عاجل
أثار فيروس كورونا الجديد، الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية، جدلا كبيرا ومخاوف من انتقاله حول العالم، وقتله مزيدا من الضحايا دون إدراكهم لكيفية التصدي له.
وكشف خبراء في الصحة أنه يجب على المسافرين محاولة تجنب الاتصال بأشخاص يعانون من أعراض مشابهة لأعراض الالتهاب الرئوي، أو نزلات البرد الشائعة، مثل السعال أو سيلان الأنف.
وفي حديثه مع "بزنس إنسايدر"، قال إريك تونر، العالم في جامعة "جونز هوبكنز": "ما لا نعرفه هو إلى أي مدى يمكن أن ينتقل المرض من قبل أشخاص يعانون من أعراض خفيفة. هذه إحدى الأمور التي نحاول اكتشافها الآن".
واصطف الكثير من الناس في الصين لشراء كمامات الوجه، ولكن تونر لا يعتقد أن ذلك يكفي لحماية صحة أي فرد.
وقال موضحا: "لم يثبت أبدا أن ارتداء الكمامات وسيلة فعالة للحماية من الأمراض المعدية".
ويقول مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي، إنه يجب على المسافرين أن يغسلوا أيديهم باستمرار بالصابون والماء، والتأكد من استمرار عملية التنظيف مدة 20 ثانية على الأقل. ولا توجد لقاحات لحماية البشر (حاليا) من الإصابة بفيروس كورونا.
وعلى الرغم من أن العلماء تتبعوا "فيروس ووهان" إلى سوق المأكولات البحرية المحلية، مع الحيوانات الحية، إلا أنهم ليسوا متأكدين بعد من الحيوان الذي نقل الفيروس إلى البشر.
وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن فيروسSARS (سارس) في الصين، يمكن أن ينتشر إلى البشر من حدوة حصان.
وقال تونر: "منذ ظهور مرض السارس، انتشرت دعوات لتحسين أو إغلاق أسواق الحيوانات الحية في الصين. وهناك الكثير من الأمور المريعة التي لا نعرفها بعد، ولكن من الإنصاف القول إن أسواق الحيوانات الحية تشكل تهديدا ليس فقط للأشخاص العاملين هناك، ولكن على الصحة العامة".
وأوضح العالم تونر أن الأفراد المصابين بالفيروس الجديد، الذين زاروا الصين مؤخرا، يجب عليهم إخبار الطبيب عن تاريخ سفرهم. وأضاف بأن تقييد السفر في المناطق، التي لديها بالفعل حالات إصابة بالفيروس، ليس من المرجح أن يكون حلا.
واستطرد قائلا: "أعتقد أن الحكومة الصينية تقوم بالأمور الصحيحة. إنهم يقومون بالكشف عن المرضى أو المسافرين القادمين، ويحاولون توعيتهم للتأكد من حصولهم على الرعاية. إنهم يحاولون عزلهم بمجرد بدء المرض. هذه هي الإجراءات التي تحول دون انتقال العدوى".
- هل يوجد علاج لفيروس كورونا؟
يُشتهر فيروس كورونا بأنه فعال في التخفي من نظام المناعة البشري، ولم يقم العلماء بتطوير أي علاجات موثوقة من اللقاحات، التي يمكنها القضاء عليه. وفي معظم الحالات، يحاول مسؤولو الصحة التعامل مع الأعراض فور ظهورها.
ولكن، هذا لا يعني أن اللقاحات مستحيلة. وتمكّن العلماء الصينيون من سلسلة الشيفرة الوراثية للفيروس بسرعة مذهلة، ما منحهم فرصة دراستها والبحث عن طرق لمكافحة المرض الجديد.
ويعمل الباحثون في المعهد الوطني للصحة الأمريكي، على تطوير لقاح فعال، على الرغم من ملاحظة أن إطلاقه سيكون بعد عام أو أكثر.
وقال الخبراء إن مرض السارس، الذي أصاب نحو 8 آلاف فرد وقتل زهاء 800 مريض، بدا وكأنه يختفي تدريجيا ليس بفضل اللقاح، بل من خلال التواصل الفعال بين الأمم، ومجموعة من الأدوات التي ساعدت في تتبع المرض ومدى انتشاره.
- كيف تقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟
مع الحالات المؤكدة التي شوهدت الآن في الولايات المتحدة وتايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا المحتملة، بالإضافة إلى الصين، هناك احتمال أن يكون فيروس كورونا الجديد قد انتشر إلى أبعد من ذلك بكثير.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بمجموعة من التدابير لحماية نفسك من الإصابة بالمرض، بناء على نظافة الأيدي الجيدة وحماية الجهاز التنفسي، بالطريقة نفسها التي تقلل بها من خطر الإصابة بالأنفلونزا.
وكالات
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً