عاجل

موقع أكسيوس: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات    واشنطن بوست: بايدن وجد نفسه متورطا بحرب لا يريدها    تراجع أسعار الذهب عالمياً الثلاثاء قبل بدء اجتماع الفيدرالي.. فهل تسقط الأسعار أدنى مستوى الدعم؟    

إضاءة على المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية المعرض القادم.. تجهيزات وتحضيرات مثالية واستقطاب شركات عالمية إقامة المعرض رسالة للخارج أن سورية تعافت وعاد الأمن والأمان لربوعها انتصارات الجيش العربي السوري أعادت تألق الاقتصاد السوري

2018-07-05

من المعروف أن المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وقد اهتمت الدول بتنميتها من خلال تطوير البيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية والقدرات البشرية والتسويقية.

موقع آساد الأرض أجرى حوارا مع السيد فارس كركوتلي مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية لتسليط الضوء عن نشأة المديرية العامة للمعارض ومراحل تطورها والمعارض التي تقام في سورية وتفاصيل أخرى كثيرة.

*/ بداية  كيف نشأت فكرة انشاء مديرية عامة للمعرض وكيف تطورت؟ ومتى تأسست المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي وما الغاية منها؟

**/  أقيم أول مرة عام 1936 لمرة واحدة في ثانوية التجهيز وبقيت مستمرة إلى عام 1998 وأصبح اسمها المؤسسة العامة لمعرض دمشق الدولي وبعد تطور صناعة المعارض في سورية اصبح هناك معارض متخصصة .. فتراجعت المعارض الشاملة وتطورت المعارض المتخصصة في عام 2000  كالمعارض الطبية والهندسية والكيميائية والبناء والإعمار .. وعلى هذا الأساس صدر مرسوم عن السيد الرئيس بشار الأسد بتسمية المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.

وبقينا مستمرين بهذه التسمية حتى يومنا هذا .. طبعاً معرض دمشق الدولي كان يرمز إلى تاريخ دمشق بتطوراتها الصناعية وعلاقاتها الدولية وكان يلخص تاريخ سورية .

والخلاصة إن المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية تأسست عام 2000 والغاية منه تنظيم صناعة المعارض في سورية وإعطائها دورا عربيا واقليميا  فيما يتعلق بتطوير هذه الصناعة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول.

 

*/ ما هي المعارض التي تقام في دمشق ذات صفة دولية أو وطنية؟  

**/إن المعارض تحاول ان تحمل دائما الصفة الدولية وكانت هناك مشاركات كبيرة في البداية أي قبل الأزمة من قبل مجموعة كبيرة من الشركات الاجنبية وشركات الجوار تحديداً... وحسب تطور الاختصاص في دول العالم مثلاً:

للألبسة وللجلديات يكون التعاون مع ايطاليا ومع تركيا لكن بفترة الأزمة انعكست المسألة وصارت ذات طبيعة وطنية .. وفي الوقت الحالي عادت الأمور تدريجيا وهناك شركات عالمية بدأت تتوافد على المعرض وغالبيتها من الدول الصديقة والدليل على ذلك حتى الان  ثبتت 18 دولة مشاركتها في المعرض القادم  في 6 ايلول من العام الجاري .

 

*/  ما هو معدل زوار المعرض سنويا .. وهل يفي بالهدف المنشود  ؟

ينقسم رواد المعرض الى قسمين الأول ذو طابع كرنفالي مهرجاني على هذا الاساس هناك زوار يعملوا سيران وممكن ان يكون اهتمامهم بسوق البيع والتذوق وبالقضايا الترفيهية والثاني هم رجال الأعمال الذين يزورون المعرض للعمل والحصول على صفقات اقتصادية في جميع المجالات.

أما معدل الزوار تاريخياً كان بمعدل 50000 ألف زائر يومياً ما قبل الأزمة وكان يصل إلى 100000 في أحسن الأحيان.. مع انتهاء الأزمة وانحسارها عام 2017 كان عدد الزوار 2046000 زائر في تسعة أيام فقط .. ووصل العدد في اليوم الأول  الى 362000 ألف زائر ونتوقع  ارتفاع العدد هذا العام.

