شكك مسؤولون أمريكيون في أهداف "إسرائيل" حول قطاع غزة، والتي يتمثل أبرزها وأكثرها أهمية في القضاء على حركة حماس.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصدر استخباراتي أمريكي قوله إن واشنطن تشكك في قدرة "إسرائيل" على القضاء على حماس، مشيراً إلى أنها تستطيع إلحاق الأضرار بالبنية التحتية للحركة، ولكنها لا يمكن أن تقضي على الفكر.
وقالت الصحيفة: "نجحت القوات البرية الإسرائيلية في التوغل داخل قطاع غزة والمناطق المأهولة في شمال القطاع بسرعة فاجأت القادة العسكريين الإسرائيليين أنفسهم، ولكن لا تزال المراحل الأصعب قادمة لا محالة".
ويرى محللون أن استراتيجية "إسرائيل" تتمثل في قتل أكبر عدد من مقاتلي وقادة حماس من أجل تدمير الحركة، قبل أن تتراجع عن العمليات القتالية، في الوقت الذي تسعى فيه حماس إلى إطالة أمد الصراع، والاستمرار في القتال ودفعه إلى مرحلة الجمود، حتى تحافظ على موقعها كقوة في غزة.
وقال ماتان فيلناي، القائد السابق للقوات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية، والذي سبق له قيادة الجيش الإسرائيلي في غزة: "الوقت عامل مهم للغاية. يمكن أن تكون حماس تحتفظ بعدد كبير من قواتها استعداداً لقتال أكثر شراسة داخل مدينة غزة". ونقلت عن إد أرنولد، الباحث والضابط السابق في القوات البرية البريطانية، قوله: "كلما تقدّمت القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة، فإن الجنود الإسرائيليين يكونوا أكثر عرضة لخطر الكمائن والعمليات الانتحارية. يمكن بسهولة شديدة أن يتعرضوا للحصار، عبر المقاومين الفلسطينيين الذين يخرجون من الأنفاق التي لم يتم اكتشافها". وكالات |
||||||||
|