افتتح الدولار الأمريكي أولى جلسات الأسبوع على تراجع وسط استعداد الأسواق لأسبوع حافل ببيانات سوق العمل والنمو في الولايات المتحدة، بجانب بيانات التضخم الأولية والنمو في منطقة اليورو، ومع ذلك، فإن الدولار لا يزال حتى الآن يتجه لتحقيق أكبر أرباح شهرية فيما يقرب من عامين ونصف. الدولار الآن وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار DXY – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية – بحوالي 0.12% ليسجل 104.192 نقطة، ومع ذلك، فإنه لا يزال يتجه إلى تحقيق أرباح بحوالي 3.5% في أكتوبر، وهي أكبر أرباح شهرية يسجلها مؤشر الدولار منذ أبريل 2022. وارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي 0.22% لكل منهما ليسجلا 1.0817 دولار و1.2978 دولار، على التوالي، مع الاستعداد لصدور الميزانية العامة، في حين ارتفع الدولار أمام الين الياباني بحوالي 0.47% إلى 152.92 ين، بعد أن خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان أغلبيته البرلمانية. ما الذي أثر على تحركات الدولار اليوم؟ ويأتي هذا الأداء السلبي للدولار اليوم وسط اتجاه المستثمرين لتوخي الحذر مع استعدادهم لجدول مزدحم بالبيانات الاقتصادية الهامة على المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع، حيث من المقرر صدور تقارير رئيسية، بما في ذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي PCE، وكذلك صدور تقرير الوظائف غير الزراعية NFP، وأيضاً بيانات التضخم الأولية في منطقة اليورو. وزاد من خسائر الدولار اليوم التراجع الذي شهدته أيضاً عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي تسببت بتراجع الطلب على العملة الخضراء، حيث انخفضت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.15% لتسجل 4.304%، كما انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين من أعلى مستوياتها منذ أغسطس، بنسبة 0.12% مسجلة 4.156%. وعلى الرغم من خسائر اليوم، إلا أن الاتجاه العام للدولار يظل إيجابياً مع توجه التوقعات لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل عدوانية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة والتكهنات بشأن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها يومي 4 و 5 نوفمبر. وعلى صعيد التكهنات، تشير أداة CME FedWatch حالياً إلى تسعير احتمال بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، بعد أن كان، قبل أسبوعين فقط، يميل لصالح خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. |
||||||||
|