عاجل

مصدر: أمريكا لا تزال تنظر في فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي    وكالة دمير أورين للأنباء: الحكم بالسجن المؤبد على سورية بتهمة الضلوع في تفجير بإسطنبول    وسائل إعلام عبرية: حدث صعب للغاية على حدود لبنان وشمال فلسطين المحتلة    

قيس سعيّد يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة التونسية

2019-10-13 -- 23:10 م

اعتبر سعيّد، الذي اظهرت الاستطلاعات تقدمه بفارق كبير على منافسه نبيل القروي، أن فوزه يشكل "ثورة جديدة في إطار احترام الدستور"، وتعهد بالعمل على "تجديد الثقة بين الحكام والمحكومين" ودعم "القضايا الخارجية العادلة وأولها القضية الفلسطينية".

أعلن المرشح الرئاسي قيس سعيد فوزه بالانتخابات التونسية في مؤتمر صحفي في مقره الانتخابي، الأحد، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات تعتبر "ثورة جديدة".

ورغم عدم ظهور النتائج الرسمية، إلا أن الداعمين لسعيد خرجوا للاحتفال في الشوارع التونسية.

وأضاف أن نتائج الانتخابات تعتبر "ثورة جديدة في إطار احترام الدستور"، وأن إدارته ستعمل على "تجديد الثقة بين الحكام والمحكومين في إطار ما يسمح به الدستور"، في إشارة إلى نتائج التصويت التي اختارت مرشحين بعيدين عن الأحزاب بشكل شبهه مراقبون "بالعقاب" تجاه تجاهل الأحزاب في الحكومة التونسية لمطالب الشعب.

وأشار سعيد إلى أن القانون لن يستثني أحدا وأنه سيحرص على تطبيقه على الجميع "بما فيهم أنا".

وأكد سعيد أنه "سنعمل وفق الدستور وسنعمل من أجل القضايا الخارجية العادلة وأولها القضية الفلسطينية".

وقال سعيد إنه ينوي أن يعقد زيارته الخارجية الأولى إلى الجزائر، مضيفا "أتمنى زيارة ليبيا".

ونقل التلفزيون التونسي استطلاعا أوليا للرأي من شركة "سيڤما كونساي" أظهر تقدم سعيد في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير بلغت نسبته نسبة 76.9 في المائة وحصول منافسه نبيل القروي على نسبة 23.1 في المائة.

كما أظهرت استطلاعات رأي أولية قدمتها شركة "شركة إيمرود كونسيلتينغ" تقدم قيس سعيد أيضا بنسبة 72 في المئة مقابل 27 في المئة لنبيل قروي.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس الأحد، أن نسبة التصويت بلغت 57 في المئة بعد وصول 70 في المئة من محاضر مراكز الاقتراع.

وذكر التلفزيون أن نسبة العزوف عن التصويت بلغت 42 في المئة.

ووفق الهيئة، فإن نحو ستة آلاف ملاحظ (مراقب) من ست منظمات أهلية، بالإضافة إلى سبعمئة ملاحظ أجنبي كانوا يراقبون سير عمليات الاقتراع، مشيرة إلى أنها منحت أكثر من 33 ألف اعتماد لممثلي المترشحين المتنافسين في الجولة الثانية لمراقبة سير الاقتراع.

من جهته قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في تونس فابيو ماسيمو كاستالدو إن الاقتراع خلال الفترة الصباحية جرى بطريقة سلسة، احترمت فيها القوانين الانتخابية، ولم تشهد أي إخلالات واضحة.

وأضاف كاستالدو أن بعثة الاتحاد عاينت عدم وجود مراقبين عن المرشحين أو ملاحظين في عدد من مكاتب الاقتراع.

ودعي أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي الأحد، للمشاركة في اختيار رئيسهم المقبل في انتخابات أثارت اختبارات صعبة للديمقراطية الناشئة تمثلت في رفض الناخبين للساسة التقليديين وسجن مرشح بارز لأسابيع.

وكان سعيد والقروي تفوقا على 24 منافسا آخرين في جولة الاقتراع الأولى الشهر الماضي.

