عاجل

البرلمان العقاري يصوت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين    كيف نرد على الذين يقولون إنّ الهُجوم الإيراني بالصّواريخ والمُسيّرات في عُمُق الكيان المُحتل كان “مسرحيّةً” ويَضُرُّ بالصّمود الفِلسطيني في قطاع غزة؟.. بقلم: عبد الباري عطوان    موقع “ميديابارت” الفرنسي: الهجوم الإيراني انتقام محسوب بعناية    

مصادر إعلامية: ما دور المعارضة السورية بالعملية التركية الوشيكة في الشمال؟

2022-05-26 -- 11:45 ص

يتواصل الحديث عن العملية العسكرية التركية المرتقبة في الشمال السوري، إذ أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين، اعتزام بلاده اتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً، على طول الحدود الجنوبية مع سورية.

وبعد إعلان أردوغان عن خطوات بلاده تلك، تتجه الأنظار إلى أنقرة، مكان انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس الأمن القومي التركي، الخميس، برئاسة الرئيس نفسه، وهو الاجتماع الذي سيناقش العمليات العسكرية الجديدة خارج حدود تركيا، والأعمال التي يتم تنفيذها لإنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية.

وكان أردوغان أوضح أن القرارات بخصوص التحركات الجديدة لقوات بلاده ستتخذ في الاجتماع، من دون أن يحدد موعد وشكل العملية العسكرية.

وتتهم أنقرة واشنطن وموسكو بعدم الالتزام بالتعهدات المتعلقة بسحب عناصر حزب "العمال" الكردستاني وفروعه في سورية (PYD/ قسد)، عند التفاهمات التي وُقعت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2019، والتي جرى على إثرها توقيف عملية "نبع السلام" من دون أن تستكمل أهدافها، وتطالب بإبعاد التنظيمات الكردية عن حدودها لمسافة لا تقل عن 30 كيلومتراً.

وحول إصرار تركيا على ضمان أمنها على هذا العمق، يقول الخبير والمستشار العسكري في ما يسمى  "الجيش الوطني السوري"، العقيد أحمد حمادة، إن مسافة 30 كيلومتراً التي تطالب بها تركيا، تهدف إلى حماية أراضيها من التهديدات، موضحاً أن المسافة هذه تضمن عدم استهداف أراضيها بالقذائف المدفعية والصاروخية من داخل الأراضي السورية، حيث تعد هذه المسافة ضمن المدى المجدي للقذائف المدفعية والأسلحة القاذفة المتوفرة لدى "قسد".

ويستدرك حمادة خلال حديثه لـلوسائل الإعلامية : "لكن على وجه الدقة لا أحد يعرف نوعية السلاح الذي حصلت عليه "قسد" من حليفتها واشنطن، وما إن كانت تمتلك أسلحة يصل مداها إلى أكثر من 30 كيلومتراً".

وثمة من يربط بين المسافة التي تصر عليها تركيا، وبين مضامين "اتفاق أضنة" التركي- السوري ، الذي جرى التوقيع عليه في عام 1998، إلا أن حمادة يؤكد أنه وفق المعلومات المسربة من بنود ذلك الاتفاق ، فإن لتركيا الحق بـ"ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر في عمق أبعد. كما زعم

أما عضو مكتب العلاقات العامة في "الفيلق الثالث" التابع لـ ما يسمى "الجيش الوطني السوري" هشام سكيف، فيرى أن تركيا تعتقد أن أمنها القومي سيبقى عرضة للتهديد مالم يتم إبعاد مسلحي "PYD" عن حدودها إلى مسافة كافية.

ما دور المعارضة السورية؟

وعن دور المعارضة في العملية الوشيكة، يقول سكيف للوسائل الإعلامية ، إن التحالف بين تركيا والمعارضة بشقيها السياسي والعسكري غير خاف على أحد، موضحاً أن الجانبين لديها أهداف ومصالح متقاطعة.

 

وزعم بقوله: "لدى "PYD" علاقات واضحة مع الحكومة السورية، وفي وقت سابق اعترف القيادي البارز في "PYD" آلدار خليل بأن قواتهم ساعدت الحكومة السورية في السيطرة على حلب في العام 2016، من خلال المشاركة في حصار حلب عبر القوات المتمركزة في أحياء خاضعة لسيطرتهم ضمن مدينة حلب".

وينوه سكيف إلى أن المعارضة تُصنف "قسد/PYD" ضمن خانة الأعداء، شأنها شأن الحكومة والقوات الإيرانية والروسية.

وبذلك، يؤكد المسؤول في ما يسمى "الجيش الوطني" أن المعارضة ستخوض المعركة الوشيكة إلى جانب الجيش التركي، كما فعلت تماما في العمليات العسكرية السابقة ضد تنظيم الدولة و"PYD" بأرياف حلب وفي ريفي الرقة والحسكة.

ما هي وجهة العملية الجديدة؟

وفي الشأن المتعلق بوجهة وأهداف العملية العسكرية المرتقبة، يقول سكيف إن "من الصعب الجزم بهذا الجانب، لا سيما أن التحضيرات للمعركة لم تكتمل بعد".

ويردف بقوله: "الاحتمالية الأكبر أن تنطلق العملية ضد مواقع "PYD" في ريف حلب الشمالي، وتحديداً تل رفعت والقرى والبلدات المحيطة فيها، حيث تتخذ القوات الكردية من هذه المنطقة منصة لاستهداف مدن وبلدات الشمال السوري، مثل أعزاز ومارع".

وتدخل عين العرب  في قائمة أكثر الأهداف الاستراتيجية للعملية، بحسب سكيف، الذي يرجع تقديره هذا إلى "موقع المدينة الاستراتيجي، وطرد "PYD" من عين العرب يعني تحقيق التواصل بين غرب نهر الفرات وشرقه".

ويتفق مع سكيف، العقيد أحمد حمادة، في وضعه لمنطقة تل رفعت على رأس أهداف العملية، ويقول: "هذه المنطقة استطاع "PYD" فرض سيطرته عليها بدعم جوي روسي(...) باعتقادي روسيا غير مهتمة بهذه المنطقة، وخصوصا بعد انشغالها بحرب أوكرانيا، ما قد يشكل فرصة لتركيا في هذه المنطقة".

وإلى جانب تل رفعت وعين العرب، لا يستبعد حمادة أن تكون مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن أهداف العملية.
  
وكان الجيش التركي بمشاركة ما يسمى "الجيش الوطني السوري" قد شنّ ثلاث عمليات الأولى (درع الفرات) في منتصف عام 2016 ضد تنظيم الدولة في شمال وشرق حلب، والثانية (غصن الزيتون) في مطلع 2018 ضد "PYD" في منطقة عفرين شمال حلب، والثالثة (نبع السلام) في خريف 2019 ضد "قسد/PYD" في ريفي الرقة والحسكة.

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account