 

*/ هل المعرض القادم يختلف عما سبقه خاصة ونحن نعيش انجازات الجيش العربي السوري بتحرير كافة المساحات التي كانت تحت سيطرة المسلحين في ريف دمشق وهل سيكون انعكاسها ايجابيا على الاقتصاد السوري؟

**/  بالتأكيد الدورة الماضية كانت قفزة هائلة فيما يتعلق بالمعرض من حيث المساحة فكان عدد الدول المشاركة العام الماضي 43 دولة بين مشاركات سياسية ومشاركات اقتصادية وهذا عمل كبير بالنسبة لما تمر به سورية فعندما  نقول يوجد  مليونان وربع المليون زائر و1563 شركة في العام السابق فهذا عدد كبير وهذا ما سنبني عليه في المعرض القادم من خلال زيادة عدد الدول والمساحات المؤجرة.

 

*/ما هو الناتج الاقتصادي الناجم عن اقامة معرض دمشق الدولي في السنين السابقة ؟

 

بالنسبة للناتج الاقتصادي اجمالاً.. المعرض هو شكل من أشكال الترويج من خلال التعاون مع الاتحادات وغرف التجارة والصناعة وهيئة المصدرين واستطعنا ان نستضيف مجموعة من الزوار من رجال اعمال موجودين في دول الجوار يوجد بيننا تبادل اقتصادي اضافة الى المحفزات التي قدمتها الدولة مثلاً عملية الشحن المجانية من سورية الى الدول الأخرى  هذا الأمر ساهم على ان  يكون هناك  نسبة تصريف للبضائع  وهذا يعني أن سورية  تستطيع بعد سبع سنوات من الحرب ان تكفي ذاتها من المأكل والملبس والصناعات التحويلية والمنظفات وما شابه ذلك وأن تقوم بالتصدير وإدل هذا على شيء فإنه يدل على ان سورية دولة قوية واقامة المعرض أبرز هذه القوة وبالتالي عقدت عدة صفقات مع تجار ووكالات عالمية ومع المصنعين السوريين الموجودين في دول الجوار ودول العالم اجمالاً.

 

*/ الى أي مدى تسهم الجمهورية العربية السورية في المعارض الدولية ؟

**/ كانت سورية رائدة في هذا المجال ففي فترة قبل الأزمة كنا من الدول المتقدمة على صعيد الاتحاد الدولي للمعارض وعلى صعيد الاتحاد العربي للمعارض وكنا نقيم  120 معرضا على مستوى سورية بين معرض ومهرجان وبازار وفي عامي 2012 و2013 تراجعت هذه المسألة في الوقت الذي كنا فيه ننافس على المركز الأول نحن ودبي.

والآن  رجعنا نأخذ مكاننا وخلال فترة قريبة سوف تعود سورية تنافس في صناعة المعارض على مستوى الوطن العربي والعالمي.

 

*/  تعرّف المعارض والمؤتمرات بأنها مناسبات (أحداث) يتم تنظيمها بهدف محدد يتم جمع الناس في موقع وزمان واحد، ولأغراض محددة مثل: التواصل، والتعلم، والتدريب، تبادل الخبرات،  ما هي تحضيراتكم من أجل هذه الأمور؟

**/  تواصلنا مع كل الدول الصديقة وأرسلنا لهم دعوات للمشاركة في المعرض الذي سيقام في 6 ايلول من العام الجاري ونحن نتوقع مشاركة عدد يفوق الـ 50 دولة  وبالنسبة للتعلم لا شك أن الانسان ينقصه الكثير و بحاجة دائمة إلى المزيد  حتى نرى ماذا لدى الشركات العالمية من جديد وهم يرون ماذا لدينا أما التدريب فهناك تبادل للخبرات بين الدول المشاركة والفائدة مشتركة بين الجميع.

 

*/ نحن دائما مقصورون من ناحية الأبحاث في كافة مؤسساتنا وليس في مؤسستكم فقط؟

**/سأعطي مثالا ..إن رسالة الدكتوراه للسيد وزير الاقتصاد كانت في صناعة المعارض وتطويرها وانعكاسها على الاقتصاد السوري.. وبالتالي يوجد لدينا أبحاث لكن لا بد لنا نحن أن نطور في مجالها وهناك  فكرة إنشاء أكاديمية سورية للمعارض ونعمل على تحقيقها ووضع آلية عملها وسبل ترخيصها وبالتالي ممكن أن تمنح دبلوم في صناعة المعارض.

