افتتحت أسواق النفط تعاملات الأسبوع على مكاسب قوية، وسط مؤشرات على تزايد الطلب العالمي على الخام، واستمرار التوترات على صعيد الأزمة في أوكرانيا، مما يضع خام برنت في طريقه لتحقيق أفضل أداء له في يناير منذ 30 عاماً على الأقل.

ارتفع خام القياسي العالمي 1.1%، بعد ستة مكاسب أسبوعية متتالية، ارتفعت الأسعار خلالها إلى أعلى مستوى منذ 2014، وتقدم غرب تكساس الوسيط بالقرب من 88 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2% الأسبوع الماضي.

ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية قرب أوكرانيا، يتزايد القلق من أن موسكو قد تتجه لغزو أوكرانيا، الأمر الذي قد يؤدي إلى قلب تدفقات الطاقة، ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأزمة في وقت لاحق اليوم الاثنين.

الأسعار

قفز خام برنت تسليم شهر مارس 1.1% إلى 91.02 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة(ICE) في الساعة 1:09 مساءً في سنغافورة، كما ارتفع عقد أبريل الأكثر تداولاً بنسبة 1% إلى 89.40 دولار.

حقق خام برنت مكاسب تجاوزت 17% في يناير متجهاً نحو تسجيل أفضل مكاسب شهرية منذ فبراير 2021

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 1.1% إلى 87.74 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.

يأتي ارتفاع النفط الخام هذا الشهر أيضاً مع تشديد الأسواق العالمية، إذ قالت البنوك وشركات النفط الكبرى إنّ النفط قد يتجاوز 100 دولار للبرميل قريباً، خصوصاً أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" لم تتمكن من تلبية زيادات الإنتاج المخطط لها بالكامل في الأشهر الأخيرة، ويجتمع تحالف "أوبك+" الأربعاء لتقييم أوضاع السوق.

قال سوفرو ساركار، محلل الطاقة في سنغافورة في"DBS Bank Ltd": "في حالة حدوث هجوم على أوكرانيا سيتأثر جميع السلع، وسنرى بسهولة اختراق أسعار النفط لمستوى 100 دولار للبرميل".

ومع استمرار تعافي النشاط الاقتصادي العالمي من الضربة التي سببتها جائحة فيروس كورونا، فإن أسواق المنتجات تزدهر، بما في ذلك البنزين، إذ تحقق المصافي في جميع أنحاء العالم أرباحاً ضخمة من إنتاج الوقود، مع توقعات باستمرار الطلب القوي عليه.

تتزامن مكاسب النفط الخام مع ارتفاع في العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، التي زادت بنسبة 9% بعد عاصفة ثلجية اجتاحت شمال شرق الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما عزز الطلب على الوقود.

وكالات