تربية وتعليم عالي وثقافة

يوم الثقافة ... يوم لوعي الحياة

2017-11-24 -- 21:39 م

وما زالت سوريه تنبض بالحياة. والحب والجمال رغم كل الدمار والحزن والخراب الذي تتعرض له وما زالت وزارة الثقافة تغرد بأبجدية ابداعها اليوم وفي يوم الثقافة العالمي 23/11/2017 كان يوما حافلا صدحت فيه الموسيقا في كل أرجاء صالة الأوبرا (لتقول وتبقى موسيقانا اقوى من رصاصهم ،،،،وثقافتنا اقوى من ارهابهم ) حتى أصبحت الدار مناره تزنر جيد العاصمة وتغازل هامات قاسيون بسحره وكبرياؤه وتخاصر الأموي بشغف تاريخه في كل ركن من ساحة الأوبرا حكاية...اللوحات التي تنتشر في كل مكان المسرح، والموسيقا ،السينما ،الفن معرض الكتاب ،هي بتلات الثقافة ورونقها التي تنشر عبقها في دار الاوبرا حتى أصبحت قوس قزح بدأ الحفل بتكريم مجموعه من المبدعين السورين في مجلات متعددة كالمسرح والموسيقا والرسم والفن و الشعر والصحافة والأدب هذه القامات السامقة الباسقة المبدعة التي لها بصمات لا تنسى على جبين الوطن وبعدها بدأت العروض الغنائية رافعة انغامها عالية تعانق وتغازل بطولات الجيش العربي السوري وطهر دماء شهداءه لتقول سوريه ارض التاريخ و مهد الحضارات وبصوت عال شجي من ناي وقصب ان الغلبة في النهاية ليست لقوة تقتل وتدمر وانما لبذرة تنمو وزرع يعلو و موسيقا تصدح ونهر ابداع يجري وريشة تعانق الوانها وهج الشمس سوريه العظيمة تقاتل بيد وتبني وتبدع باليد المعطاءة الاخرى وتكتب النصر من عبق الدماء الذاكية وترفع راية الحب والحق والجمال والابداع التي هي المفردات السورية لبلد عمره أكثر من عشرة آلاف عام منقوشه في ايقونات ابداعه على كل ذرة تراب من هذه الارض الساحرة حتى تحولت عاصمة الانسانية دمشق الى منارة للشرق وللعالم أجمع بسحر تألقها ان كل ما تبنيه الأمه من حضارات ماديه يزول ولا يبقى لها الاعمق الثقافة وألق الأبداع فهي حضارات خالدة>

الهام سلطان