عاجل
تذبذبت أسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية بينما لا تزال بصدد مكاسب أسبوعية عقب ارتفاعها بالأمس بأكثر من اثنان بالمائة موضحة أفضل أداء يومي لها في أسبوعين متغاضية بذلك عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ 24 من نيسان/أبريل، حينما اختبر الأعلى له منذ السادس من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.
ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن الكشف عن بيانات سوق العمل والتي قد تعكس ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة للأعلى لها في نحو سبعة عقود من الزمن مع فقد أكثر من عشرين 22 مليون وظيفة في أكبر اقتصاد في العالم من جراء تفشي فيروس كورونا وفي ظلال تسعير الأسواق للتوجه العام لتخفيف القيود وقرب انقضاء الإغلاق العالمي.
في تمام الساعة 04:43 صباحاً بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو 0.11% لتتداول عند 1,725.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,727.20$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,725.80$ للأوتصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى 99.73 مقارنة بالافتتاحية عند 99.84.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس فقد 22 مليون وظيفة مقابل فقد 701 ألف وظائف في آذار/مارس الماضي، بينما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.5% مقابل 0.4%. وذلك مع أظهر قراءة معدلات البطالة ارتفاعاً إلى 16.0% إلى 4.4% في آذار/مارس.
ويأتي ذلك، قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تعكس استقرار التراجع عند 1.0% خلال شباط/فبراير، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كون تفشي فيروس كورونا بلاده أسوء من هجمات 11 من أيلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي، مضيفاً أنه كان يمكن إيقاف الفيروس التاجي من مصدره، وموضحاً أن الصين كانت تستطيع السيطرة على المرض.
ونود الإشارة، لكون وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم من جديد بالأمس الصين بالتأخر في الاستجابة لمواجهة واحتواء فيروس كورونا، موضحاً أنها لم تتخذ إجراءاتها بالسرعة الكافية لتجنب انتشار الفيروس، ويذكر أن تلك الاتهامات من قبل المسئول الأمريكي للصين تعد هي الثانية في أقل من أسبوع، حيث نوه في مطلع الأسبوع بأن الفيروس تم إنشائه من معمل في مدينة ووهان الصينية، بينما الانتشار كان حدث غير متعمد.
وفي سياق أخر، فقد صرح البيت الأبيض أيضا بالأمس بأن الإدارة الأمريكية في حالة محبطة حول العلاقات الأمريكية الصينية، وصفه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بالمخيبة للآمال، وفي المقابل، أعربت الخارجية الصينية عن رفضها لتلك الاتهامات، مع تطرقها لاستعداد الصين للتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة منشأ فيروس كورونا، وأفادتها بأن الولايات المتحدة لا تملك أي أدلة على أن منشأ فيروس كورونا كان في معامل ووهان.
بخلاف ذلك، فقد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بالأمس من خطورة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، موضحاً أنه يجب أن يحدث ذلك بشكل تدريجي وبحرص، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 3.68 مليون ولقي 254,199 شخص مصرعهم في 215 دولة.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً