صحيفة نيويورك تايمز: بايدن يسعى إلى تغيير مسار حرب غزة


ترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن، يسعى إلى تغيير مسار الحرب في قطاع غزة، بعد نجاح جهود الهدنة المؤقتة التي أفضت إلى إطلاق سراح رهائن كانت حركة حماس تحتجزهم.

واعتبرت الصحيفة في تحليل لها أن إطلاق سراح الرهائن أعطى بايدن انتصاراً "صغيراً"، لكنه قوي "عاطفياً"، خصوصاً بعد إطلاق طفلة أمريكية مزدوجة الجنسية تبلغ من العمر 4 سنوات قتل والداها في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه بايدن الآن للمضي قدماً لا يقتصر فقط على تحرير بقية الأمريكيين المحتجزين كرهائن، بل أيضًا استخدام النجاح الذي تحقق في الأيام الأخيرة لتغيير مسار الحرب التي تلتهم غزة.

وكان بايدن قال في تعليق مقتضب خلال عطلة عيد الشكر، أن هدفه هو تمديد فترة التوقف المؤقت في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقضى الرئيس جزءاً من عطلة نهاية الأسبوع محاولاً تحويل هذا الاستعداد إلى واقع، حيث اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأحد، بعد يوم من التشاور مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الذي تعمل بلاده كوسيط في المفاوضات.
وتؤكد الصحيفة أن لدى بايدن المصالح الأمريكية التي يجب أن يأخذها في الاعتبار بالإضافة إلى المصالح الإسرائيلية، بما فيهم الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتقول "نيويورك تايمز" إن امرأتين أمريكيتين من المتوقع أن تكونان من بين الرهائن المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة النهائية من الصفقة الأولية بين إسرائيل وحماس، ما يترك 7 أمريكيين لدى الحركة، في وقت يأمل فيه بايدن أن يؤدي تمديد فترة الهدنة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن إلى إطلاق سراح بقية مواطنيه.
ورغم أن بايدن دعم علناً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه يأمل في حال عودة الحرب مرة اخرى، إعادة "معايرتها" لتجنب المزيد من الضحايا المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة

ويواجه بايدن بحسب الصحيفة الأمريكية، انتقادات مختلفة من الجمهوريين والديمقراطيين، ففي الوقت الذي ينتقد فيه البعض ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، يرى آخرون أن الرئيس يمارس ضغوطاً على إسرائيل أكثر من حماس.

وفي حزبه، فقد تراجعت الانتقادات نوعاً ما مع الهدنة، بعدما تعرض سابقاً لهجوم من الجناح اليساري الديمقراطي، بعد ان تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية في مقتل الآلاف من المدنيين.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=30961