عاجل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 25-4-2024 والقنوات الناقلة    محافظ اللاذقية يلغي القرار المتعلق بتخفيض مخصصات النقل العام    الإعلام الإسرائيلي يهاجم عالم آثار مصري مشهور لهذه الأسباب ؟    

العراق: قطع للانترنت وحظر للتجول مع اتساع رقعة الاحتجاجات وتزايد اعداد القتلى

2019-10-02 -- 14:00 م

انقطع الانترنت عن انحاء واسعة من العراق الاربعاء، فيما فرض حظر التجول في ثلاث مدن جنوب البلاد مع اتساع رقعة الاحتجاجات وتزايد اعداد القتلى خلال المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين.

وارتفع الاربعاء، الى سبعة عدد القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات التي تشهدها انحاء عدة من العراق لليوم الثاني على التوالي، وتخللها اشتباكات بالأسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية الجنوبية.

وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت إن الإنترنت انقطع عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد وإن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70 في المئة، وسط تجدد احتجاجات مناهضة للحكومة تحولت إلى العنف وانتشرت في أنحاء البلاد.

وفي وقت سابق الأربعاء بدت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام وتطبيق التراسل واتس آب معطلة في أنحاء العراق باستثناء إقليم كردستان شبه المستقل والذي يمتلك بنية تحتية منفصلة فيما يتعلق بالإنترنت.

ولم يتسن الوصول إلى خدمات الإنترنت سوى من خلال شبكة افتراضية خاصة، وهي تخفي فعليا موقع الجهاز المستخدم.

وقالت مصادر في الشرطة إن العراق فرض حظر التجول في مدن الناصرية والعمارة والحلة في جنوب البلاد.

واشتبك المحتجون مع قوات الأمن وفي بعض الأنحاء أحرقوا مباني حكومية وحزبية. وأفادت مصادر أخرى في الشرطة بتبادل لإطلاق النار بين المحتجين وقوات الأمن في الناصرية، ثم جرى نشر قوات مكافحة الإرهاب بعدما فقدت الشرطة السيطرة على الوضع.

كما قام متظاهرون بالسيطرة على مطار بغداد الدولي وتجمعوا في ساحة عباس بن فرناس التي تتوسط الشارع وتعد مركزا لاستقبال المسافرين خارج أسوار المطار، فيما اقترب متظاهرون آخرون من مطار النجف الدولي بهدف السيطرة عليه.

ونشرت السلطات العراقية قوات كبيرة في محيط المنطقة الخضراء لمنع وصول المتظاهرين إليها الذين لازالوا بعيدين عنها ويتمركزون في ساحة التحرير.

وقالت مصادر بالشرطة لرويترز إن اشتباكات بالأسلحة اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن في مدينة الناصرية بجنوب العراق الأربعاء في حين تم نشر قوات مكافحة الإرهاب بعد أن فقدت الشرطة السيطرة على الوضع.

وقتل اثنان من المحتجين بالمدينة الأربعاء وقتل آخر الثلاثاء بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص لتفريق المحتجين.

وقتل خمسة أشخاص في أنحاء البلاد وأصيب 132 على الأقل يوم الأربعاء مع تجدد الاشتباكات في البلاد بين المحتجين وقوات الأمن العراقية في أكبر تعبير عن الغضب الشعبي ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التي أمضت عاما واحدا في السلطة.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بغداد في اليوم التالي لمقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 200 في اشتباكات بسبب البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة.

وذكرت مصادر في الشرطة أن ثمانية محتجين على الأقل أصيبوا في حي الزعفرانية بجنوب شرق بغداد عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين.

وفي شمال بغداد خرج نحو 200 محتج إلى الشوارع في حي الشعب وأغلقوا طريقا سريعا رئيسيا يربط بين العاصمة والمدن الشمالية. وقالت الشرطة وشهود إن الجنود دخلوا إلى المنطقة لتفرقتهم.

كما أغلقت طريق مطار المثنى السريع باتجاه منطقة الباب الشرقي، فيما تتجه حشود من المتظاهرين حاملين أعلاما عراقية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.

وفي محافظة ميسان، تجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى المحافظة، فيما كثفت قوات الأمن انتشارها في المنطقة لكن من دون حصول احتكاك مع المتظاهرين.

كما أقدمت قوات الأمن العراقية على تفريق متظاهرين بالقوة وباستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في الديوانية.

وفي البصرة، انطلقت تظاهرة من ساحة أم البروم وسط المدينة في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار لقوات مكافحة الشغب.

وفي المثنى، جنوبي العراق تظاهر المئات أمام مبان حكومية، فيما وضعت القوات الأمنية أطواقا لحماية مبنى مجلس المحافظة.

وبدأ الاحتجاج الرئيسي يوم الثلاثاء في بغداد حيث سقط قتيل بينما خرجت بعض المظاهرات في مناطق أخرى منها مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث قالت الشرطة إن محتجا قتل بالرصاص.

وقال بيان للحكومة يوم الثلاثاء إن من بين المصابين 40 من قوات الأمن وألقى باللوم في العنف على ”مجموعة من مثيري الشغب“.

وعبرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن قلقها بشأن العنف ودعت إلى الهدوء إذ أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في بيان على الحق في الاحتجاج.

وأضاف البيان ”تحثُّ السيدة هينيس-بلاسخارت السلطات على توخي ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات لضمان سلامة المتظاهرين السلميّين مع الحفاظ على القانون والنظام وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة“.

وقال مصدر أمني إن قوات الأمن أغلقت عدة طرق في بغداد يوم الأربعاء منها جسر مؤد إلى المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية في إطار تشديد إجراءات الأمن.

وقال مسؤول أمني ”الأوامر التي استلمناها من قادتنا واضحة وقاطعة. يجب عدم السماح للمتظاهرين بالاقتراب من المنطقة الخضراء“.

وفي محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الثلاثاء بيانا تعهد فيه بتوفير فرص عمل للخريجين.

وأصدر تعليماته لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى بتخصيص حصة للعمالة المحلية في العقود القادمة مع الشركات الأجنبية نسبتها 50 في المئة من قوة العمل.

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account