المؤشرات الأميركية لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم في وول ستريت اليوم الجمعة، إذ باع المستثمرون أسهم التكنولوجيا التي شهدت ارتفاعا منذ بدء الجائحة، وتحولوا إلى الأسهم المرتطة بالدورة الاقتصادية. وبناء على بيانات غير رسمية، صعد المؤشر داو جونز الصناعي 2.36 نقطة، بما يعادل 0.01%، إلى 31495.7 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 7.18 نقطة، أو 0.18%، إلى 3906.79 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 8.81 نقطة، أو 0.06%، إلى 13874.17 نقطة. المؤشرات الأوروبية ارتفعت أسهم منطقة اليورو الجمعة، مسجلة ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، إذ أظهرت بيانات قفزة في نشاط المصانع في فبراير شباط إلى قمة ثلاث سنوات، في حين دعمت نتائج أعمال فصلية إيجابية الثقة في التعافي الاقتصادي الأوسع نطاقا. فقد صعد مؤشر منطقة اليورو 0.9 بالمئة، فيما أثارت نتائج أعمال قوية من شركات مثل أكسيونا وهيرميس بعض التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي في نهاية المطاف. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، إذ بلغ نشاط المصانع في المنطقة قمة ثلاث سنوات بدعم قوة الطلب داخل المنطقة خارجها على البضائع المصنعة. لكن المكاسب الأسبوعية لستوكس 600 جاءت طفيفة، إذ نزل في الجلسات الثلاث الأخيرة في ظل تنامي مخاوف المستثمرين حيال ارتفاع التضخم وعدم انتظام توزيع اللقاحات. انتعش ستوكس 600 بأكثر من خمسين بالمئة منذ انهياره إلى قاع عدة سنوات في مارس آذار 2020، وذلك في ظل آمال في انتعاش اقتصادي عالمي هذا العام ترفع الطلب على قطاعات مثل الطاقة والتعدين والبنوك والسلع الصناعية. وجاء أداء المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن متخلفا عن باقي بورصات المنطقة اليوم بسبب هبوط في مبيعات التجزئة في يناير كانون الثاني ومع زيادة الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار في ثلاث سنوات. النفط نزلت أسعار النفط الجمعة للجلسة الثانية على التوالي، لتزداد تراجعا عن مرتعات بلغتها مؤخرا، إذ بدأت شركات الطاقة في تكساس الاستعداد لاستئناف عمل حقول النفط والغاز التي تأثرت بفعل موجة من الطقس المتجمد وانقطاع الكهرباء. وأنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلية على تراجع 1.02 دولار أو ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 62.91 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.28 دولار أو 2.1 بالمئة، ليبلغ سعر التسوية 59.24 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، ربح برنت نحو 0.5 بالمئة وتراجع غرب تكساس الوسيط نحو 0.7 بالمئة. كان الخامان القياسيان ارتفعا هذا الأسبوع لأعلى مستوى في أكثر من عام. وقال جيم ريتربوش رئيس ريتربوش آند أسوسيتس "نزول الأسعار بهذا القدر الكبير يبدو تصحيحيا ويأتي بعض الشيء داخل سياق التسارع الكبير لزيادة السعر هذا الشهر". وأفادت بيانات من بيكر هيوز بأن شركات الطاقة الأمريكية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط والغاز العاملة للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني. فقد علقت شركات التكرير في تكساس نحو خمس طاقة تكرير النفط في البلاد وسط انقطاع الكهرباء والبرودة القاسية.
وتتوقع مصادر أن تستعد الشركات لاستئناف الإنتاج اليوم مع عودة التيار الكهربائي وخدمات المياه ببطء. المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب الجمعة، متعافية من أدنى مستوياتها في أكثر من سبعة أشهر الذي بلغته في وقت سابق، وذلك بفعل هبوط الدولار، لكن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أبقى المعدن على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل يناير كانون الثاني. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1778.36 دولار للأونصة بحلول الساعة 1822 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ الثاني من يوليو تموز إلى 1759.29 دولار في وقت سابق من الجلسة. والمعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا منخفض حوالي 2.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 8 يناير كانون الثاني. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1777 دولارا. وقال بارت ميليك مدير إستراتيجيات السلع الأساسية في تي.دي سيكيوريتيز "الانخفاض في الدولار الأمريكي قاد على الأرجح صعود الذهب"، مضيفا أن التحرك قد يكون أيضا فنيا في طبيعته. هبط الدولار 0.3 بالمئة مقابل عملات رئيسية ويبدو أنه سيسجل ثاني تراجع أسبوعي على التوالي. وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية إلى قمة عام تقريبا في وقت سابق من اليوم. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين الذي يستخدم عامل حفز في صناعة السيارات 0.6 بالمئة إلى 1266.60 دولار، لكنه يتجه لتسجيل مكسب أسبوعي هو الثالث على التوالي بعد أن صعد في وقت سابق من الأسبوع إلى قمة أكثر من ستة أعوام. وارتفع البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 2373.36 دولار للأونصة. وزادت الفضة 0.6 بالمئة إلى 27.18 دولار للأونصة، لكنها في طريقها لتسجيل هبوط أسبوعي. |
||||||||
|