في صحف اليوم: تحرك سعودي لتسريع انتخاب الرئيس وبري يدعو للاستثمار على نتائج القمة العربية


سألت صحيفة "الديار" عن ماذا بعد القمة العربية وانعكاساتها على لبنان؟ وكيف ستترجم المنظومة العربية دعوتها الجهات اللبنانية المعنية للاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية؟، مشيرة الى ان "بيان جدة افرد للبنان بندا خاصا في القرارات الي انتهت اليها القمة، الا ان حضور لبنان كان باهتا بسبب ما يتخبط فيه من انقسامات وازمات وخلافات داخلية تكاد تكون مستعصية".

ورأت الصحيفة أن "ما يبعث على شيء من الامل، هو ان قمة جدة شهدت تحولا مهما في ظلسياسةالانفتاح التي اعادت العرب الى سورية، فكانت مشاركة الرئيس بشار الاسد فيها احد ابرز عناوينها شكلا ومضمونا، ومما لا شك فيه، ان الحفاوة العربية بهذا الحضور والترحيب الخاص بالرئيس السوري من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، يترك انطباعا واضحا بان المرحلة الجديدة من العلاقات بين دمشق والدول العربية، وفي مقدمها السعودية، سيكون لها تاثير ونتائج في المرحلة المقبلة على المنطقة، وستشمل بشكل او بآخر لبنان.

وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة من معطيات ومستجدات، خصوصا على صعيد الاستحقاق الرئاسي، نقل زوار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لنتائج القمة العربية في جدة وما صدر عنها بشأن لبنان. ووصف اجواءها ومقرراتها بانها تبعث على الارتياح لما يمكن ان تنعكس ايجابا على لبنان، لكنه اضاف :"علينا ان ننتظر لنرى كيف سنستثمر على ايجابيات هذه القمة، والمهم في هذا الشأن الا يستمر التمترس وراء المواقف المتصلبة وانكار الواقع، لان مثل هذا الامر لن يؤدي الى نتيجة وسيساهم في زيادة الوضع سوءا"، مكررا الدعوة لتغليب الحوار والتفاهم للاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

وفي هذا الصدد، علمت "الديار" من مصادر مطلعة، ان السفير السعودي وليد البخاري سيستأنف تحركه الذي كان بدأه قبل القمة من اجل الدفع باتجاه حث الاطراف اللبنانية على الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

واضافت المعلومات ان البخاري الذي تحول مقر اقامته في الايام الماضية الى محور لقاءات واتصالات، سيجري مزيدا من هذه اللقاءات انطلاقا من العنوان الاساسي الذي صدر عن القمة بخصوص لبنان، وهو دعوة اللبنانيين لحسم امورهم وانتخاب الرئيس باسرع وقت.

واضافت المصادر انه من غير الممكن معرفة تفاصيل ما سيحصل في الايام المقبلة، لكنها لفتت الى ان هناك اعتقادا بان السعودية التي باتت ترأس القمة العربية ستضاعف حضورها وتعاطيها المباشر مع الوضع اللبناني، وستكون معنية اكثر في العمل لترجمة مقررات قمة جدة خاصة بشان الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، ودعا الاطراف اللبنانية لمقاربة هذا الاستحقاق بايجابية.

وفي السياق نفسه، أكد مصدر نيابي مطلع لـ"الديار" ان مهلة الحث التي اعلنها بري لانتخاب ألرئيس قبل ١٥ حزيران المقبل لا تزال تفرض نفسها رغم عدم حصول تطورات ايجابية داخلية على هذا الصعيد.

واضاف ان هناك عناصر عديدة تستدعي التجاوب مع دعوة بري، منها محاذير اطالة فترة الفراغ الرئاسي بشكل عام، وكذلك الوضع المستجد في ما يتعلق بحاكمية مصرف لبنان وتداعياته وموعد انتهاء ولاية الحاكم في اول تموز المقبل، اضافة الى الصدمة السلبية التي ستتفاقم اذا لم ننتخب رئيسا للبلاد في الفترة القصيرة المقبلة.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=29947