هو أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء، وواحد من أهم المفكرين الذين أسهموا في تجديد الفكر العربي، هو الدكتور زكى نجيب محمود. 

ولد زكى نجيب محمود بقرية ميت الخولي عبدالله بدمياط عام ١٩٠٥، وتلقى تعليمه في القاهرة، وفي الرابعة عشرة من عمره سمع أحد أصدقاء والده ينصحه بأن يكف عن تعليمه بسبب قصر نظره، وهو الأمر الذى سيحول بينه والوظائف الحكومية، وكان سماعه لذلك بمثابة حافز على التحدي والقراءة ومواصلة العلم، فتفوق في دراسته حتى حصل على البكالوريوس في الفلسفة من جامعة لندن، ثم الدكتوراه من هناك. عاد إلى مصر وأسهم بفكره في الدفاع عن ثورة يوليو وسياسة عبدالناصر، وخاض معارك فكرية عديدة، واتهمه رجال الدين بالإلحاد بسبب كتاب «خرافة الميتافيزيقيا»، ثم خاض معركته الأشهر في النقد الأدبي ضد الدكتور محمد مندور، وأيضًا الدكتور محمود أمين العالم، وكذلك الشيخ محمد متولى الشعراوي.

نال الدكتور زكى نجيب محمود جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٧٥، وترأس تحرير مجلة الفكر المعاصر التي كانت أهم مجلة ثقافية في مصر آنذاك، ومن أشهر مؤلفاته: «قصة عقل»، و«قصة نفس»، «فلسفة الفن»، و«المعقول واللامعقول في تراثنا».