مرة أخرى، عاد الاتحاد الأوروبي ليجدد موقفه برفض إعادة العلاقات مع سورية، إلا وفق شروط محددة. فقد أكد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، على أن عودة العلاقات مع سورية دون إحراز تقدم في العملية السياسية ليس خيارا مطروحا للتكتل. شروط لم تحقق بعد كما تابع أنه على الرغم من ذلك، فإن التكتل سيواصل العمل عن كثب مع الشركاء العرب والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أن الظروف لم تتهيأ بعد لتوطيد العلاقات مع دمشق. وأكد المسؤول الرفيع على أن هذا هو موقف دول الاتحاد الأوروبي جميعها. وأضاف أنه بالنسبة إلى الدول الأعضاء، فإن شروط العلاقات مع سورية باتت بعيدة المنال، قائلا: "سنكون مستعدين للمساعدة في إعادة إعمار سورية فقط عندما تجري عملية انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية". قدرته الجامعة العربية بـ900 مليار دولار.. هل يبدأ مشروع إعادة إعمار سورية؟ وأشار إلى أن شروط إعادة اللاجئين السوريين كما حددتها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غير مستوفاة حاليا، مؤكدا أن الاتحاد لن يدعم عمليات العودة المنظمة إلى سورية ما لم تكن هناك ضمانات موثوقة بأن هذه العودة طوعية ومراقبة من جانب المجتمع الدولي. ولفت إلى أنه أثار مسألة الإعادة القسرية مع شركائه، وتأكد من أن اللاجئين لن يُعادوا قسرا إلى سورية حتى يتم استيفاء هذه الشروط. بعد نحو 12 سنة يذكر أن سورية عادت إلى الحضن العربي بعد غياب نحو 12 سنة، وذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة الشهر الماضي. فقد أعلنت جامعة الدول العربية في بيان رسمي، أنها اتخذت قراراً باستعادة سورية عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة. وقالت إنها قررت استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من 7 مايو 2023. كما دعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سورية. كذلك طالبت أيضاً بتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام، لمتابعة تنفيذ اتفاق عمان والاستمرار بالحوار المباشر مع دمشق للتوصل لحل شامل للأزمة يعالج جميع تبعاتها. وكالات |
||||||||
|