في توقيت كان بالتأكيد مصدر لفرحة طهران، منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران "فدية" بقيمة 6 مليارات دولار، يوم الإثنين الماضي، وبالتحديد في الذكرى الثانية والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول( ستطلق إيران الآن سراح 5 أمريكيين احتجزتهم مقابل رفع تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية. وستعمل إيران أيضاً على تأمين إطلاق سراح 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، بمن فيهم مهربون كانوا يحاولون دعم برنامجي إيران الصاروخي والنووي، وتحاول إدارة بايدن تهدئة الغضب الجمهوري، الذي أثاره اتفاقها. لكن المشكلة بالنسبة للبيت الأبيض هي تفاصيل هذه "الصفقة الشيطانية" وتوقيتها. مكافأة دولة إرهابية في ذكرى الهجمات الإرهابية على حسب زعمها وترى صحيفة "واشنطن إكزامينر" إنه لأمر مدهش، يحمل لامبالاة بصورة غير عادية، أن تكون الإدارة الأمريكية قد فكرت، في الذكرى السنوية لأسوأ الهجمات الإرهابية ضد أمريكا، على أنها الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق مع الدولة الرائدة والأطول أمداً والأكثر عناداً في رعاية الإرهاب حول العالم. يواصل ملالي طهران إيواء أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، منفذي هجمات 11 سبتمبر. وتفعل طهران ذلك بالرغم من أن فكر الجناة ينطوي على عداء دموي مع الفكر الخوميني، فقد اختارت إيران الصفقة الشيطانية الثانوية هذه لأن إيواء تنظيم القاعدة يوفر فرصة لعدوين من أجل إلحاق الضرر بعدوهما الأساسي المشترك، الولايات المتحدة. الأحمق وحده يصدقها
حسب المجلة، يصب اتفاق بايدن في مصلحة إيران بشكل ساحق. أن يكون الأمر مجرد تبادل 5 أسرى شيء، لكن مبلغ 6 مليارات دولار يشكل فاحشة خطيرة. تدعي إدارة بايدن أن هذه الأموال سيتم استخدامها فقط للأغراض الإنسانية. لامبالاة بايدن... قاتلة تحتاج إيران فقط إلى تحويل الستة مليارات دولار إلى حسابات إنسانية بالاسم، ثم تحويل الأموال مرة ثانية إلى حسابات أخرى لإرضاء لامبالاة بايدن القاتلة. يمكن أن تمول هذه الحسابات، على سبيل المثال، البرنامج النووي الإيراني، وجهود بناء الصواريخ الباليستية وهذا يعني أن الأموال يمكن أن تتدفق نحو تطوير قدرة النظام الإرهابي (صحيفة واشنطن) على إطلاق رؤوس حربية نووية، وقد ترسل إيران، بدلاً من ذلك أو بالإضافة إلى ذلك، أموالاً إلى حركة الجهاد الفلسطينية، وهي جماعة تعيث فساداً في الضفة الغربية. أو ربما يتدفق هذا المبلغ خلال يوم جديد من المدفوعات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري. استراتيجية موّلني الإرهابية
من المرجح أن يفرج بايدن عن الأموال التي ستستخدم لقتل الأمريكيين. وكما كشفت مجلة "واشنطن إكزامينر" لأول مرة وذكرته لاحقاً، خططت إيران لقتل مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وقد أدت هذه الجهود إلى الضغط على خدمة الحماية الأمنية للحكومة الأمريكية. بين ما يراه بايدن.. وما يراه الحلفاء
يرى حلفاء أمريكا أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات النقاء التي تجعله جاهزاً تقريباً للاستخدام في الأسلحة. هم يرون أن إيران تصنع صواريخ باليستية متقدمة تستهدفهم. وهم يرون أيضاً أن إيران تمول الإرهاب من بغداد إلى بيروت فبروكلين. بالمثل، يرون أن إيران تستولي على سفن الشحن الدولية التي تسافر عبر المياه الدولية. |
||||||||
|