عاجل

مصدر: أمريكا لا تزال تنظر في فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي    وكالة دمير أورين للأنباء: الحكم بالسجن المؤبد على سورية بتهمة الضلوع في تفجير بإسطنبول    وسائل إعلام عبرية: حدث صعب للغاية على حدود لبنان وشمال فلسطين المحتلة    

ارتفاع أسعار النفط متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

2019-03-01 -- 08:15 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ الخامس من شباط/فبراير الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في نيويورك وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً.

 

وفي تمام الساعة 04:07 صباحاً بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل 0.31% لتتداول عند مستويات 57.43$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 57.22$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 نيسان/أبريل 0.27% لتتداول عند 66.60$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.41$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى مستويات 96.25 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 96.22.

 

هذا وقد تابعنا خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحت عنوان "التطورات الاقتصادية الحديثة والتحديات على المدى الطويل" في حفل عشاء لجنة موازنة المواطنين في نيويورك، وجاء ذلك قبل ساعات من الكشف عن البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم من قبل أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن صدور قراءة الإنفاق والدخل الشخصي لشهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضي.

 

كما يترقب المستثمرين لصدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن أمريكا للشهر الماضي والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 53.7 مقابل 54.9 في كانون الثاني/يناير، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى 55.6 مقابل 56.6 في كانون الثاني/يناير، بينما قد توضح قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار اتساع إلى 51.6 مقابل انكماش عند 49.6.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع  الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى 95.8 مقارنة بالقراءة الأولية لشهر شباط/فبراير عند 95.5 ومقابل 91.2 في كانون الثاني/يناير، بالإضافة إلى توقعات المستهلكين للضغوط التضخمية لعام ولخمسة أعوام، بخلاف ذلك، لا يزال المستثمرين يعملون على تسير تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للطاقة عالمياً.

 

ويذكر أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو نوه أمس الخميس لشبكة سي-إن-بي-سي أن بلاده والصين يحققان تقدم "رائع" في مفاوضاتهم، معرباً "أعتقد أننا نتجه نحو صفقة تاريخية رائعة"، وفي نفس السياق، صرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أيضا للشبكة ذاته في مقابلة منفصلة بالأمس "لقد حققنا الكثير من التقدم"، مضيفاً أن الصفقة "لم تتم بعد".

 

وفي سياق أخر، تابعنا يوم الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام عجز 8.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في 22 من هذا الشهر مقابل فائض 3.7 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 2.8 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 445.9 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 3% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية.

 

وفي نفس السياق، أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.9 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 3% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، كما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 0.3 مليون برميل، لتظل المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا أمس الخميس أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو عن كون اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام من قبل أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسا ساهم في إنقاذ صناعة النفط بأكملها، موضحاً أن المنظمة تقدم خدمة كبيرة للمنتجين وأسواق النفط وأن قراراتها أنقذت هذه الصناعة حرفياً من الانهيار.

 

وجاء ذلك عقب ساعات من أعرب باركيندو يوم الأربعاء الماضي عن ترحيب المنظمة بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحوار حيال استعادة التوازن في أسواق النفط، موضحاً أن الولايات المتحدة أكبر منتج عالمياً للنفط ولها دور استراتيجي في موازنة العرض والطلب العالمي للنفط، وذلك مع أفادته بأن نيسان/أبريل المقبل سيكون موعد مناسب لتقييم استجابة الأسواق لاتفاق خفض الإنتاج العالمي.

 

وفي نفس السياق، فقد نوه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أيضا يوم الأربعاء لكون منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها يأخذون الأمور ببساطة، موضحاً أن الدول الخامسة والعشرين ينتهجون نهجاً بطيئاً ومحسوباً، مثل نهج النصف الثاني من العام الماضي 2018 وأن ما يهمهم هو استقرار السوق أولاً وقبل كل شيء، مضيفاً أن التحليلات الأولية تشير لكون قد يكون هناك حاجة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج لنهاية العام الجاري، وسط تأكيده على أن أسواق النفط تستجيب لتخفيضات الإنتاج.

 

ويأتي ذلك في أعقاب أعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الأسبوع الجاري من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير أن أسعار النفط مرتفعة للغاية، مطالباً منظمة أوبك بضرورة العمل على التخلي عن اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط التي تقوده مع حلفائها المنتجين للنفط من خارجها، موضحاً أن العالم لا يتحمل مثل هذه الأسعار، وجاء ذلك عقب اختبار أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي للأعلى لها في ثلاثة أشهر وسط اضطرابات الإنتاج النفطي في كل من ليبيا وفنزويلا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على إيران.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصات إلى إجمالي 853 منصة خلال الأسبوع الماضي في 22 شباط/فبراير الجاري، بخلاف ذلك، فقد أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخراً أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفاع بواقع 100 ألف برميل يومياً للأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account