 

*/ هناك نمو سريع في اهتمام الدول بقطاع المعارض والمؤتمرات، وتقوم الكثير من الدول بالتعامل مع هذا القطاع كقطاع اقتصادي رئيسي، فما هي الاستعداد لوضع معرض دمشق الدولي في هذا الشأن؟

**/ نحن الآن في طور التعافي وتقديم انفسنا كدولة رائدة على هذا الصعيد وبالتالي نحن نفي بالغرض الداخلي وبصناعة معرض داخلي متميز ومن ثم ننطلق الى عمل معارض خارجية بمعنى نحن كنا نعمل قرابة 27 معرضا  أو الاشتراك بالمعارض الخارجية للمنتوجات السورية التي كانت اهم المعارض في العالموالآن نحاول إعادة هذه التجربة .

ففي العام الماضي عملنا معرض صنع في سورية في بغداد وأخذ صدى كبيرا وكان فيه فائدة كبيرة للسوريين والعراقيين وهذه السنة معرض صنع في سورية في طرابلس ليبيا وكان متميزاً وشاركنا بمعرض الخرطوم الدولي ومعرض بغداد الدولي ومعرض الجزائر الدولي ومعرض غارل فود بدبي الدولي، إذن المنتج السوري هو منتج جذاب وصحي ويفرض جودته..  وفيما يتعلق بالمنافع الايجابية المتنوعة للمعارض  فهي مدرة لفرص العمل ومدرة للاقتصاد فنحن اذا عملنا على صناعة المعارض بشكل صحيح ودعمناها بشكل مثالي ستكون هناك نهضة كبيرة في كل المجالات وسننظم هذا العام رحلات سياحية من المحافظات لزيارة معرض دمشق الدولي ونحن في طور التعاقد مع شركات سياحية لتنظيم هذا الامر فإقامة المعرض بحد ذاتها رسالة الى الخارج عن حالة الأمان والأمن التي وصلت اليها في سورية.

 

*/ ماذا عن شركات تنظيم المعارض والمراكز والرقابة والتشريعات ؟ والصناعات الغذائية تأخذ الحيز الأكبر في المعارض هل هناك أفكار جديدة وتنوع في المعارض الأخرى ؟

**/ كان لدينا قرابة مئة شركة لتنظيم المعارض البعض بقي بالقطر والبعض غادر والبعض عاد وفعّل النشاط الذي كان يعمل به ونحن نحاول تشجيع كافة الشركات ان تبحث عن مواضيع جديدةليس معارض للصناعات الغذائية فقط بل معارض للجمال والسياحة والأفراح والتكنولوجيا وصناعة المطاعم والفنادق.

وقمنا بترخيص شركات جديدة ليس في دمشق فقط  بل في حلب ونسعى لإقامة معارض فيها وممكن ان نشتغل على مدينة معارض في محافظة اللاذقية وان يكون في كل محافظة مدينة معارض.

وفيما بتعلق بالقضايا الرقابية  سوف نقوم بمراقبة الاسعار المباعة للزوار وشكلنا لجنة لمراقبة الاسعار لتفادي الاخطاء في العام السابق.

وفيما يتعلق بالقضايا التشريعية هناك جملة قرارات ناظمة لعمل المعارض تعتمد بأساسها على المرسوم 61 الناظم لعمل المعارض فهذا المرسوم صدر عنه عدة تعليمات وعدة قرارات وزارية وصدر عنه عدة قرارات على مستوى المؤسسة هذه التشريعات على مختلف مستوياتها بدءا من المرسوم والى الوزارة ومنها للمؤسسة هذه المواد القانونية أو التشريعية هي تسهل عمل المعارض البعض يراها تقييد ونحن نراها منظمة عمل المعارض وتسهل عمل المعارض

 

 

*/  ما هي الفعاليات والأعمال التي يقوم بها المعرض؟وما هي الجهات الموردة للمعارض والمؤتمرات والخدمات المصاحبة لها؟ما هي الجهات التي تقدم خدمات وبرامج مصاحبة للزوار والمشاركين وما هي الجهات الرقابية والتشريعية والمحفزة للمعارض والمؤتمرات؟

 

