صحافة

"فيديو: داعشي" يكشف أسرار عن دعم المخابرات التركية لمقاتلي التنظيم

2018-01-10 -- 12:00 ظهرا

فجر شخص تونسي الجنسية ،يزعم انتمائه سابقًا إلى تنظيم داعش الإرهابي مفاجأةً حول توفير جهاز المخابرات في تركيا الملذات الآمنة والعلاج للمقاتلين في سورية، في اعترافات أدلى بها في حوار مع وكالة أنباء "هاوار" الكردية السورية.

وكشف الداعشي التونسي ياسين بوخاتم عثمان، الذي قاتل في صفوف داعش في سورية، رعاية المخابرات التركية لجرحى التنظيم في إسطنبول، وكيف كان الجرحى يصلون إلى مستشفيات إسطنبول عبر مطار أتاتورك الدولي، وفق صحيفة "زمان" التركية.

وأوضح الداعشي كيف يتحرك مرتزقة داعش بسهولة في تركيا دون أية عوائق.

ولفت إلى أن تركيا هي الشريان الرئيس الداعم لداعش لوجستيًا.

وياسين بوخاتم عثمان تونسي من حي التضامن الشعبي في غرب العاصمة التونسية، وتحدث لوكالة أنباء "هاوار" عن رحلته من تونس إلى سورية،  وانضمامه إلى داعش والعمليات التي نفذها حتى لحظة تسليمه نفسه لقوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة.

خيم دعوية علنية لداعش في تونس

وتعرف عثمان على التنظيم عبر عناصر داعش المنتشرين في تونس، الذين أقاموا خياماً "دعوية" في العاصمة التونسية لتشجيع  الشبان والشابات التونسيات على الانضمام إلى داعش في سورية.

وقال عثمان: "في عام 2013 انتشرت السلفية الجهادية في تونس، ونشطت بشكل كبير في عام 2014، عبر المساجد وخطب الجمعة، ثم تطورت إلى نصب خيام دعوية في الشوارع العامة، وزعوا في الحلويات، على وقع أصوات الأناشيد الدينية التي كانوا يبثونها عبر مكبرات الصوت في تلك الخيام كانت تجذب المارة".

وبدأ عثمان يفكر في الانضمام إلى داعش، وأكد أنه قرر فعلياً الانضمام بعد تصريح زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، بأن "السلفيين والجهاديين أخوتنا"، بعدها تواصل عثمان عبر الفيس بوك بتونسي آخر في سورية من مرتزقة داعش يدعى أبو عبدالله التونسي، وطلب منه الانضمام إلى التنظيم. 

من تونس إلى ليبيا ثم تركيا

وفي الفيديو يكشف  ياسين بوخاتم تحوله إلى ليبيا من تونس، للتدريب على السلاح قبل التحول إلى سورية، وتفاصيل معسكرات التدريب الموالية لداعش في ليبيا، وأسماء بعض القياديين في التنظيم، من عسكريين وشرعيين، قبل التحول إلى تركيا، عبر ليبيا بعد إصابته للعلاج في مستشفى ميديكانا انترناسيونال بمنطقة ميليك دوزو بمدينة إسطنبول أوروبا، على متن طائرة خاصةً محملة بالدواعش الجرحى، في رعاية وتحت أنظار المخابرات التركية، التي تولت السهر على علاج الجرحى  قبل تأمين دخولهم إلى سورية عبر جرابلس وتل أبيض، في حماية الجيش والمخابرات التركية التي تولت توفير الدعم العسكري واللوجستي، من سلاح والقبضات وطائرات تصوير ولباس وجعب عسكرية وغيرها.

وكالات