ما بين جمهورية الأسدين ومقصورات العبيد افهموا التصحيح العتيد .. بقلم زيوس حدد حامورابي !


ما بين جمهورية الأسدين ومقصورات العبيد افهموا التصحيح العتيد .. بقلم زيوس حدد حامورابي !

تراود صديقي زيوس كوابيس المقالات التائهة ما بين الطيش و الحقد الطيش الذي يصوّر حاملوه العقماء و العقائم أنّ الرئيس الأسد من حافظ إلى بشّار دمّر سورية في سبيل بقائه في السلطة و الحقد الذي يتوّهم دعاته أنّ سورية بلا هذين الرجلين ستكون جنّةً موعودة الكرامات فيها موزّعة على بنوك الإقراض البطيء و السريع وسط النقد الدوليّ المنخرط في تمرير السياسات المكتوبة على صكوك هذا النقد تحت أنظار الموقّعين على هذه السياسات المشبوهة لسرقة المنطقة و شعوبها!

و بعد أن يصحو زيوس خائفاً و غير خائف من هذه الكوابيس تراني أنا أحمد سورية و أقول يا ليت من يسبّحون بأحقادهم يقدرون على التسبيح بحمد سورية و حمد الحبّ الذي يشفي سورية و يشفي ساكنيها من مغبّة الانسياق خلف قطعان الأحقاد المتناحرة حتّى على تعريف قطيعيتها البلهاء التي تتماشى مع سوقية فيصل القاسم و مع سذاجة المصفّقين له فقط لأنّه يعيش صباح مساء على زاد الشتائم و السباب بما يلخّص طبيعته و طبيعة المتماشين معه في حركة تدمير سورية لا تصحيحها ، و بالمناسبة نحن الآن على أبواب حركة تصحيحية تاريخية بقيادة الدكتور بشّار الأسد بعد أن مررنا بعمق بدايتها مع القائد الراسخ حافظ الأسد و هو الذي لم يوقّع ما نتوقّع من الحاقدين عليه أن يوقّعوه و أن يوقّعوا أكثر منه بكثير رغم كلّ ما وقّعوه على خارطة الذلّ الذي يحسبونه عندنا و هم من يترجّون أعداءنا و يقبّلون أقدامهم و أحذيتهم حتى يزيدوا من جرع العقوبات علينا في سبيل أن نكون شبهاءهم في تبعية الخونة و خيانة التابعين!

في رواية البعث ل ليوتولستوي نرى مفارقات الشخصية المحسوبة على البشر متأرجحة ما بين شكلها الإنساني في مهدها الطفولي و ما بين نزعتها الحيوانية التي تجعل لحدها وحشياً إلى أبعد الدرجات حينما ينعدم الحب و تغدو الشهوة قرينة دفنه لا قرينة تأجيجه و تعزيزه و ترسيخه إنّه النبيل ديمتري إيفان نيكليندوف الذي تحوّل من نبيل إنسانيّ يساعد الآخرين بثرائه و يغيّب أناه في ذوات الآخرين في الحياة المدنية إلى وحشٍ قيصريّ نزعته الحيوانية تدفن أناه المعنوية لتجعلها مادية شهوانية كانت ضحيتها كاترين ماسلوفا التي لم تفكّر يوماً أنّ هذا الشاب رمز الخير و قد تربّت معه و عاشا كأخوين متحابين سيكون يوماً سبب تعاستها و نهايتها كمجرمة تقف أمامه في مجلس المحلفين على قوس إحدى المحاكم بعد سنوات من الطغيان الشهوانيٍ في الحياة العسكرية لم تنسَ خلالها كيف قتل الحب بطغيان شهوانيته و كيف قدم رأس الحب لها ضمن ظرفٍ صغير من المال القذر!

لن نتعامى عن طبيعة السلطة الهلامية في التحوّل و المحاكاة لكنّنا لن نقارن رجال أوطانٍ كحافظ و بشّار سيّدي الأبجديات الصعبة إذ ثبّتوا وجودها أمام سيول لا تحصى من محاولات طمسها و تحويلها إلى سلعة في مزاد القذارة بأشباه و أنصاف رجالٍ وضعوا قدمها الأولى في الدنس و الأخرى في التدنيس بينما رأسها يلعق أقدام المدنّسين!

وما بين جمهورية الأسدين وإمارات وممالك وسلطنات الحاقدين لن نقول للعالم الواشي أنّ عباس بن فرناس صحح أسلوب الطيران كي لا يبقى ماشياً بين أنصاف المواشي.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=773