أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن دعم بلاده لقرار أذربيجان فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية مع أرمينيا. فيما حذر الرئيس الروسي من تدخل اطراف تعكر صفو السلام وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، لوكالة الاناضول التركية بأن تشاووش أوغلو تناول هاتفيا مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف، مباحثات التهدئة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم "قره باغ"، برعاية روسية. وأضافت أن تشاووش أوغلو أكد لبيرموف أن "تركيا لن تدعم إلا القرارات التي تقبل بها أذربيجان" في هذا الإطار. والجمعة، عقدت مباحثات استشارية بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وفي نهاية المباحثات، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، فجر السبت، توصل باكو ويريفان إلى اتفاق هدنة إنسانية، لتبادل الجثث والأسرى بين الطرفين. ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". بوتين يحذر
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، من تدخل دولة ثالثة في الصراع في إقليم ناجورنو كاراباخ وتواجد الإرهابيين يعد أمرا خطيرا على منطقة القوقاز. وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاضطرابات في جنوب القوقاز تمتد إلى ما هو أبعد من الخلاف على جيب صغير بين أرمينيا وأذربيجان, وأن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في القتال بين البلدين، مضيفة أن التدخل التركي لا يساعد في وقف الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل الموقف لصالحه ويرفض الدعوات للمساعدة في ضمان وقف إطلاق النار، ويستمر في إمداد أذربيجان بالسلاح. وكالات |
||||||||
|