انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمدى الضرر الذي لحق بطائرة ركاب من طراز بوينغ في أحد مطارات ولاية ألاسكا شمال أمريكا بعد الاصطدام أثناء الهبوط بـ دب كبير.
قال موظفو المطار إنهم قاموا بتفقدأرض المطار ومدرجات الهبوط قبل الحادثة بـ 10 دقائق فقط وكانت مؤهلة للهبوط ولم يسجل أو يلاحظ وجود أي حيوان على المدرج. وفي النهاية تم الاصطدام أثناء الهبوط الأمر الذي أودي بحياة الدب الكبير وتمكن الدب الأصغر من النجاة. وتضرر جسم الطائرة من الاصطدام بجسم الدب ووقع ضرر جسيم في إحدى المحركات الخاصة بالطائرة ولم يتم تسجيل أي إصابات بين الركاب. كيف تهبط الطائرة؟ لابد في البداية معرفة كيف تطير الطائرة والعوامل الجوية التي تؤثر فيها لفهم عملية الهبوط ، ففي بداية الأمر تقوم المحركات بتوليد قوة لدفع الطائرة تساعد على الحركة إلى الأمام وفي تلك الأثناء بينما هي تزيد من سرعتها يظهر بشكل تدريجي نتيجة لفرق الضغط بين الجزء العلوي والسفلي للجناح قوة رفع وهي العامل الأساسي لطيران الطائرة. بينما أثناء الطيران في السماء فتؤثر على الطائرة قوة واحدة فقط في كل اتجاه تتساوى كل اثنتين متضادتين منها فتتساوى قوه الرفع مع الوزن وقوة الدفع مع الاحتكاك مما يجعل الطائرة تسير بسرعة و مستوى ثابت. أما عن كيفية الهبوط تبدأ قوه الدفع بالنقصان تدريجياً مما يتسبب في نقصان قوة الرفع وانخفاض الطائرة وعندما تبدأ الطائرة بالانخفاض يُعطى أمر لعجلات الطائرة بالنزول وتتم عملية الهبوط على العجلات الخلفية وتظل مقدمة الطائرة مرتفعة عن الأرض بمقدار 15 درجة وعند ملامسة العجلات للأرض يتم تفعيل الفرامل على العجلات وتفعيل الفرامل الهوائية ايضاً ليتم الهبوط بنجاح. ومدرج الهبوط في المطار أو مهبط المروحيات تكون في غالبية الوقت مشيدة من الخرسانة أو الحصى أو العشب وتكون الطائرات المائية مجهزة بطوافات حتى تتمكن من الهبوط على الماء وأحيانا على الأرض وتنزلق أنواع أخرى على الثلج أو الجليد بزلاجات تكون مثبتة بها. وفي حالات الطائرات الصغيرة وبوجود رياح معاكسة تستطيع الهبوط جيدا عندما تلمس الأرض وتكون سرعتها قد وصلت لنقطة عدم وجود سرعة جوية كافية لتبقيها محلقة وهي سرعة الانهيار، فيبدأ إنذار الانهيار بالسماع ولكنها تكون لامست المدرج بتلك اللحظة وبهذه الحالة يكون الهبوط بأفضل حالات السلاسة بالنسبة للركاب والطاقم. والهبوط ليس سهلاً مثلما تقرأ هذا الكلام سريعاً ولكن يتطلب الهبوط بالطائرة مهارات متجددة، لذلك فالطيارون يخضعون لدورات تدريبية متكررة وفي بعض الأوقات تكون إجبارية لتطوير مهاراتهم والقدرة على الهبوط بالطائرات تحت حالات مختلفة كل على حسب الطائرة التي يطير بها. وكالات
|
||||||||
|