عاجل
يدخل فريق برشلونة مواجهة منتظرة ضد نابولي على ملعب السان باولو مساء يوم الثلاثاء في ذهاب دور الـ16 من بطولةدوري أبطال أوروبا
وجاءت تلك المباراة في موعد مناسب لكتيبة المدرب كيكي سيتيين، حيث بدأ فريق برشلونة يتحسن بقوة في الفترة الأخيرة، بعد أن سجل 10 أهداف في آخر 3 مباريات من منافساتالدوري الاسباني أمام ريال بيتيس وخيتافي وإيبار.
المعنويات تبدو في أفضل حالاتها بالنسبة لفريق البلاوجرانا وذلك بعد تعثرريال مدريد بالخسارة أول أمس وتربعه على عرض صدارة جدول ترتيب الليجا، ويبدو مستعداً لتحقيق نتيجة طيبة في جنوب إيطاليا.
وبعدها سيكون على الفريق الكاتالوني أن يسافر إلى العاصمة الإسبانية مدريد للقاء ريال مدريد على ملعب السنتياجو برنابيو وبالطبع سيقدم كل ما عنده لأجل تفادي الخسارة والحفاظ على مكاسبه التي حققها في الفترة الأخيرة وأفضليته.
بدأ اللاعبون يفهمون ما يريده المدرب صاحب الـ61 عاماً – كيكي سيتيين – منهم كما وصل ليونيل ميسي لأعلى حالاته الفنية في مباراة إيبار التي سجل فيها أربعة أهداف “سوبر هاتريك” ليعيد الجميع إلى الهدوء المعتاد بعد أن كانت الجماهير قد شعرت بالقلق بسبب المشاكل داخل مجلس إدارة النادي برئاسة بارتوميو، ومدى انعكاسها سلبياً على شكل ومردود الفريق في الميدان.
ومع زيادة النجاعة الهجومية رأينا أن عناصر فريق برشلونة تحسنوا في أداء الجوانب الدفاعية ومعرفة كيف يتخلصون من ضغط المنافسين في مرحلة إعدادهم للهجمة، ولكن تبقى مباراة نابولي هاجس وشبح للبلاوجرانا.
فقد تم إقصاء البارسا أمامروما قبل سنتين بطريقة غير متوقعة وصادمة، بعد أن كان قد اكتساح الفريق الإيطالي بأربعة أهداف لهدف في لقاء الذهاب، ولكن سكنت شباكه بعد ذلك ثلاثية في مباراة الإياب وتكرر الأمر في العام الماضي على يد ليفربول.
ورغم أن الوضع هذه المرة مختلف، حيث سيلعب البارسا مباراة العودة على ملعبه ووسط جماهيره في كامب نو، ولكن عليه تفادي أي إهمال أو سقوط في أخطاء تتسبب في تلقيهم لهزيمة تُصعب من مهمتهم في مباراة العودة وخاصة وأن فريق نابولي يُقدم أداءاً مميزاً أمام الفرق الكبرى، وإن كان يعاني أمام الفرق الصغرى فيالدوري الإيطالي.
تجنب المصير الأسوأ لكيكي سيتيين
ورغم أن كل المعطيات حتى الآن لا تقول بأن البارسا مُهدد، ولكن ما حدث في آخر موسمين من تراجع مستوى الفريق في المراحل الحاسمة هو أمر ينبغي على قادة الفريق مثل جيرار بيكيه وبوسكيتس وليونيل ميسي وفيدال الانتباه له وتحفيز اللاعبين للبقاء على أقدامهم وعدم الاغترار بما تحقق في المباريات الماضية.
وسيحاول النادي الإسباني أن يستعد لمباراة الكلاسيكو ضد الريال في نهاية الأسبوع بأفضل شكل ممكن، وسيكون تقديم أداء جيد ومُقنع في سان باولو البداية لذلك، وإذا حدث العكس فربما يستغل الريال حينها الحالة المعنوية المنخفضة التي ستكون عند عناصر البارسا في ذلك الوقت.
سيكون على البارسا أن ينتبه لحقيقة أنه خرج مرتين من دوري الأبطال في المراحل الإقصائية أمام فريقين من إيطاليا وهما يوفنتوس وروما، وأن نابولي ليس بالفريق السهل حتى وإن تراجعت مستوياته بصورة لافتة للأنظار في النصف الأول من الموسم لكنه استعاد بعضاً من توهجه مؤخراً.
الحذر من نقطة قوة نابولي وريال مدريد
وإن كان العملاق الإسباني في أفضل حالاته لكنه عليه إثبات تعلمه من دروس الماضي وقوة شخصيته عليها أن تظهر في موقعتي نابولي ومدريد واللتين قد يُمكن وصفهما بمفترق الطرق، ففي حالة الخروج بأفضل النتائج فيهما فإن كتيبة سيتيين ستكون مرشحة للذهاب بعيداً هذا الموسم، وفي حالة النتائج السلبية فقد تكون ذلك تمهيداً لمرحلة من الشك وقد تتفاقم مع عدم الاستقرار الإداري.
ومن ناحية أخرى ربما تساعد طريقة اللعب السلسة والتي توفر مشاركة عدد كبير من اللاعبين في المرحلة الهجومية وإعطاء حرية لعناصر مثل ميسي وجريزمان في الأمتار الأخيرة في زيادة عدد الفرص المتاحة للفريق ولكن يبقى عامل الحسم في مثل هذه المباريات في غاية الأهمية.
وخصوصاً وأنه من الصعب عدم توقع عمل كبير من نابولي أو الريال في إرباك البارسا في مرحلة بناء الهجمة وزيادة التكثيف في مناطق معينة من الملعب وخاصة خط الوسط، خاصة وأنهما خصمين يملكان العديد من اللاعبين أصحاب القدرات القوية في وسط الميدان، وربما يعتبرا من ضمن أفضل الفرق التي تملك عناصر متنوعة وقادرة على الحسم في هذا الخط خصوصاً.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً