يقول كبار الديمقراطيين إنهم يدعمون ترشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة انتخابه، ويعتقدون أنه قادر على الفوز. لكن في المجالس الخاصة، ثمة آراء أخرى، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الناخبين، بمن فيهم غالبية من الديمقراطيين، لا يعتقدون أن على بايدن الترشح، بسبب مخاوف عميقة بشأن سن الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً، وما إذا كان ملائماً للمنصب والقيادة. القلق يزداد وتقول "وول ستريت جورنال"إن هذه المخاوف تعززت مع انخفاض معدلات تأييده، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" مؤخراً أن نسبة الموافقة على أداء بايدن بلغت 41 في المئة ونسبة رفضه بلغت 56 في المئة. في يناير (كانون الثاني)، ووفق الاستطلاع نفسه، بلغت نسبتا تأييد ورفض أدائه على التوالي 46 و50 في المئة.
خلال الأيام الأخيرة، بدأ بايدن بنقل المعركة بشكل مباشر أكثر ضد خصمه المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب. يقول بايدن وحلفاؤه إنه أكثر من مؤهل لهذا المنصب وهو أفضل أمل للديمقراطيين ضد الرجل الذي هزمه سنة 2020. "كيف تقنع جدك؟" كشفت محادثات مع أكثر من 10 ديمقراطيين بارزين عن شعور سائد، لكنه شعور في المجالس الخاصة على الأغلب، بالقلق الذي يخيم على السباق. يقارن البعض هذه اللحظة بدورة 2016، عندما تجاهل العديد من كبار الديمقراطيين نقاط ضعف هيلاري كلينتون، قبل أن يشاهدوها تخسر في النهاية أمام ترامب. لكن هذه حالة مختلفة من جوانب عدة، حيث يواجه الرئيس الحالي إحباطاً واضحاً من الناخبين، بمن فيهم أنصاره الحزبيين.
قال عمدة ميامي بيتش الديمقراطي السابق فيليب ليفين: "يشبه الأمر إلى حد ما جدك الذي يدير الشركة، وأنت تعلم أنه وصل الآن إلى مرحلة يمكن أن يمنى فيها الورثة بخسائر إذا لم نغير الإدارة في القمة". أعرب ليفين عن دعمه لتيار ثالث تحت مسمى "نو ليبلز" (لا تصنيفات)، وهو مجموعة وسطية اقترحت أنها قد تؤيد مرشحاً ثالثاً. وأضاف ليفين: "هذا صعب جداً. كيف نجعل الجد يتخلى عن دور الرئيس التنفيذي؟" "بايدنية".. بدون بايدن
لن يردد الديمقراطيون الآخرون هذه المشاعر إلا في السر. قال أحد أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية: "سيكون من غير المسؤول بالنسبة إلينا ألا نشعر بالقلق في هذه المرحلة. يمكن للناس أن يكونوا متفائلين بشأن النتيجة التي ستكون عليها الانتخابات. لكن ليس لدينا أي دليل على سبب وجوب أن نكون متفائلين. الاستطلاعات سيئة ومعدلات الموافقة سيئة. نحن نعلم بوجود مخاوف بشأن عمر الرئيس، وبشأن نائبة الرئيس إذا تولت منصبه". الخطة البديلة.. فوضى
يقول المدافعون عن الرئيس إنه حتى لو تنحى بايدن، قد يؤدي ذلك إلى عملية تمهيدية فوضوية قد لا تنتج مرشحاً أفضل. قلة تتوقع أن تنجح نائبة الرئيس كامالا هاريس في إقناع الديمقراطيين الآخرين بعدم الترشح في انتخابات تمهيدية مفتوحة. ومعدلات الموافقة على أداء هاريس أقل مما هي لدى بايدن، كما أن لبعض المانحين ومسؤولي الحزب شكوكاً حيال ما إذا كان بإمكانها خلافة بايدن بشكل فعال. ويُنظر إلى مجموعة كبيرة من الحكام الديمقراطيين كمرشحين محتملين لسنة 2028. "خيارنا الأفضل"
رفض مستشارو بايدن الشكوك العالقة باعتبارها حالة كلاسيكية من الخوف الانعكاسي المفرط لدى الديمقراطيين، مشيرين إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما عانى أيضاً من استطلاعات رأي سيئة في هذه المرحلة من ولايته الأولى.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في مقاطعة ميلووكي بولاية ويسكونسن كريستين سينيكي: "أعتقد أن بايدن هو خيارنا الأفضل، عندما تنظر إلى بعض الأشياء التي أنجزها". تشجعوا
قال بعض الديمقراطيين إن هذا النقاش صوري إلى حد كبير – فباستثناء أزمة صحية أو سواها من الظروف غير المتوقعة، لن ينسحب بايدن من السباق. ولم يقم أي من الديمقراطيين البارزين بتحديه عبر الترشح. عودة المشككين
حتى أولئك الذين شككوا فيه علناً عكسوا مسارهم. قالت النائبة أنجي كريغ (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا): "انظر، لقد قلت قبل عام إنني أعتقد أن الجيل القادم من الديمقراطيين يجب أن يتقدم إلى الأمام، ولكن إذا قرر الرئيس الترشح لإعادة انتخابه فسوف أدعمه. وهذا بالضبط ما أفعله." وكالات |
||||||||
|