ماذا بقي من الأمم سوى احتفالاتها ؟ كلمة موجعة في القلب .. بقلم نارام سرجون


ماذا بقي من الأمم سوى احتفالاتها ؟ كلمة موجعة في القلب .. بقلم نارام سرجون

لايغرنكم مايقال في الاحتفالات .. ولاتغرنكن الرقصات والورود وبطاقات الدعوة .. والاهم هو الحقيقة .. والسؤال الذي يجب ان يوجه الى منظمة الامم المتحدة في عيدها الخامس والسبعين ليس في عدد الاحتفالات والسنوات والشموع بل في مصارحتها بالحقيقة وبما بقي منها في سجل البشر والانجازات .. والمصير الذي انتهت اليه..

ومن غير كياسة ومجاملة في زمن صارت اي كياسة فيه نفاقا مؤذيا فان منطمة الامم المتحدة مأزومة وتعاني من أزمات خطيرة مستحكمة في كيانها ومن حالة اضطراب نفسي خطير .. وأنها تحتاج الى عملية اغتسال من التلوث المعنوي الذي أصابها بسبب سياسات الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة..


لو كانت الأمم المتحدة امرأة لتوقفت عن الرقص وحدقت مليا في عيني المندوب السوري الذي كان يصارحها بأنها تعرضت للخديعة وأن ضفائرها قصت وأهديت لاسرائيل والارهاب .. ولرأت فيه الرجل الذي ستحترمه طوال حياتها لأن كلام الرجولة الصريح هو الذي تحترمه الامم .. المندوب السوري في الامم المتحدة ابتعد من المجاملة وكيل المديح ماأمكنه ولم يتردد في غمرة الاحتفالات والرقصات والموسيقا الاممية ان يقول لهذه المنظمة بصوت واضح طغى على صوت الاحتفال ودون تأتأة بانها صارت منظمة قبيحة الوجه وقبيحة الفعل والقول لأنها تحولت الى اسيرة بيد دول بعينها لاتحترم أي ميثاق ولا اي عهد ولا أي مكون من مكونات الامم المتحدة..


وفشلت هذه المنظمة في حماية القانون الدولي وتحولت الى منصة لاشعال الحروب والعجز عن ردع الدول الغربية .. من اراد ان يعرف المصير الذي انتهت اليه الأمم المتحدة بعد عمر 75 سنة فعليه أن يرمي كل الخطابات المهرجانية والدعائية والرومانسية والمنافقة ونشرات الاخبار .. وأن يقرأ ماقاله المندوب السوري من قائمة الزلات والهنات والخطايا والرزايا والفضائح التي وقعت فيها الامم المتحدة وتورطت فيها .. خطاب الجعفري كان الخطاب الذي روى فيه خاتمة المنظمة الاممية ونهايتها المأساوية كامرأة كانت حرة ولكنها اليوم وجدت نفسها في وكر لعصابة من تجار البشر والرقيق يبيعونها ويشترونها كل يوم عشرات المرات..

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=765