أخبار العالم

الفلسطينيون قدّموا 16 شهيدا و1200 جريح في يوم الارض: بالدمّ يفدون فلسطين

2018-03-31 -- 21:20 م

في مشهد يمثل حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر، انتفض الفلسطينيون أمس، نحو الحدود الشرقية لبلادهم لتحقيق العودة؛ بمشاركة أطياف الشعب الفلسطيني ومن أماكن لجوئهم كافة، وذلك بعد مرور نحو 70 عامًا على نكبة فلسطين وتهجيرهم من أرضهم.

الثائرون يزيلون السياج الامني ويخترقون الحدود

وتوجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في وقت مبكر من صباح أمس، في قطاع غزة لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، عقب انتهاء الاستعدادات لاستقبال الآلاف هناك، لإقامة صلاة الجمعة هناك ومجموعة من الفعاليات.
مشهد بات أشبه بذلك المشهد الذي أجبر فيه أجدادهم على نصب الخيام بعد تهجيرهم عنوة من أراضي الـ48.
ويتوقع استمرار فعاليات العودة الكبرى حتى اجتياز السلك الفاصل وعودة اللاجئين إلى فلسطين المحتلة.
ويقول الحاج أحمد مسعود إن مشاركته في مسيرة العودة الكبرى يعني رفضهم لأي مشاريع وحلول لا تشمل حق العودة للأراضي التي احتلها العدو ويحاول بدعم من أمريكا انتزاع هذا الحق، على حد وصفه.
وأمام خيمة «بئر السبع» يجلس الحاج برفقته خمسة من أبنائه الذين يرفعون علم فلسطين يقول «وجودي هنا يعني أن على الاحتلال الرحيل عن أراضينا ورسالة لكل العالم بأن الفلسطيني يجب أن يعود لأرضه وبلدته ولا يقبل الوطن البديل».
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ، أن اجمالي الاحداث الميدانية شرق قطاع غزة، 12 شهيدا، 1200 مصاب بجروح متفاوتة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، حالة الطوارئ في مستشفياتها لكثرة الإصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين بمسيرات العودة الكبرى.
ويواصل الالاف من الفلسطينيين الاحتشاد في 6 مناطق رئيسية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة بمخيمات مسيرة العودة الكبرى التي تنظمها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة وفق القرار الأممي 194، كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، إسماعيل هنية، إن فعاليات مسيرة العودة الكبرى دليل على تشبث الفلسطينيين بحق العودة ورفضهم لتصفية القضية الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن القدس المحتلة، لا بصفقة قرن ولا بغيرها.
واعتبر هنية في كلمة ألقاها امس الجمعة، إن مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولصفقته ولكل من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة.
وأضاف هنية خلال كلمة له للمشاركين في غزة: «ها هو الشعب الفلسطيني يحمل زمام المبادرة ويصنع الحدث، وهو لا يكل ولا يمل من أجل فلسطين كل فلسطين ومن أجل القدس وحق العودة».
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن مسيرة العودة والروح التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني اليوم تثبت للعالم وللعدو الإسرائيلي أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية».
وأوضح الهندي «أن مسيرة العودة الكبرى تحمل رسائل عدة في أكثر من اتجاه، أولها رسالة موجهة إلى العالم الظالم والضمير الإنساني الميت الذي يصمت على المذابح والمجازر منذ 70 عاماً، انَّ المقاومة في جينات الشعب الفلسطيني». واضاف: «اليوم يخرج الشيوخ والأطفال والنساء والشباب بجميع أطيافهم السياسية موحدين تحت علم واحد لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومؤامرات تصفية القضية».