نفط وغاز وطاقة

استقرار إيجابي للعقود الآجلة لأسعار النفط مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

2018-07-27 -- 09:00 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ العاشر من تموز/يوليو الجاري وفقاً للعلاقة العكسية على أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجزاً في المخزونات فاق التوقعات.

في تمام الساعة 04:23 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 0.03% لتتداول حالياً عند مستويات 69.63$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.61$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.05% لتتداول عند 74.58$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.54$ للبرميل، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.09% إلى مستويات 94.70 مقارنة بالافتتاحية عند 94.78.

هذا وتترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي والتي قد تعكس اتساع أكبر اقتصاد في العالم 4.2% خلال الربع الثاني مقابل 2.0% في للربع الأول، كما قد تظهر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار عن الربع الفصلي الماضي تسارع وتيرة النمو إلى 2.3% مقابل 2.2% في الربع الأول.

كما يتطلع المستثمرين أيضا لصدور قراءة الإنفاق الشخصي والتي قد تعكس تسارع وتيرة النمو إلى 3.1% مقابل 0.9% في الربع الأول، بينما قد تظهر القراءة الأولية لنفقات الاستهلاك الشخصي الجوهرية تباطؤ وتيرة النمو إلى 2.2% مقابل 2.3% في الربع الأول، وذلك قبيل الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين للشهر الجاري والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 97.1.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجز 6.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 20 من تموز/يوليو مقابل فائض 5.8 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز 2.6 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 404.9 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أقل 3% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

وفي نفس السياق، فقد أوضح تقرير الوكالة يوم الأربعاء الماضي تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة 2.3 مليون برميل، وبذلك تعد المخزونات أعلى 4% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 0.1 مليون برميل، وبذلك تعد المخزونات أقل 13% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا يوم الأربعاء الماضي أعلن وزير النفط السعودي خالد الفالح في بيان صحفي أن المملكة العربية السعودية قررت تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندوب بشكل فوري مؤقت، إلى أن تصبح الملاحة آمنة خلاله، وذلك في أعقاب تعرض ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية تحمل كل منها مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر.

وأفاد البيان أن أحدى الناقلتين تعرض أثناء هذا الهجوم لإضرار طفيفة دون أن تقع أية إصابات وأن ذلك القرار بتعليق تصدير النفط اتخذ لضمان سلامة الناقلات وطواقمها وتجنب حوادث انسكاب للنفط الخام، وتلى ذلك أعلن رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية بدر الخشتي أن بلاده تدرس اتخاذ قراراً بوقف جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب، موضحاً أن كل الاحتمالات وارده وليس هناك شيء أكيد حتى الآن.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة 5 منصات إلى إجمالي 858 منصة، بينما ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط إلى 11 مليون برميل يومياً لأول مرة في تاريخه الأسبوع الماضي، ليقترب من إنتاج روسيا عند 11.1 مليون برميل، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج السعودية الذي ارتفع هو الأخر خلال الآونة الأخيرة إلى 10.7 مليون برميل يومياً.

ونود الإشارة لكون قائد قوات الحرس الإيراني محمد على جعفري قد أكد في مطلع الأسبوع الجاري على قدرة بلاده على الرد بشكل قوي على الولايات المتحدة قي حالة استمرارها بتهديد طهران، مضيفاً أنه لا يجب على أمريكا تهديد إيران، لأننا سوف ترد بشكل قوي ولن تستطيع الولايات المتحدة تخيل هذا الرد، ويذكر أن أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها وتعمل على إيقاف صادراتها النفطية.

وفي نفس السياق، فقد نوه أيضا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران سوف ترد بإجراءات مماثلة إذا ما حاولت الولايات المتحدة منع صادراتها النفطية، موضحاً أنه إذا ما اتخذت أمريكا خطوات جادة في ذلك الاتجاه فسوف تلقى بالقطع رد فعل وإجراءات مضادة مماثلة من قبلنا، في إشارة إلى وقف صادرات النفط من منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز الذي يمر منه 80% من نفط المنطقة و40% من النفط العالمي.