**/  يوجد أكثر من 1500 هيئة معارض ومؤتمرات في العالم مهمتها الأساسية هي جلب وتوليد فوائد اقتصادية من خلال قطاع المعارض والمؤتمرات وتعتمد على تمويل حكومي بالإضافة إلى مصادر أخرى من التمويل، مثل: الضرائب على الفنادق وإيرادات من التراخيص.، كما أن لهيئات المعارض والمؤتمرات في العالم خصائص قد تختلف من بلد لآخر بحسب الإجراءات المتبعة عند تأسيسها 

ويكمن دور هيئات أو مجالس المعارض والمؤتمرات في الأمور عديدة أبرزها  تطوير وتحفيز قطاع المعارض والمؤتمرات ودعم إنشاء وإدارة مراكز المعارض والمؤتمرات الكبرى والرقابة وضبط الجودة في قطاع المعارض والمؤتمرات وتسويق الوجهة لإقامة المعارض والمؤتمرات فيها وتقدم الاستشارات والدعم الفني والمعلومات المفيدة لقطاع المعارض والمؤتمرات وتشارك في التخطيط للمعارض والمؤتمرات الكبرى وحساب العوائد الاقتصادية التي يولدها قطاع المعارض والمؤتمرات.  وبالتأكيد  دورنا تطوير قطاع المعارض والان  نسعى لإقامة معرض صنع في سورية في الخرطوم.

و هناك علاقة قوية ومتلازمة بين الاقتصاد الوطني للدول وقطاع المعارض والمؤتمرات؛ لأن هذا القطاع يتقاطع مع جميع القطاعات الاقتصادية، ويروج الصناعات الوطنية، ويقوي قنوات التواصل، ويرفع قدرات العاملين في القطاعات الاقتصادية (مثل: قطاع الزراعة، قطاع البترول والبتروكيماويات، قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، قطاع المواصلات، قطاع السياحة، قطاع التعليم والتدريب، القطاع الصحي، الجمعيات المهنية.... الخ....

يمكن لقطاع المعارض والمؤتمرات جني الكثير من الثمرات الاقتصادية التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، حيث يعد قطاع المعارض والمؤتمرات مولدا كبيرا للوظائف الدائمة والمؤقتة. وتقوم الكثير من حكومات الدول بحساب مخرجات القطاع الاقتصادية ضمن الناتج القومي، وأيضا تحليل مردود التكلفة للاستثمار الحكومي في القطاع.

وهناك فوائد اقتصادية كبيرة لقطاع المعارض والمؤتمرات ويمكن تلخيصها في التوظيف الذي يعد قطاع المعارض والمؤتمرات مولداً كبيراً للوظائف الدائمة، والمؤقتة العاملة في مجال توريد وتنظيم وإدارة الفعاليات، والخدمات المصاحبة لها. وتعتمد الكثير من الدول على هذا القطاع في توفير فرص وظيفية لمواطنيها. فعلى سبيل المثال، يبلغ سكان مدينة ملبورن بأستراليا قرابة أربعة ملايين نسمة، ويعمل في المدينة أكثر من 22 ألف موظف في قطاع المعارض والمؤتمرات.

والآثار الاقتصادية المباشرة: من حيث التبادل التجاري والمعرفي والصفقات التي تعقد خلال المعارض والمؤتمرات  ومصروفات الزوار الدوليين للمعارض والمؤتمرات على السكن، والمواصلات، والخدمات السياحية.  وزيادة الاستثمارات في قطاع المعارض والمؤتمرات، والتي تتضمن إنشاء مدن ومراكز، ومرافق المعارض والمؤتمرات، وشركات إدارة مراكز المعارض والمؤتمرات، وشركات تنظيم الفعاليات، والمؤسسات الموردة للفعاليات، وشركات إدارة الوجهات. وبالتالي، زيادة الفرص الوظيفية للمواطن.  وإيرادات الجهات المالكة والمنظمة للمعارض والمؤتمرات (مثل: الراعيات، رسوم التسجيل، بيع مساحات للعارضين، بيع حقوق إعلامية، الغرامات، بيع الهدايا). وإيرادات الجهات الموردة للمعارض والمؤتمرات وتسويق المنتجات وزيادة الأنشطة الدعائية.​

وختم المدير العام حديثه .. لقد سوّقنا المعرض السابق بكل مطبوعاته ومصروفاته من مواردنا الذاتية وحقق اكتفاء ذاتيا وأتوقع أن  المعرض القادم سيحقق ارباحا تضاف إلى دخل المؤسسة.

 

 

 

 

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account