابية، وأشاروا إلى أن العنف الوحشي، الذي طالما اتبعه التنظيم، هو مجرد جزء من المشكلة.

وقال مسؤول أميركي: "لقد كافحت الأجهزة الأمنية في الهول معالجة تجنيد داعش وجمع الأموال"، وأضاف أن "داعش نقل عدد من عائلات عناصر التنظيم من الهول باستخدام شبكات التهريب في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما قام بتهريب أسلحة إلى المخيمات في الأشهر الأخيرة".

ويحذر مسؤولون آخرون من أن مخيم الهول، الذي يضم أكثر من 60 ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، قد عزز بالفعل دوره كفاعل رئيسي في الشبكة المالية للجماعة الإرهابية، مما يساعد في نقل احتياطاته النقدية التي تقدر بنحو 100 مليون دولار.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في مذكرة حديثة أنه "غالبًا ما يقوم وسطاء في تركيا بتهريب الأموال إلى سورية من خلال أنظمة تحويل الأموال الموجودة في المخيمات".

وتشير المعلومات الاستخبارية الواردة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن مجرد تسلل الأشخاص من مخيمات النازحين يمكن أن يكون عملاً تجارياً كبيراً، حيث يتقاضى المهربون 2500 دولار إلى 3000 دولار للفرد، وقد تصل إلى 14 ألف دولار.

وقالت ياسمين الجمل، مستشارة الشرق الأوسط السابقة لوزارة الدفاع الأميركية، في منتدى افتراضي يوم الثلاثاء: "تحدث أشياء سيئة في الهول"، وتابعت "معدل هروب النساء من مخيم الهول والأموال التي تدخل وتخرج من خلال أنظمة مختلفة، تُظهر حقًا أن هناك إرادة حقيقية من جانب داعش وأنصاره لاستخدام الهول مركزًا جديدًا وقاعدة عمليات جديدة". 

وفقًا للمعلومات التي جمعها مركز معلومات روج آفا الموالي للأكراد، تسلل ما يقدر بنحو 200 شخص من الهول في عام 2020، وقد تكون الأرقام أكبر بكثير بسبب عدم تسجيل بعض الحالات.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للموقع: "كلما طالت مدة بقاء عشرات الآلاف من النازحين دون إمكانية العودة إلى ديارهم، ازدادت صعوبة ضمان سلامتهم من العناصر الإجرامية والإرهابية التي تسعى إلى استغلال سكان المخيم". وأضاف "من المهم للغاية أن تحدد الدول مواطنيها في المخيم وتعيدهم على عجل".

في حين استعادت مجموعة من الدول أفراد عائلات داعش خلال الأشهر العديدة الماضية، حذر تقرير حديث للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية من أن "العديد من الدول لا تزال مترددة في العودة إلى الوطن على الإطلاق".

ويحذر بعض المحللين من أنه ربما وصل الأمر إلى النقطة التي لا يستطيع عندها المجتمع الدولي أن يغمض العين عن انتصارات داعش في المخيمات.

وقال توماس جوسلين، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: " نرى نفس الديناميكية التي ظهرت في مخيمات اللاجئين في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وخروج الإرهابيين من هذه المخيمات، حيث يمكنك رؤية الجيل القادم من داعش في هذه المعسكرات الآن".

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account