وفي مركز اقتراع بمنطقة التضامن العمالية في العاصمة تونس بدا أن هناك حماسا أكثر مما كان في الجولة الأولى أو الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي. وأعلن المسؤولون أن الإقبال يوم الاحد زاد على مثيله في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وفي الانتخابات البرلمانية.

وخارج المدرسة التي يصوت فيها الناخبون في منطقة التضامن وقف رجل وأخذ ينادي على المارة طالبا منهم ألا يصوتوا للقروي إلى أن طلب منه رجل شرطة التزام الهدوء.

وفي الداخل، قالت حنان مادوري (25 عاما) التي تعمل بتحويل المكالمات الهاتفية إنها ستصوت لسعيد، مشيرة إلى اتهامات الفساد ضد منافسه. وقالت إنها تريد أن تصوت لشخص جاد لا تشوبه شائبة.

ويطرح المرشحان اختيارات مختلفة تماما للمنصب. ويتمتع سعيد الذي لم ينفق شيئا تقريبا على حملته الانتخابية بتأييد اليساريين والإسلاميين أيضا ويريد أن تنتهج بلاده شكلا من الديمقراطية المباشرة.

وتودد القروي للفقراء مبرزا على القناة التلفزيونية التي يملكها أعماله الخيرية لكنه جذب أيضا طبقة رجال الأعمال وبعض العلمانيين الذين يشعرون بالقلق من آراء سعيد المحافظة.

ويقدم كل من المرشحين نفسه باعتباره من خارج النخبة السياسية التي يحملان عليها لفشلها في تحسين الاقتصاد التونسي أو وقف التدهور في مستوى المعيشة منذ ثورة 2011 التي كانت سببا في الديمقراطية وأوحت بانتفاضات "الربيع العربي".

وظهر الاستياء من النخبة السياسية في كل من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وانتخابات الأسبوع الماضي البرلمانية التي شهدت تراجع الأحزاب الرئيسية. وشهدت الانتخابات على الجانبين نجاح مرشحين مستقلين وسط إقبال منخفض.

وفي مواجهة مركز الاقتراع في منطقة التضامن جلس عثمان دبوسي (63 عاما) أمام الفواكه التي يبيعها قائلا إنه لن يدلي بصوته وإنه يفضل نظاما للحكم غير ديمقراطي. وقال دبوسي "هناك كثير من الفوضى في هذا البلد الذي يحتاج إلى رجل قوي".

وعلى مقربة وقفت مجندة وقد وضعت يدها على بندقيتها الهجومية وراحت تراقب مركز الاقتراع فيما يشير إلى هجمات المتشددين التي هزت تونس من وقت لآخر وهددت صناعة السياحة فيها وأثارت قلق الناخبين.

وألقي القبض على القروي في أغسطس آب وظل محتجزا بانتظار صدور حكم عليه في قضية غسل أموال وتهرب ضريبي قبل أن يفرج عنه يوم الأربعاء. وينفي الاتهامات الموجهة إليه.

وأيا كان من سيكسب السباق الرئاسي بجانب الائتلاف الحكومي الذي سيتشكل من البرلمان المنقسم فإنه سيواجه نفس المشكلات التي فشلت الحكومات السابقة في حلها: بطالة نسبتها 15 في المئة وتضخم نسبته 6.8 في المئة ودين عام كبير.

وعبرت بعثة دولية لمراقبة الانتخابات في تونس يوم الأحد عن القلق إزاء نزاهة الانتخابات بسبب احتجاز القروي معظم الفترة التي سبقتها.

وقال ليس كامبل رئيس بعثة المراقبة الميدانية المشتركة للمعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي إن تكافؤ الفرص لم يتحقق في العملية الانتخابية، وهو ما كان عاملا مهما في الاقتراع.

وفي مركز اقتراع في منطقة البحيرة الراقية في شمال العاصمة حيث أدلي القروي بصوته قالت نجوى سالمي وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاما إنها قدمت من جامعتها في مدينة سوسة لاختيار الرئيس الجديد.

وأضافت "نريد رئيسا يحترم صلاحياته ولا يُقحم عائلته في الحكم مثلما فعل بن علي والسبسي".

وقالت نجوى إنها لم تصوت في الجولة الأولى ولا في انتخابات البرلمان "لكني اليوم أصوت لدعم مرشح يكون رئيسا لكل التونسيين ويكون عادلا".

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account