عاجل

نعمت شفيق ... أم مصر كلها كانت في الاستجواب ؟؟ .. متلازمة نعمت شفيق وثقافة : حاضر يابيه ..بقلم: نارام سرجون     طلاب في بريطانيا ينضمون إلى حراك الجامعات الأمريكية    هل مصر سيلحقها عواصف وأمطار الخليج العربي.. ؟    

فالفيردي يمنح برشلونة "إكسير الحياة"

2017-12-21 -- 12:00 ظهرا

تغير الحال في البيت الكتالوني منذ هزيمته الأخيرة في كلاسيكو السوبر الإسباني أمام ريال مدريد ذهابا وإيابا، ليفتح النادي صفحة جديدة تحت قيادة إرنستو فالفيردي.

 

وأصبح برشلونة فريقا لا يقهر سواء محليا أو أوروبيا، وبات جاهزا من جديد لمقارعة غريمه الملكي في مدريد بعد غد السبت في الليجا، التي ينفرد البلوجرانا بصدارتها بفارق 11 نقطة عن الفريق الأبيض.

 

وتحت القيادة الواقعية والهادئة للمدرب الجديد إرنستو فالفيردي نجح الفريق في تخطي صدمة رحيل نجم هجومه البرازيلي نيمار الذي فجر مفاجأة بانتقاله إلى باريس سان جيرمان.

 

كما نجح المدرب المعروف بالرصانة في إبعاد نجومه عن الأزمة السياسية الضخمة التي اشتعلت في إقليم كتالونيا بعد إعلان مواطنيه رغبتهم في الانفصال عن إسبانيا، بل ونجح في الفوز بدون جمهور بثلاثية نظيفة على لاس بالماس في نفس يوم استفتاء الانفصال.

 

البداية لم تكن بالسهلة على الفريق، الذي استهل أهدافه في المسابقة بهدف ذاتي في مرمى بيتيس وكان قريبا من التعثر أمام خيتافي في الجولة الرابعة، لكن تحدي إثبات الذات كان أكبر لدى لاعبي الفريق الكتالوني، بقيادة أسطورته الحية ليونيل ميسي و"رسام" خط وسطه وصاحب شارة القيادة، أندريس إنيستا وحارس عرينه الألماني تير شتيجن.

 

فالفيردي نجح في كبح جماح الفريق هجوميا وأحدث توازنا بين الدفاع والهجوم، وأعاد اللعب الجماعي، الذي كان يفتقده قبل رحيل نيمار، وذلك بشهادة من اللاعبين أنفسهم كإيفان راكيتيتش وجوردي ألبا، وكذلك رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو.

 

فثلاثي الهجوم الناري الذي كان مكونا من "ميسي، نيمار وسواريز" كان يمثل عبئا على الفريق في كثير من الأوقات لانفصاله عن باقي أجزائه أثناء الهجمات المرتدة للفرق المنافسة، وهذا كلّف برشلونة الكثير في الموسم الماضي، الذي لم يخرج منه سوى بلقب كأس الملك.

 

الوضع اختلف الآن مع فالفيردي، الذي أصبح يعتمد على لاعب واحد في الأمام أثناء الدفاع مع عودة جميع اللاعبين لنصف ملعب الفريق الكتالوني لغلق الخطوط، وهو الأمر الذي انعكس على مرمى الألماني تير شتيجن، الحارس الأقل استقبالا للأهداف في الليجا، بواقع سبعة أهداف، مناصفة مع السلوفيني يان أوبلاك حارس أتلتيكو.

 

كما أن تير شتيجن يعد الأفضل أوروبيا، حيث لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد طوال المباريات الست بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

 

الثناء على التغيير التكتيكي لبرشلونة جاء أيضا من الخصوم، حيث قال مدافع يوفنتوس، آندريا بارزالي، إن الفريق الكتالوني أصبح "أكثر قوة وتماسكا" مقارنة بالموسم الماضي، قائلا "برشلونة هذا العام أصبح أكثر قوة، بالنسبة لي هو فريق قوي للغاية في الدفاع".

 

كما أن واقعية فالفيردي جعلته الفريق الوحيد في أوروبا الذي لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن في جميع البطولات، حيث لم يغامر خارج أرضه لا في التشامبيونز ليج أمام يوفنتوس وأوليمبياكوس ولا في الليجا أمام وصيفيه السابق فالنسيا والحالي أتلتيكو، ليخرج متعادلا، بالإضافة إلى تعثره الوحيد على أرضه أمام سيلتا فيجو (2-2) في أول تعادل له بكامب نو منذ عام.

 

الفريق لم يعد يعتمد أيضا على تشكيل أساسي من اللاعبين تحت قيادة فالفيردي، الذي أصبح يمتلك عددا لا بأس به من الاحتياطيين القادرين على تعويض الأساسيين دون فوارق، وهو الأمر الذي كان يعاني منه الفريق كثيرا الموسم الماضي مع لويس إنريكي.

 

يمكن القول إن فالفيردي أعاد لبرشلونة "إكسير الحياة" بفضل خبرته الطويلة كمدرب بعد الضربات القوية في بداية الموسم بخسارة الكلاسيكو أمام الريال الذي كان متفوقا بشكل واضح ورحيل نيمار والأزمات التي كانت تهز إدارة النادي وكادت تطيح برئيسها.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account