"مصادر إعلامية : واتساب" يحظر صحافيين فلسطينيين: حصارُ الرواية


أفادت مصادر إعلامية أن تطبيق "واتساب"حجب خدمته عن حوالي 100 صحافي في غزة وبعضهم في الضفة الغربية، وفق ما أصدرته نقابة الصحافيين الفلسطينيين، ما أثار مخاوف الصحافيين الفلسطينيين عموماً حول امتداد التضييق عليهم في الميدان، ثم في الفضاء الإلكتروني الذي يُعتبر وسيلةً لفضح انتهاكات الاحتلال، وهامشاً افتراضياً سريعاً لتبادل المعلومات حول تصعيد الاحتلال. فكيف يكون عملهم وهم محاصرون من الطرفين؟

بات الصحافي الفلسطيني يستشعر المزيد من الخطر على خصوصية المعلومات "المهنية" التي يبحث عنها على "واتساب" أثناء تبادل الأخبار والمعلومات مع باقي الزملاء، والتي قد تنقلب إلى أدوات إدانة للصحافيين تُسلط على رقابهم، وتُمكن من ملاحقتهم، خاصة أن الصحافي الفلسطيني يعمل تحت ظروف مختلفة بحكم وجود الاحتلال. وتشير المصادر إلى أن حجب "واتساب" خدمته عن بعض الصحافيين مؤخراً ما هو إلا دليل افتضاح جديد ضد التطبيق العالمي "واتساب" الذي من المفترض أن رسائل الأفراد والمستخدمين عبره "مُشفرة" لا يمكن لطرفٍ ثالث الاطلاع عليها أو مشاركتها، بما فيها شركة واتساب نفسها.

أكد نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، أن "نحو مائة صحافي" في قطاع غزة حُجبت حساباتهم على واتساب في الأيام الأخيرة، وهو ما حصل فوراً بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة في غزة، ليل الخميس - الجمعة الماضي، من دون تبرير الأسباب عند الحجب أو عند إعادة الحسابات.

قال متحدث باسم "واتساب" إن الشركة تحظر الحسابات بما يتفق مع سياساتها "لمنع الإيذاء ووفقا للقانون المعمول به"، بعد الجدل الذي أثاره الحجب يوم الثلاثاء الماضي. كما ذكرت الشركة أنها كانت على اتصال بوسائل إعلام خلال الأسبوع الماضي لتوضيح ممارساتها. وأضافت "سنعيد إتاحة حسابات الصحافيين إن تأثر أي منها بذلك".

 لكن حجب مجموعات صحافية فلسطينية خاصة في غزة على التطبيق، بحجة تبادل معلومات "عسكرية" تتعلق بحركات المقاومة في قطاع غزة، علماً أن تطبيق المراسلة المملوك لشركة فيسبوك، ما زال يواجه سيلاً من الانتقادات حول قواعد استخدام جديدة تتيح مشاركة بيانات مستخدمي واتساب مع معلنين محتملين على فيسبوك، ما قد يعني مشاركة المزيد من بيانات ملياري مستخدم حول العالم، بما فيها رسائل مشفرة، تنفي واتساب حصول ذلك، لكن ما حصل مع صحافيين فلسطينيين يؤكدها، ويُثبت أن الحالة الفلسطينية ما هي إلا "كبش فداء" لتجربة سياسات منصات التواصل الاجتماعي وحقل اختبار "بغيض" لقواعد استخدامه، التي يراها بعض المراقبين قد أوغلت في "العنصرية" ضد الفلسطينيين مؤخراً.

وكالات

 

 

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=24635