عاجل
قاد مهاجم مانشستر سيتي رياض محرز منتخب بلاده الجزائر إلى فوز كبير على نظيره الكولومبي في مدينة ليل الفرنسية في مباراة دولية ودية في إطار استعداداتهما للاستحقاقات المقبلة.
وسجل محرز ثنائية في الدقيقتين 20 و65 بعدما افتتح مهاجم السد بغداد بونجاح التسجيل في الدقيقة 15.
وعوّضت الجزائر، بطلة إفريقيا التي كانت تخوض مباراتها الأولى في الأراضي الفرنسية منذ 2008، سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها جمهورية الكونغو 1-1 الخميس الماضي في البليدة في مباراة ودية أيضاً.
وقال جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري إن فريقه لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل حتى يحقق هدفه القادم المتمثل في بلوغ نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وقال بلماضي، في المؤتمر الذي أعقب المباراة الودية: “هدفنا الآن هو التأهل إلى كأس العالم 2022 لا بد من التأهل إلى كأس العالم وهذا يمر عبر إفريقيا، بوتسوانا خلقت صعوبات كبيرة لمصر، لا توجد منتخبات صغيرة”.
وأضاف “لا يزال ينتظرنا عمل كبير، نريد التطور مباراة بعد مباراة، اتفقت مع اللاعبين من أجل التطور للأحسن ولدينا هامش لذلك. لا زلنا بعيدين عن المثالية. نريد أن نواجه أفضل المنتخبات حتى نكون أحسن”.
وأعرب بلماضي عن رغبته في مواجهة المنتخب الفرنسي بطل العالم، مؤكداً أن الأمور ستسير بشكل جيد في الجزائر.
من جهة أخرى، أكد بلماضي، أن منتخب بلاده استحق الفوز على كولومبيا، موضحاً أنه عرف كيف يشل تحركات لاعبي المنافس، وأنه عمل مع عناصره على تحييد نقاط قوتهم.
كما أشاد بثنائي وسط الدفاع عيسى ماندي وجمال بن العمري، وقال أنه ثنائي متكامل يحسن الدفاع والمبادرة بالهجمات.
واعترف بلماضي بأن أرضية ملعب ليل ساعدت لاعبي الجزائر على تقديم أداء جيد، معرباً عن سعادته بالأجواء التي جرت فيها المباراة، وكشف عن تطلعه للعب مجدداً بفرنسا.
وأشار بلماضي “ندرك أهمية اللقب الإفريقي والإنجاز في كل يوم يمر. عندما أكون في الجزائر، أشاهد بوضوح التأثير الإيجابي لهذا اللقب على حياة الناس. لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن سعادتي لما قدمته إلى مواطني بلادي. منذ اللحظة الأولى لتولي المسؤولية، شعرت برغبة جميع اللاعبين في تقديم هذا اللقب إلى جماهيرهم”.
وتولى بلماضي تدريب الفريق في أغسطس 2018 عندما كان الفريق يعاني من سوء العروض والنتائج لكنه قاده ببراعة إلى نهائيات أمم إفريقيا 2019 بمصر وتوج معه باللقب عن جدارة.
ورغم حالة التشاؤم التي سيطرت على الفريق وجماهيره بعد الغياب عن كأس العالم 2018، لم يتردد بلماضي في الكشف عن هدفه في أول مؤتمر له بعد تولي المسؤولية حيث أكد أن هدفه هو الفوز باللقب الإفريقي.
ومع تحقيق حلم الملايين من عشاق الكرة الجزائرية، أصبح بلماضي بمثابة “سبيشل ون” الكرة الإفريقية وهو نفس اللقب الذي يتمتع به المدرب الشهير جوزيه مورينيو على مستوى أوروبا والعالم.
وتوج بلماضي باللقب الإفريقي مع المنتخب الجزائري عن جدارة وبعد الفوز في طريقه إلى منصة التتويج على منتخبات عريقة مثل السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا ليكون اللقب هو الثاني فقط للجزائر في تاريخ كأس الأمم الإفريقية علماً بأن الفريق أحرز لقبه الوحيد السابق على أرضه في 1990.
وعن كيفية قيادته الفريق للخروج من دوامة النتائج السيئة قبل توليه المسؤولية إلى الفوز باللقب الإفريقي بعد شهور قليلة من بداية عمله، قال بلماضي “كانت هناك العديد من الأمور التي حرصنا عليها ولكن الأهم كان تصحيح الظروف الذهنية والفنية والخططية لدى اللاعبين. حاولنا أيضاً إيصال بعض المفاهيم للاعبين”.
وعن اختياره إلى جوار مدربين مثل يورغن كلوب مدرب ليفربول وجوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في قائمة المدربين العشرة المرشحين لجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019، قال بلماضي “من الرائع أن تكون في القائمة خاصة إلى جانب أسماء رائعة في عالم التدريب أعتبرهم نموذجاً يحتذى بفضل ما يمتلكونه من أفكار وفلسفة تدريبية. ولكني في نفس الوقت أعتبر أن التواجد في القائمة هو ثمرة عمل طاقم التدريب بأكمله وكذلك اللاعبين”.
تحدث بلماضي عن الاستعدادات لتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم القادمة وقال “هدفنا الأول الآن هو بلوغ نهائيات كأس العالم 2022. التصفيات ستكون صعبة وطويلة ولكن علينا أن نتحمل تبعات ومسؤوليات الفوز باللقب الإفريقي، علينا أن نكافح لبلوغ المونديال. ما من شك بأن التصفيات ستشهد بعض الصعوبات والأحداث الغريبة. وعلينا أن نعتاد هذه الظروف حتى نحقق النتائج الجيدة”.
وأشار بلماضي إلى أن فريقه يجب أن يتعلم الدرس من المنتخب الكاميروني قبل خوض تصفيات المونديال حيث فاز المنتخب الكاميروني بلقب كأس إفريقيا 2017 لكنه فشل بعد ذلك في التأهل لمونديال 2018 كما ظهر بمستوى متواضع في كأس إفريقيا بمصر. وألمح بلماضي إلى أن النتائج تتراجع أحياناً بعد الفوز بالألقاب الكبيرة.
وعما إذا كان هدفه الآن هو الوصول فقط لمونديال 2022 أم أن لديه طموحات أكبر، قال بلماضي “بلوغ كأس العالم ليس أمراً سهلاً. ولكنا سنبذل قصارى جهدنا إذا بلغنا مونديال 2022 لأننا لن نخوض البطولة من أجل المشاركة. علينا أولاً أن نواصل انتصاراتنا حتى نظل ضمن المنتخبات الإفريقية الخمسة الأولى بالقارة في تصنيف فيفا”.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً